وزير التربية السوري: لا مبرر لوجود زنوبيا بالتربية الإسلامية

mainThumb
نذير القادري

09-01-2025 06:29 PM

وكالات - السوسنة

أثار قرار وزارة التربية والتعليم السورية بحذف الملكة زنوبيا من المناهج الدراسية جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والتعليمية. وزير التربية والتعليم، نذير القادري، صرح في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية قائلاً: "لا مشكلة لنا مع الملكة زنوبيا فهي حكمت مدينة تدمر. الملكة زنوبيا لا تضايقنا لكن وجودها في كتاب التربية الإسلامية لا مبرر له." وأضاف: "قصة الملكة زنوبيا لا تزال موجودة وتُدرس في كتب التاريخ."

هذا التصريح أثار موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديدون أن حذف شخصية تاريخية بارزة مثل الملكة زنوبيا من المناهج الدراسية يعد مساسًا بالهوية الثقافية والتاريخية لسوريا. ورأى البعض أن هذا التعديل يشكل إنكارًا لتاريخ سوريا الغني وتضحيات شخصياته التاريخية.

في محاولة لتهدئة الأوضاع، أكد الوزير القادري أن المناهج الدراسية ستظل على حالها حتى تشكيل لجان مختصة لمراجعتها وإجراء التعديلات اللازمة. وأشار إلى أن الوزارة وجهت بتغيير بعض المعلومات "المغلوطة" في منهج مادة التربية الإسلامية، دون المساس بشخصيات تاريخية مثل الملكة زنوبيا.

من جهة أخرى، أشار تقرير نشرته قناة الجزيرة إلى أن التعديلات المقترحة تشمل حذف وحدة "أصل التطور والحياة" من كتاب العلوم في الصف الثالث الثانوي، بالإضافة إلى حذف فقرة تتناول تطور الدماغ بـ "الكامل" من أحد الدروس. كما تم حذف عدة إشارات للآلهة وأسمائها في الميثيولوجيا القديمة من كتب التاريخ.

تجدر الإشارة إلى أن الملكة زنوبيا كانت ملكة تدمر في القرن الثالث الميلادي، وحققت شهرة واسعة بفضل مقاومتها للغزو الروماني وتوسيعها لمملكة تدمر لتشمل مناطق واسعة من الشرق الأوسط. يُعتبر حذفها من المناهج الدراسية بمثابة تجاهل لإرثها التاريخي والثقافي.

يُنتظر أن تواصل وزارة التربية والتعليم السورية التواصل مع المعنيين والمختصين لمراجعة المناهج الدراسية بما يتوافق مع الهوية الثقافية والتاريخية لسوريا، مع مراعاة التنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع السوري . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد