مصر تحظر دخول السوريين : تداعيات سياسية وأمنية

mainThumb
غياب التواصل المصري مع الإدارة السورية الجديدة

04-01-2025 04:46 AM

القاهرة – السوسنة - قررت السلطات المصرية، الجمعة، حظر دخول السوريين إلى أراضيها دون الحصول على موافقة أمنية مسبقة، مستثنية فقط السوريين الحاصلين على إقامة مؤقتة غير سياحية. يأتي هذا القرار في أعقاب سقوط نظام الأسد في سوريا وتولي المعارضة المسلحة إدارة شؤون البلاد.
تفاصيل القرار وتبعاته
وفقًا لما نقلته قناة "الحرة"، يشمل القرار منع دخول السوريين الحاملين لإقامات أمريكية، كندية، أو أوروبية، إضافة إلى حاملي تأشيرات "شنغن"، حتى مع توفر أوراقهم الرسمية. كما يتضمن القرار منع دخول السوريين أو السوريات المتزوجين من مصريين أو مصريات دون الحصول على الموافقة الأمنية.
وقد تداولت منصات إعلامية صورة لوثيقة صادرة عن عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، تتضمن توجيهًا لشركات السفر والطيران بمنع قبول أي راكب سوري على متن الرحلات المتجهة إلى مصر، إلا إذا استوفى الشروط الجديدة.
وأوضحت الوثيقة أن شركات الطيران التي تخالف التعليمات ستواجه غرامات إدارية صارمة، مما يبرز جدية السلطات المصرية في تطبيق هذا القرار.
تزامنًا مع هذا القرار، امتنعت القاهرة عن إرسال أي وفود رسمية إلى دمشق عقب سقوط النظام، رغم استقبال العاصمة السورية لوفود عربية وغربية عديدة للتباحث مع الإدارة السورية الجديدة.
ومع ذلك، شهدت العلاقات بين القاهرة ودمشق بادرة اتصال، إذ كشف وزير الخارجية السوري المؤقت، أسعد حسن الشيباني، عن أول اتصال رسمي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي. وعبر الشيباني عن أمله في بناء علاقات استراتيجية قائمة على احترام السيادة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
موقف مصر والتعاون الإقليمي
في سياق متصل، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية التوصل إلى عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تحفظ أمن واستقرار البلاد، وأجرى سلسلة من المباحثات الهاتفية مع نظرائه من الإمارات، الأردن، العراق، والجزائر لتبادل الرؤى بشأن الوضع السوري.
ردود فعل وانتقادات
أثار القرار المصري بحظر دخول السوريين جدلًا واسعًا على الصعيدين المحلي والإقليمي. اعتبر البعض أنه يعكس مخاوف أمنية مرتبطة بالتطورات الأخيرة في سوريا، بينما رأى آخرون أنه قد يؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل التغيرات السياسية الجارية.
ختام المشهد
تظل العلاقات بين مصر وسوريا تحت المجهر في المرحلة المقبلة، حيث يبدو أن القاهرة تتبنى سياسة حذرة تجاه التطورات في دمشق، وسط تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لدعم الاستقرار في سوريا وإعادة بنائها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد