سعد الفرج .. رائد المسرح السياسي في الخليج
وكالات - السوسنة
يُعد الفنان الكويتي سعد الفرج أحد أبرز رواد المسرح السياسي في الخليج العربي، حيث قدم خلال مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن أعمالًا فنية سلطت الضوء على التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها الكويت والمنطقة.
البداية من قرية الفنطاس
ولد سعد الفرج عام 1941 في قرية الفنطاس بالكويت، ونشأ في بيئة بسيطة جعلته يطمح إلى حياة مختلفة في المدينة. تحدث عن طفولته قائلاً: "كنت أحلم بالخروج من القرية ورؤية العالم الأوسع، حيث السيارات والأضواء."
بدأ سعد حياته العملية موظفًا في وزارة الأشغال، ثم التحق بالثانوية التجارية المسائية. ومع انضمامه إلى "الكشاف الوطني"، وجد نفسه في عالم المسرح عندما عمل بائعًا للتذاكر ومساعدًا للممثلين خلف الكواليس، ليكتشف شغفه بهذا الفن الذي وصفه بـ"المقدس".
زكي طليمات.. نقطة التحول الكبرى
في عام 1961، شكّل لقاء سعد الفرج مع المسرحي المصري زكي طليمات منعطفًا مهمًا في مسيرته، حيث كان طليمات يسعى لتأسيس حركة مسرحية متطورة في الكويت. تحدث سعد عن الاختبار الأول قائلاً: "طلب مني طليمات إلقاء بيت شعر، وأعجب بأدائي. كانت تلك اللحظة بداية دخولي إلى المسرح الجاد."
تتلمذ سعد على يد طليمات، وتعاون مع رواد المسرح الكويتي مثل حمد الرجيب، ما مكّنه من صياغة رؤيته الفنية.
من المسرح إلى التلفزيون
قدم سعد الفرج أول أعماله المسرحية "أنا ماني سهل" عام 1965 بمناسبة العيد الوطني للكويت. وفي منتصف السبعينيات، حصل على شهادة البكالوريوس في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من الولايات المتحدة، وعاد ليشغل مناصب مهمة في تلفزيون الكويت، منها رئيس قسم ومستشار فني.
رسائل سياسية جريئة
تميزت أعمال سعد الفرج بنقدها الجريء وتحليلها العميق للقضايا الاجتماعية والسياسية. من أبرز مسرحياته:
"الكويت سنة 2000": تخيل فيها نضوب النفط وعودة الكويتيين إلى الأعمال التقليدية.
"مضارب بني نفط": تناولت صراعات النفط في الخليج.
"سوق المناخ": جسدت الأزمة الاقتصادية الشهيرة.
"هذا سيفوه": ناقشت التاريخ السياسي للكويت وأثارت جدلًا واسعًا أدى إلى استدعائه للتحقيق.
وفي السينما والتلفزيون، قدم أعمالًا خالدة مثل:
"بس يا بحر": أيقونة السينما الخليجية.
"درب الزلق": علامة فارقة في الكوميديا الخليجية.
"الأقدار": وثّق مرحلة الطفرة النفطية وتحولاتها.
الفن بين الماضي والحاضر
يرى سعد الفرج أن المسرح السياسي فقد دوره التنويري، قائلًا: "في زمننا، كان الفن مرآة لهموم الناس، أما اليوم، فقد ابتعد عن القضايا الحقيقية." كما أكد أن الدعم الحكومي للفن لم يُستغل بالشكل الذي يعكس قضايا الخليج للعالم.
إرث خالد
يبقى سعد الفرج رمزًا ثقافيًا وفنيًا، جسّد من خلال أعماله صرخات مجتمعه، وقدم نموذجًا للفنان المثقف الذي لا يكتفي بالتمثيل، بل يكتب وينتقد ليصنع تغييرًا حقيقيًا .
إقرأ المزيد :
الذهب يهبط إلى 3357 دولارا للأونصة
الضريبة: تقديم الإقرارات مستمر حتى نهاية نيسان لتجنب الغرامات
الدول العربية الأكثر تضررا من رسوم ترامب الجمركية .. أسماء
رئاسة الوزراء تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة .. رابط
أحداث شغب تلغي مباراة زاخو ونوروز بمشاركة لاعبين أردنيين .. فيديو
النواب يناقشون قانون الأصول الافتراضية اليوم
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الأربعاء
جيش الاحتلال يحاول اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
بريطانيا وفرنسا تؤيدان تسوية بخسارة أراضٍ أوكرانية
حريق بمصنع للبلاستيك في منطقة الكفرين .. فيديو
غارات أمريكية جديدة تستهدف اليمن
الدوري الإيطالي .. تأجيل مباريات إثر جنازة البابا فرنسيس
ترامب: جميع الدول تقريباً كانت تنهب أمريكا في السابق
حجز حساب بنكي لمواطن بسبب عدم استكمال إقراره الضريبي
منتخبات ترفض اللعب ودياً أمام النشامى .. ما السبب
إحالات إلى التقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الأردن .. حجب الخدمة عن هدايا الهواتف الذكية
موعد استكشاف النفط والغاز في الأردن
5 مهندسين يتنافسون على منصب النقيب .. أسماء
مشاجرة محدودة في اليرموك .. والجامعة تفتح تحقيقًا موسعًا
ترقيات في وزارة التربية والتعليم .. أسماء
مزاح واستخدام مادة محظورة أمنياً .. مستجدات حادثة اختناق طلاب جامعيين
التربية تحذر المتقدمين للإعلان المفتوح .. تفاصيل
غرام الذهب يقترب من الـ 70 دينارا في الأردن
درجات الحرارة تقارب الـ40 في هذه المناطق السبت