الأردن وسوريا: عمق العلاقات ورؤية القيادة الحكيمة
لا يسعنا إلا أن نقف احترامًا وإشادة بالموقف الأردني المشرّف، الذي عبّر عنه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، والذي أكّد فيه وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء في سوريا خلال هذه المرحلة المصيرية. هذا الموقف الثابت يعكس السياسة الخارجية الحكيمة التي يرسم ملامحها جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، صانع السياسة الخارجية الأردنية، الذي لطالما كان صمام أمان المنطقة وحاملًا لهموم الأمة بحكمة وحنكة.
السياسة الخارجية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، تتسم بالتوازن والرؤية الثاقبة، وهو ما انعكس في تصريحات الوزير الصفدي ودعوته للوفد السوري لزيارة الأردن. هذه الدعوة تحمل دلالات عميقة على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، وتجسد حرص الأردن الدائم على وحدة الصف والكلمة في الديار الشامية.
الأردن، بحكم موقعه ودوره الإقليمي، كان ولا يزال الحاضن الأول لقضايا الأمة، والداعم لكل مسعى يعيد لسوريا استقرارها وأمنها وسيادتها. ومن هذا المنطلق، جاء تصريح الوزير الصفدي الذي أكد على أهمية دعم عملية سياسية "سورية-سورية" بقيادة السوريين أنفسهم، وهو نهج حكيم يضع الحل بيد الشعب السوري، ويؤكد حقه في تقرير مصيره بعيدًا عن أي تدخل خارجي.
إن الترحيب الأردني بالوفد السوري في بلده الثاني الأردن يعكس أواصر الأخوة والمصالح المشتركة التي تربط البلدين. هذه العلاقات لم تكن يومًا مجرد علاقات سياسية، بل هي علاقات تاريخية وجغرافية واجتماعية ممتدة، تترسخ يومًا بعد يوم بفضل رؤية القيادة الأردنية الحكيمة، وسعيها الدائم لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الحيوية التي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق، نجد أن الأردن يقدم نموذجًا يُحتذى به في الدبلوماسية الإقليمية، حيث يعمل دائمًا على تقريب وجهات النظر، ورص الصفوف بين أبناء الديار الشامية. دعوة الوزير الصفدي لتوحيد الكلمة والصف بين مكونات الشعب السوري هي دعوة نابعة من إدراك عميق لأهمية تجاوز الخلافات الداخلية، والعمل المشترك للخروج من المرحلة الانتقالية إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
لا شك أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو قائد هذه السياسة الحكيمة، وهو الذي يمسك بزمام الأمور في قيادة دفة السياسة الخارجية الأردنية بحكمة واقتدار. إن جهوده المستمرة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، ودعواته الدائمة للحوار والسلام، جعلت من الأردن منارة للدبلوماسية الرصينة والنهج العروبي الأصيل.
كل التحية والتقدير لمعالي الوزير أيمن الصفدي على أدائه المتميز وجهوده الدؤوبة التي تعكس التزام الأردن بدوره القومي والإنساني. هذه الجهود تمثل امتدادًا للسياسة الأردنية التي تقوم على دعم الأشقاء، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية، خاصة في أوقات الأزمات.
ختامًا، نسأل الله أن يعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا الحبيبة، وأن تبقى العلاقات الأردنية السورية نموذجًا يُحتذى به في التعاون والتآخي بين الأشقاء. كما نرحب بالوفد السوري في وطنه الثاني، الأردن، ونتمنى أن تثمر هذه الزيارة عن تعزيز أواصر التعاون والتفاهم، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويحقق طموحاتهم في مستقبل أفضل.
الأردن سيبقى، كما كان دائمًا، سندًا لأشقائه، وركيزة للاستقرار في المنطقة، بفضل حكمة قيادته ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، وجهود أبنائه المخلصين في مختلف الميادين.
التمييز تؤيد الحبس 10 سنوات لمتهم بالسطو على بنك في الوحدات
الأوبئة:لم يصدر تحذير من الصحة العالمية حول المتحور الصيني
وفاة الشيخ سارية الرفاعي أسلمت الفنانة مي سكاف على يده .. فيديو
البوتاس العربية وألبامارل الأمريكية تعلنان عن توسعة "برومين الأردن"
مقترح نيابي لإلغاء رسم 12 دينارا على التأمين الإلزامي
ماكرون: لن نتخلى عن المقاتلين الأكراد في سوريا
ما حقيقة فيروس الصين الجديد الذي يثير مخاوف العالم؟
مالية الأعيان تطلع على استراتيجيتي وزارتي الصناعة والزراعة
السفير العراقي يزور مقبرة شهداء الجيش العراقي
الأردن .. 25 ألف قضية تعاطي واتجار وترويج مخدرات عام 2024
ديمة طهبوب:الحكومات المتعاقبة فاشلة
ليلى عبداللطيف تتنبأ للأردن في 2025 هذه الأحداث
من هو حمزة العلياني الحجايا صاحب راتب 4 آلاف دينار
الأردنيون يتعاطفون مع الفنان إبراهيم أبو الخير
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء
ليلى عبد اللطيف: بطولات وتضحيات وحكومة جديدة بفلسطين
هل هناك مؤشرات لسقوط الثلوج في الأردن .. الأرصاد تجيب
المستحقون لقرض الإسكان العسكري لشهر كانون الأول .. أسماء
قرارات حكومية بشأن المركبات الكهربائية
توقعات عام 2025: حرب عالمية ثالثة واحتمال حل الدولتين
قرار حكومي مرتقب بصرف ردّيات ضريبية
إعلان أسعار المحروقات للشهر المقبل .. تفاصيل
ارتفاع قياسي في أسعار القهوة والهيل والفلفل .. تفاصيل
قوة مسلحة تهدد أحمد الشرع بحمام دم في سوريا .. وثيقة