صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - حذّرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الأحد، من مغبة المساس بأمينها العام، الدكتور مصطفى البرغوثي، وذلك عقب تداول بيان مجهول المصدر يتضمن تهديدات مباشرة بحقه. وأدانت الحركة في بيان رسمي نشرته عبر منصاتها، ما وصفته بـ"البيان المشبوه"، والذي نُسب زوراً إلى "حركة فتح والعاصفة"، مؤكدة أن حركة فتح نفت علاقتها تماماً بهذا البيان.
تهديدات تمس حرية الرأي والنضال الوطني
أوضحت المبادرة أن البيان المشبوه تضمن تهديدات جسدية خطيرة تهدف إلى إسكات البرغوثي ومنعه من إيصال رسائله الوطنية التي تلقى تأييداً واسعاً من الشعب الفلسطيني. واعتبرت الحركة أن هذه التهديدات تتجاوز كونها استهدافاً شخصياً، إذ تمثل اعتداءً صارخاً على حرية الرأي والتعبير، واستهدافاً للسلم المجتمعي.
وأكد البيان أن مثل هذه التهديدات تأتي في سياق تواطؤ خطير مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لإخماد الأصوات الوطنية الحرة، متهمة "جهات مظلمة" باستغلال الانقسام الفلسطيني والتحريض الداخلي كأداة لتحقيق أهداف الاحتلال.
"لن ننجر للصراعات الداخلية"
أكدت حركة المبادرة الوطنية أن هذه الحملات المشبوهة لن تفتّ في عزيمتها، بل ستزيدها إصراراً على مواصلة النضال من أجل حماية الوحدة الوطنية وحرية الرأي والتعبير. وشددت الحركة على أنها لن تنجرف إلى الصراعات الداخلية التي تهدد السلم الأهلي، داعية إلى مواجهة هذه الاستفزازات بكل حزم.
دعوة للوحدة ومواجهة التحريض
دعت المبادرة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني إلى إدانة البيان المشبوه وكل الحملات التحريضية التي تهدد السلم المجتمعي. وأكدت أن مثل هذه التحريضات لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب جرائم التطهير العرقي وتهويد الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها الضفة الغربية والمسجد الأقصى.
مناشدة السلطة الفلسطينية بتحقيق العدالة
طالبت المبادرة الوطنية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية باتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن إصدار هذا البيان، إضافة إلى كل من يروج لخطابات التحريض والفتنة. كما دعت إلى تطبيق سيادة القانون لحماية الوحدة الوطنية ومنع أي تهديد للسلم الأهلي.
سياق التحريض ضد البرغوثي
جاء بيان المبادرة الوطنية بعد تداول البيان المشبوه عبر حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حملة تحريض واسعة طالت الدكتور مصطفى البرغوثي خلال الأيام الأخيرة. وشددت الحركة على أن هذه الحملة تستهدف تقويض دوره الوطني، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن ينخدع بهذه المحاولات الرامية إلى ضرب نسيجه الاجتماعي ونضاله المشروع.
المبادرة تواصل رسالتها الوطنية
اختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على مواصلة مسيرتها الوطنية، متعهدة بعدم السماح لأي جهة مشبوهة بالتأثير على التزامها بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، والدفع نحو تحقيق الشراكة الديمقراطية والسلم الأهلي.