انحياز الدبلوماسية الغربية لإسرائيل

mainThumb

06-01-2025 11:02 PM

تعتبر هضبة الجولان السورية إحدى أبرز النقاط الشائكة في الصراع العربي الإسرائيلي، وقد لعبت الولايات المتحدة وحلف الناتو وإسرائيل أدوارًا محورية في تشكيل معالم هذا الصراع لعقود. يواجه الجيش العربي السوري تحديات جمة نتيجة لهذا الوضع المعقد الذي يمزج بين الصراعات العسكرية والسياسية والهيمنة الإقليمية.

تاريخياً، دعمت الولايات المتحدة إسرائيل كجزء من استراتيجيتها في الشرق الأوسط، ساعيةً لتعزيز مصالحها الاستراتيجية. هذا الدعم، سواء كان عسكرياً أو سياسياً، ساهم في ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للجولان، مما أدى إلى استفزازات متكررة للدول العربية، لا سيما سوريا.

حلف الناتو، رغم عدم مشاركته المباشرة في الصراع، إلا أن مواقفه غالباً ما تعكس دعمًا للسياسات الأمريكية في المنطقة. هذا الأمر يكشف عمق الترابط بين التحالفات الدولية وتأثيرها على النزاعات الإقليمية.

يشعر السوريون، ومن بينهم العديد في الجيش العربي السوري، بأن الاحتلال الإسرائيلي للجولان ليس مجرد اعتداء عسكري، بل هو استهانة بالسيادة العربية وتحدٍ صارخ لها. تعتبر التصرفات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً إهانة لكرامة العرب، مما يعقد آفاق الحلول السلمية.

يطرح سؤال مشروع حول شرعية احتلال أراضٍ بالقوة. فوجود كيان استعماري كإسرائيل في المنطقة يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الشعوب. هذا التناقض يظهر جلياً في محاولات تبرير الاحتلال بأيديولوجيات متطرفة.

تبرز الحاجة إلى تعاون وتضامن عربي لمواجهة هذه التحديات. فالوضع الحالي يؤكد أن أي قوة عسكرية أو سياسية ستكون محدودة الأثر دون وحدة عربية حقيقية. لذا، فإن الوحدة العربية ليست خياراً، بل ضرورة لاستعادة الحقوق والمقدسات.

دعم المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة وحلف الناتو، للكيان الصهيوني يمثل تحدياً صريحاً للدولة السورية. ورغم الضغوط، يجب الحفاظ على الدعم الدبلوماسي والسياسي للقيادة الشرعية في سوريا.

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تتحمل القوى التي احتلت أراضٍ عربية مسؤولية أفعالها؟ أليس من حق الشعوب أن تعيش بكرامة وسلام؟ للأسف، ساد نظام عالمي مبني على القوة والاستغلال، مما أدى إلى تدمير الحضارة العربية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد