محلل إسرائيلي: حماس تعيد تنظيم نفسها مدنياً وعسكرياً في غزة

mainThumb
غزة

04-01-2025 09:17 AM

وكالات - السوسنة

أكد المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تظهر أي مؤشر على الاستسلام، موضحاً أنها نجحت في التحول إلى حرب العصابات في قطاع غزة، الذي يشهد إبادة إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال يسسخاروف، في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن جيش الاحتلال يهدف خلال عملياته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، لكن المشكلة تكمن في أن تدمير الأنفاق والمباني المتصلة بها يتطلب ضرب كل منزل يشتبه بوجود نفق أو نشاط معادٍ داخله، وهو ما يجعل المهمة شديدة التعقيد، إذ يمكن العثور على كليهما في كل منزل تقريباً.

وأضاف أن الوضع في غزة يعكس كارثة إنسانية، إذ لم تعد هناك حياة طبيعية في الشوارع، والدمار هائل، خصوصاً عندما يتجول الجيش الإسرائيلي في المنطقة ويكشف عن مدى الحزن الذي يعيشه السكان.

ونقل المحلل تصريحات لقائد لواء كفير المقدم يانيف باروت، الذي يعمل في شمال القطاع منذ الشهرين الماضيين، قال فيها "كشفنا خلال هذه الفترة عن 7 كيلومترات ونصف من الأنفاق، حيث يتم تشغيل مجمعات أنفاق من كل حي، ويجب على الجنود تدمير هذه البنية التحتية تحت الأرض".

وأشار باروت إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القوات، خاصة في ظل فقدان 12 جندياً، مما يبرز الأهمية الكبيرة في الحفاظ على مرونة الجنود بعد مثل هذه الخسائر.

وحول الحرب الحالية، أشار يسسخاروف إلى أن حماس لم تعد تعمل كإطار عسكري تقليدي، لكنها تحولت إلى حرب عصابات، حيث تستمر في إطلاق الصواريخ وهجمات مجموعات صغيرة مكونة من 3 إلى 4 مسلحين على الجنود الإسرائيليين، وهو ما يزيد من صعوبة إنهاء هذه المواجهة.

وأوضح المحلل أن حماس أعادت تنظيم نفسها مدنياً وعسكرياً في مدينة غزة، على بُعد نحو كيلومترين جنوباً من شمال القطاع، حيث أعادت الحركة بناء قيادتها وقدراتها الحكومية والعسكرية.

وأكد أن المشكلة الكبرى بالنسبة لإسرائيل هي أن حماس، رغم تلقيها ضربات عسكرية متكررة، تتمكن دائماً من إعادة تأهيل نفسها مرة بعد أخرى، دون وجود بديل حقيقي يحل محلها، ما يعزز قدرتها على الاستمرار في حكم المناطق التي تسيطر عليها . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد