صحيفة السوسنة الأردنية

البلقاء - السوسنة

في خطوة تهدف إلى تصحيح المعلومات المغلوطة، قام فريق من الباحثين المتخصصين بالتعاون مع دائرة الآثار العامة بزيارة ميدانية إلى موقع تلول الذهب في دير علا بالأغوار الوسطى. جاءت هذه الزيارة ردًا على مزاعم نشرتها مواقع إخبارية عبرية قبل أسبوعين، ادعت فيها وجود قصر "إسرائيلي" في المنطقة.

خلال الزيارة، أكد الدكتور زيدان كفافي، الباحث في الآثار، أن الأدلة الأثرية تشير إلى أن تلول الذهب كانت نقطة حماية أو نقطة دفاع عمونية، بدليل وجود بقايا أثرية من ذات الفترة المشار إليها. وأضاف أن المنطقة كانت المعبر الوحيد الذي يربط غربي النهر مع المنطقة الجبلية في شرقي النهر قبل إنشاء الطريق الروماني، مما يعزز فرضية كون الموقع حامية عمونية.

من جانبه، أشار الدكتور عمر الغول، الباحث في جامعة اليرموك، إلى أن الادعاءات "الإسرائيلية" تكشف عن خلل في العمل الأكاديمي والسياسي، حيث يتم اختيار فترات أثرية معينة وإهمال فترات أخرى، مما يعد تجنيًا على التاريخ. وأكد أنه لم تُكتشف في منطقة تلول الذهب أي نصوص أو شواهد كتابية تدل على الهوية الحضارية الدقيقة للمكان.

في السياق ذاته، أوضح مساعد مدير عام الآثار العامة للشؤون الفنية، أكثم عويدي العبادي، أن عمليات التنقيب في الأماكن الأثرية تتم وفق أحكام قانونية مشددة، وبإشراف مباشر من دائرة الآثار العامة. وأكد أنه لن يُسمح على الإطلاق لأي جهة أجنبية، بما في ذلك "الإسرائيليين"، بالتنقيب في الأردن. وأشار إلى أن الدائرة تتعامل مع العديد من الباحثين الذين يحملون نوايا خبيثة، تحاول إسقاط الرواية التوراتية على أماكن أثرية، مؤكدًا أن هذه الإسقاطات منافية للحقيقة والأدلة العلمية.

تأتي هذه التصريحات لتؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية للأردن، والتصدي للمزاعم التي تهدف إلى تزوير الحقائق التاريخية. وتبرز ضرورة التعاون بين الجهات المعنية والباحثين المتخصصين لضمان دقة المعلومات الأثرية وحمايتها من التلاعب . 

إقرأ المزيد : 

• الاحتلال يرتكب 5مجازر في غزة خلال 48 ساعة
• صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة