الأردن: تاريخ عريق وهوية تواجه التحديات

mainThumb

05-01-2025 09:10 PM

تُعد المملكة الأردنية الهاشمية إحدى الدول التي تمتد جذورها إلى أصول عريقة، تنحدر من أسرة الهاشميين التي ترتبط نسبًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. هذه الروابط التاريخية تعكس بوضوح عمق الحضارة الإسلامية وأصالتها، حيث تُعتبر هذه الأسرة من أكثر الأسر العربية احترامًا وتقديرًا بسبب نسبها الشريف.

لقد قدّم التاريخ الإسلامي إرثًا غنيًا من التقاليد والإنجازات التي تجسد روح الوحدة والتعاون بين الشعوب الإسلامية. وفي هذا السياق، استطاعت المملكة الأردنية الهاشمية الحفاظ على هويتها الحضارية والثقافية رغم التحديات التي واجهتها عبر العصور.

ومع ذلك، يتحدث التاريخ عن حقبة مظلمة تبرز فيها الصراعات السياسية والاستعمار الغربي، حيث أقدم العالم الغربي على خلق كيان صهيوني في الأراضي المقدسة في القدس الشريف. أثار ذلك استياء المسلمين والعرب، ويُعد انعكاسًا لمحاولات الغرب في التلاعب بمصائر المنطقة العربية وتهميش تاريخها العريق.

كانت تجربة العرب والمسلمين في الأندلس مثالًا يُحتذى به في التسامح والتعايش السلمي، حيث تمتع الجميع بحرية العبادة والعيش بكرامة، وهو ما يختلف تمامًا عن الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الأماكن المقدسة اليوم على يد قوى غربية. وقد أدى غياب المحاسبة إلى تشجيع هذه القوى على الاستمرار في اعتداءاتها على الهوية الإسلامية.

إن التحديات التي يواجهها العرب اليوم تتطلب وعيًا عميقًا وتحركًا فعالًا للحفاظ على ثقافتهم وهويتهم. فالغرب يسعى، عبر وسائل متعددة، إلى التأثير على عقول العرب، إلا أن التاريخ يشهد على قوة وعمق الجذور العربية والإسلامية وقدرتها على الصمود في وجه المحاولات الرامية إلى محو الذاكرة الجماعية.

لذلك، من الضروري زيادة التوعية حول هذا التاريخ الثري، وتعزيز الروابط بين الشعوب العربية والإسلامية، مع العمل على تقوية الهوية الوطنية والقومية لمواجهة التحديات المعاصرة.

في الختام، تظل المملكة الأردنية الهاشمية نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية، وشاهدًا حيًا على تفاني الهاشميين في خدمة الأمة الإسلامية، والدفاع عن قضاياها بكل إخلاص.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد