صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية الأردنية اليوم الأربعاء، أول أيام العام الجديد 2025، ارتفاعًا بواقع 50 قرشًا للغرام الواحد. ووفقًا لنقابة الحلي والمجوهرات، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 نحو 53.4 دينارًا، بينما وصل سعر غرام الذهب من عيار 24 إلى 61.4 دينارًا، وسجل غرام الذهب من عيار 18 سعرًا بلغ 47.4 دينارًا.
التوقعات العالمية: استمرار الارتفاع في 2025
في سياق متصل، أشار تقرير نشره موقع «xetra-gold» الأمريكي المتخصص في تحليل أسعار الذهب، إلى أن المعدن الأصفر سيواصل ارتفاعه خلال العام الجديد، مستندًا إلى توقعات العديد من الخبراء والمحللين.
وأفاد التقرير بأن متوسط سعر الذهب في أمريكا الشمالية قد يصل إلى 2950 دولارًا أمريكيًا للأوقية، مع احتمالية تجاوزه حاجز 3000 دولار أمريكي، وفقًا لتحليلات بنك جيه بي مورجان.
أسباب الارتفاع المتوقع
تأتي هذه التوقعات مدفوعة بعدة عوامل رئيسية:
التضخم العالمي: يتوقع المحللون استمرار الضغوط التضخمية عالميًا، ما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
السياسات الاقتصادية المعقدة: أشار الخبراء إلى تبني سياسات اقتصادية تعطي الأولوية للنمو المحلي، مع تأثير محدود على استقرار الأسعار.
زيادة مخاطر الاقتصاد الأمريكي: توقعت بنوك عالمية مثل بنك أوف أميركا ويو بي إس سيناريوهات مشابهة، مع تنبؤات بارتفاع متوسط أسعار الذهب عالميًا.
تأثير أسعار الفائدة وسياسات البنوك
أوضح خبراء جولدمان ساكس أن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة العالمية قد تكون العامل الأكثر تأثيرًا على هذه التوقعات. ومع استمرار تطبيق السياسات النقدية التقييدية، يُنظر إلى ذلك كخطر قد يحد من تسارع الارتفاع في أسعار الذهب.
نظرة مستقبلية بعيدة المدى
في المقابل، أبدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها بتوحيد سعر الذهب عند 2000 دولار أمريكي للأوقية خلال 2025، مع انخفاض محتمل في 2026 ليصل إلى 1800 دولار أمريكي بسبب تراجع الطلب وجني الأرباح من قبل المستثمرين.
بينما تبنى البنك الدولي وجهة نظر أكثر تفاؤلاً، حيث قدَّر سعر الذهب بـ2100 دولار أمريكي في 2025، مع إمكانية وصوله إلى 2700 دولار أمريكي في نفس العام، واستقرار قريب من هذا الرقم في 2026.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
مع التباين في التوقعات العالمية، يظل الذهب وجهة استثمارية جذابة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وينصح الخبراء المستثمرين بمتابعة تطورات السياسات النقدية وأسعار الفائدة، التي ستكون العامل الحاسم في حركة أسعار المعدن النفيس.