صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - محرر الشؤون المحلية - في تصعيد جديد يفضح حقيقة نواياها العدوانية، نشرت حسابات رسمية تابعة للكيان الصهيوني خرائط زائفة تدعي أنها تمثل الأراضي التاريخية للدولة العبرية المصطنعة. هذه الخرائط، التي تشمل أجزاء كبيرة من الأردن ولبنان وسوريا، تكشف عن طموحات توسعية لا حدود لها، وتؤكد على أن هذا الكيان الغاصب لا يزال يعتبر نفسه فوق القانون الدولي.

إن هذا التصرف الاستفزازي ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لسلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. فمنذ قيامته على أنقاض وطننا، وهو يسعى إلى التوسع على حساب الأراضي العربية، مستنداً في ذلك إلى قوة السلاح والدعم الغربي غير المحدود.

إن نشر هذه الخرائط هو بمثابة إعلان حرب على المنطقة، وهو تحدٍ صارخ للإرادة العربية والإسلامية. إنه يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يزال يعتبر نفسه دولة مارقة، لا تحترم القوانين الدولية ولا تراعي حقوق الشعوب.

إننا في مواجهة هذا التصعيد الخطير، ندعو جميع الأحرار والشرفاء في العالم إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه العدوانية الصهيونية. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا حازمًا تجاه هذه الممارسات الاستفزازية، وأن يفرض عقوبات قاسية على الكيان الصهيوني لردعه عن مواصلة عدوانه.

إننا على ثقة بأن هذا الكيان الزائل لن يفلح في تحقيق أهدافه، وأن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه، وأن الأمة العربية ستنتصر على أعدائها. فالشعوب العربية، رغم كل ما تواجهه من تحديات، ستظل صامدة وستنتصر في نهاية المطاف، فهي صاحبة الارض والتاريخ، ومتجذرة بهما، وما جرى في سوريا من انهيار عسكري وسياسي واقتصادي مثال على التجذر، فمن يملك الجذور يولد من جديد ، ومن لا يملكها يزول من أول سقوط، وهو ما سيحصل لهذا الكيان المارق الذي لا يتحمل الهزيمة والتي تعني له زواله الى الابد.. وهذا قريب بمشيئة الله.