صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

يعيد الاحتلال تكثيف غاراته الجوية وعملياته العسكرية ضد قطاع غزة، والذي بات أكثر من 30 % من مساحته تحت سيطرته الأمنية، في ظل تعثّر مفاوضات تبادل الأسرى بسبب تعنت رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" وشروطه التعجيزية.
في حين، قال تقرير فلسطيني بان الاحتلال ارتكب زهاء 9973 مجزرة منذ بدء عدوانه على غزة، مخلفا دمارا وصل الى ما يقارب 86 % من اجمالي المباني في القطاع نتيجة للقصف المتواصل.
وقررت حكومة الاحتلال إعادة تكثيف عدوانها ضد قطاع غزة، في إطار مساعيها لزيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بشروطها ضمن صفقة تبادل الأسرى، وتسهيل عودة المستوطنين إلى المنطقة الحدودية مع القطاع.
وشهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً عدوانياً في العمليات العسكرية لجيش الاحتلال داخل القطاع، حيث تم الدفع بالمزيد من القوات وتوسيع نطاق العمليات، واستهداف مستشفى "كمال عدوان" في جباليا وبيت حانون ومستشفى "المعمداني"، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال شنّها ضد القطاع.
وتناقش حكومة الاحتلال خطة مستقبلية تهدف إلى تعميق العمليات العسكرية وتوسيعها في القطاع، بحسب وسائل إعلام الاحتلال، التي زعمت بأن جيش الاحتلال يسيطر على 30 % من مساحة قطاع غزة، وفق مزاعمها.
ونتيجة للقصف الجوي الكثيف والمتواصل، فقد ارتكب الاحتلال أكثر من 9973 مجزرة، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يستمر في شنها ضد قطاع غزة، وفق ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأفاد "المكتب الإعلامي"، في تقرير أصدره أمس، بأن جيش الاحتلال أباد 1,413 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,455 شهيدًا، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وأكد "الإعلامي الحكومي" أن عدد ضحايا الإبادة الجماعية ارتفع إلى 56,714 شهيدًا ومفقودًا، موضحًا أنّ 11,200 مفقود لم يصلوا إلى المستشفيات.
وأشار إلى أنّ 45,514 شهيدًا ممن وصلوا إلى المستشفيات وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فيما بلغ عدد الشهداء الأطفال 17,818 شهيدًا.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي فإنّ 238 طفلًا رضيعًا وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، فيما استُشهد 853 طفلًا اخلال الحرب وعمرهم أقل من عام.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الاحتلال ارتكب 7176 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، وأباد 3467 عائلة فلسطينية ولم يتبقَّ منها سوى فرد واحد، وعدد أفراد هذه العائلات 7,941 شهيدًا.
وأشارت إلى أن 44 فلسطينياً استشهدوا نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والمجاعة، فيما استشهد ستة فلسطينيين نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 5 أطفال، وأن 12287 شهيدة من النساء قتلهن الاحتلال، و 1068 شهيدًا من الطواقم الطبية، و94 شهيداً من الدفاع المدني، و201 شهيداً من الصحفيين، و728 من عناصر وشرطة تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال.
وأفاد "المكتب الإعلامي" أن معطيات وزارة الصحة الفلسطينية تفيد بارتكاب الاحتلال أكثر من 147 جريمة استهداف الاحتلال لعناصر وشرطة وتأمين مساعدات.
وفي إحدى جرائمه الوحشية؛ فقد أقام الاحتلال 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، حيث تم انتشال 520 شهيداً منها، بينما وصل 108189 جريحاً ومصاباً إلى المستشفيات، منهم 399 من الصحفيين والإعلاميين، بينما 70% من الضحايا المدنيين هم من الأطفال والنساء.
ونتيجة حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال شنّها ضد قطاع غزة، فإن نحو 35060 طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، وأن 12125 سيدة فلسطينية فقدت زوجها، بينما استهدف الاحتلال 21 مركزاً للإيواء والنزوح، في ظل مزاعمه بأن 10 % من مساحة قطاع غزة تعتبر "مناطق إنسانية".
ويُواجّه أكثر من 3500 طفل شبح الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في ظل استمرار الاحتلال إغلاق آخر معبر في قطاع غزة لمدة 236 يوماً، مما منع 12650 جريحاً من السفر للعلاج، و3000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، أسوة بنحو 12500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
وقد أدى النزوح المتواصل إلى إصابة 2136026 فلسطينياً بأمراض معدية، و71338 حالة أصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي، وحوالي 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية، بينما يعاني حوالي 350 ألف مريض بأمراض مزمنة من الخطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.
وأفاد "المكتب الإعلامي" بأن الاحتلال اعتقل أكثر من 6600 فلسطيني خلال جريمة الإبادة الجماعية، منهم 331 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، و43 حالة اعتقال من الصحفيين، و26 حالة اعتقال لعناصر الدفاع المدني الفلسطيني.
لقد أدت حرب الإبادة الجماعية إلى نزوح 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وتدمير 213 مقراً حكومياً، و135 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، و353 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما استشهد 12780 طالبا وطالبة، وحرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، وقتل 756 معلماً وموظفاً تربوياً في الكادر التعليمي.
ودمر الاحتلال خلال حربه الهمجية 823 مسجداً بشكل كلي، و158 مسجداً بشكل جزئي، و3 كنائس، و19 مقبرة دمرها الاحتلال بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، كما دمر 161600 وحدة سكنية بشكل كلي، و194 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، بينما باتت 82 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وبحسب التقرير الفلسطيني، فقد ألقى الاحتلال خلال حربه الهمجية 88 ألف طن متفجرات على قطاع غزة، واستهدف 162 مؤسسة صحية، ودمر 206 مواقع أثرية وتراثية، و717 بئر مياه، حيث بلغت نسبة الدمار الإجمالية نحو 86 %، بينما بلغت الخسائر الأولية المباشرة حوالي 37 مليار دولار بسبب حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضد قطاع غزة . 

إقرأ المزيد : 

• العديد من معتقلي غزة مصيرهم مجهول
• المكتب الحكومي بغزة: الاحتلال يعرض حياة الطواقم الطبية للخطر