سوريا: وزارة الكهرباء تكشف عن خطط لزيادة ساعات التيار الكهربائي

mainThumb
سوريا

07-01-2025 09:59 PM

وكالات - السوسنة

أعلنت وزارة الكهرباء السورية عن خططها الجديدة التي تهدف إلى تخفيض ساعات التقنين وزيادة عدد ساعات التيار الكهربائي في البلاد.

وفي تصريحات خاصة لـ "تلفزيون سوريا"، أكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن زيادة ساعات التقنين في الفترة الأخيرة كانت نتيجة لتوقف تدفق الغاز والنفط من المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بالإضافة إلى توقف العقود مع إيران التي كانت تضمن إمداد سوريا بالنفط الخام.

وأشار أبو دي إلى أن الوزارة بصدد البحث عن حلول بديلة ضمن خطط طوارئ تهدف إلى تخفيض ساعات التقنين، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان قد أهمل تطوير قطاع الكهرباء، ما أدى إلى تدهور حالته وتدمير غالبية المحطات الرئيسية والخطوط الكهربائية.

وأوضح مدير المؤسسة أن الوزارة وضعت خططًا قصيرة وطويلة الأمد لتحسين واقع الكهرباء في سوريا، حيث تشمل الخطط القصيرة تكثيف جهود الطوارئ لزيادة حصة المواطنين من التيار الكهربائي. وأضاف أنه تم التواصل مع دول مثل تركيا وقطر لتوفير الدعم، مع خطط لاستقبال بوارج خاصة لتوليد الكهرباء في بانياس وطرطوس، حيث ستولّد هذه البوارج 800 ميغاواط، أي ما يعادل 33% من التوليد الحالي.

وأكد أبو دي أن الوزارة تعمل على تجهيز خطوط النقل الرئيسية لنقل الكهرباء من أماكن التوليد إلى محطات التحويل، وسيتم أيضًا استجرار الكهرباء عبر خطوط دولية من تركيا والأردن، إلا أن هذا يتطلب فترة تتراوح بين 7 أشهر إلى سنة بسبب الأضرار التي لحقت بالخطوط الرئيسية.

في سياق متصل، بدأت الوزارة أعمال صيانة طارئة لبعض الخطوط الرئيسية ومحطات التوليد والتحويل، التي تتم بالتعاون مع كوادر الوزارة وشركات مختصة. ولفت أبو دي إلى أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص قطع الغيار وقلة الموارد المتاحة، ما يجعلها بحاجة ماسة إلى دعم مالي وتقني.

وأشار أبو دي إلى أنه رغم إمكانية الدولة في توريد المحروقات مثل الفيول، فإن الغاز المستخدم في توليد الكهرباء يتطلب خطوط ربط مع دول أخرى، مشيرًا إلى أن الغاز الخاص بتوليد الكهرباء يأتي من الآبار التي تسيطر عليها "قوات قسد". وأوضح أن عودة تدفق الغاز والفيول إلى محطات التوليد قد يؤدي إلى تقليص ساعات التقنين بشكل كبير، مع احتمال أن تصل ساعات وصول الكهرباء إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد