الجحشنة والرقمنة
تشهد عصرنا الحالي طفرةً غير مسبوقة في مجال الاتصال والتكنولوجيا، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصاتٍ واسعةً لنشر الأفكار والآراء وتبادل المعلومات. وقد ساهمت الرقمنة في تمكين الأفراد من الوصول إلى المعلومة وتعبيرهم عن أنفسهم بحرية، إلا أنها في الوقت نفسه فتحت الباب أمام ظاهرة سلبية أصبحت تؤرق الكثيرين، ألا وهي "الجحشنة".
الجحشنة، ببساطة، هي تحريف للحقيقة وتزييفها بهدف تحقيق أغراض شخصية أو جماعية. يتم ذلك من خلال نشر معلومات سطحية وغير دقيقة، وتضخيم الأمور الصغيرة، وتجاهل الحقائق المؤكدة، وتقديم روايات زائفة بهدف تشويه السمعة أو تبرير مواقف معينة. ولعل أخطر ما في هذه الظاهرة هو استغلالها للتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لنشرها على نطاق واسع وبسرعة فائقة.
إن الرقمنة التي كانت وما زالت أداةً قويةً للديمقراطية والتعبير عن الرأي، أصبحت أداةً بيد الجحاشين لنشر سمومهم وأكاذيبهم. فالمنصات الاجتماعية التي صُممت لتكون ساحةً للحوار البناء، تحولت إلى ساحةٍ للصراخ والتراشق بالألفاظ، حيث يغرق الحوار الرصين في بحر من الشائعات والأخبار الزائفة.
وللأسف، فإن الجحشنة لا تقتصر على الأفراد، بل تمتد لتشمل مؤسسات وأجهزة إعلامية تستخدم نفوذها وقدرتها على الوصول إلى الجمهور لنشر الدعاية والتضليل. فبدلاً من أن تكون هذه المؤسسات مصدراً للمعلومة الموثوقة، أصبحت بعضها مصانع للأكاذيب والشائعات، مما يزيد من صعوبة التمييز بين الحقيقة والزيف.
إن مكافحة الجحشنة تتطلب تضافر جهود الجميع. فالمواطنون يجب أن يكونوا واعين بأخطار هذه الظاهرة وأن يتحلوا بالشك الصحي تجاه أي معلومة تصل إليهم، وأن يتحققوا من صحتها من مصادر موثوقة. وعلى وسائل الإعلام أن تلتزم بالموضوعية والمهنية، وأن تحرص على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة. وعلى الحكومات أن تعمل على سن قوانين رادعة ضد مروجي الشائعات والأكاذيب، وأن تدعم المؤسسات الإعلامية المستقلة.
ختاماً، فإن الرقمنة هي نعمة عظيمة، ولكنها كأي أداة أخرى يمكن استخدامها للخير أو للشر. علينا جميعاً أن نعمل على حماية هذه النعمة من الاستغلال، وأن نسعى لبناء مجتمع قائم على الحقيقة والمعرفة، وليس على الشائعات والأكاذيب، واستغلال التكنولوجيا في التعمية والتغطية على الفساد والمفسدين.
إكس تكشف عن شرط للحصول على علامة التوثيق الزرقاء مجانًا
تفاصيل الجسر الجديد مدفوع الأجر في شارع الملك عبدالله الثاني
حسابات الذكاء الاصطناعي تثير الجدل على منصات ميتا
آبل تستعد لاكتساح سوق الأجهزة المنزلية الذكية في 2025
حفل زفاف فاخر لجيف بيزوس وسانشيز بتكلفة 600 مليون دولار
إيرادات بوكيمون .. 180 مليون دولار خلال أول شهر ونصف فقط
صفار البيض أم بياضه: أيهما الأنسب لتعزيز نمو الشعر وصحته
تصلب الأذن: أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
نقيب المحامين يطالب بتعديل قانون الجرائم الالكترونية
فضيحة بيع لحوم الحمير والأحصنة بدلًا من لحم البقر في العراق
الحكومة تطرح فرصة استثمارية في حقل الريشة
الضمان: 33 ألفا و756 مشتركا اختياريا خلال العام الماضي
هل نثق باللجنة الضامنة لاتفاق وقف النار في لبنان بتعهدات إسرائيل ؟
القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة عمان الأهلية
أسباب ارتفاع أسعار القهوة والدجاج في الأردن
هل هناك مؤشرات لسقوط الثلوج في الأردن .. الأرصاد تجيب
منخفض جوي عميق نهاية الأسبوع الحالي .. تفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح مصفاة البترول بشأن وجود ماء في أسطوانات الغاز
وظائف شاغرة لحاملي شهادة الثانوية العامة فما دون .. تفاصيل
هل تم رفع بعض أسعار الدخان .. وثيقة متداولة
ارتفاع قياسي في أسعار القهوة والهيل والفلفل .. تفاصيل
قرار حكومي مرتقب بصرف ردّيات ضريبية
شروط عودة الطيران الأردني إلى سوريا
مهم من الحكومة بشأن الترقيات ومكافآت الموظفين الحكوميين
طائرة الملكية تحط في مطار دمشق الدولي .. صور
تفاصيل الأحوال الجوية بالمملكة حتى الاثنين