لسنا بخير
الحقيقة التي يحاولون إخفاءها تكمن في تقمص دور السعادة أمام الشاشات، الخوف من النوم خشية الكوابيس، والنور الذي يلوح في آخر النفق. هذه عبارات تلخص واقع الشارع العربي، الذي لا يرى سوى حلبة مصارعة تحرض على القتل. أصبح الأطباء النفسيون ركيزة أساسية في هذه المرحلة، حيث تُعد الأدوية المهدئة من مقومات الحياة قبل الخبز والماء. يحتاج العربي إلى هذه الوسائل ليتجاوز مراحله العمرية، فنحن في أسوأ مراحل الشباب، حيث يمضي الشاب دون أن يدرك موقعه في عمره الفتي.
يعيش الشاب حالة توهم البطولة التي قرأ عنها في إحدى الروايات، فيحاول تقمص هذا الدور ليعود منتصرًا حتى لو فقد جزءًا من جسده. يسمع عن الصبر في الأمثال من أحد كبار السن، وعن القوة والتحمل من شيوخ الدين، وعن التماسك من الأطباء. يُقال للأطفال: "كن رجلًا" رغم أن أعمارهم لم تتجاوز العشر سنوات. ويسمع المحاربون كلمات "النصر قريب"، فيُطلب من العربي أن يعبر هذه المرحلة بسلام نفسي. ولكن لا أحد يدرك أن الألم يخص صاحبه، وأن الصبر الذي يُطلب من العربي تحمُّله يُقال فقط لأنه ليس بأيدي الآخرين فعل شيء.
هذا العالم البائس، كما تصوره الشاشات، لا ينبئ بمستقبل جميل تُزهر فيه الطموحات العربية وتتحقق فيه الغايات لجيل جديد. منذ ولادة الإنسان العربي، يُحمَّل بما يفوق طاقته: الجوع، البرد، الفقر، والقهر. بات التعليم غير قادر على تحقيق الغاية المرجوة من جلب وظيفة تضمن العيش الكريم. المستشفيات تعجز عن تأمين سرير للمرضى، فيما تقتصر حياة العربي على البحث عن لقمة العيش، وهو تصور قاتم يسيطر على أذهان الجميع.
من هنا، يجب إعادة النظر في مفهوم الإنسانية وتقييمه بواقعية. تُرى، هل ما زالت الإنسانية موجودة؟ وإن لم تكن كذلك، فلا بد من التعبير بمصطلحات تناسب هذه المرحلة. أقرب تشبيه لهذا العالم هو أنه غابة تعج بأشرس المخلوقات، أو عودة عالم الديناصورات بأشكال بشرية. هذا ما يناسب وصف المرحلة بكل أسف.
ما نراه من بكاء وقتل، ورصاص متناثر، ودمار، وأطفال يُتِّموا، ودماء وأشلاء، وأسماء مكتوبة على الجثث، لا يمكن أن ينطبق على زمن تزدهر فيه الإنسانية. إن الرحمة والخوف من الله، التي كانت يوماً ما سلاح الإنسان، تبدو اليوم غائبة. نحن في زمن يتحدى فيه الإنسان نفسه للحفاظ على ما تبقى من إنسانيته.
مستجدات الحالة الجوية .. استمرار هطول الأمطار
أنشطة وفعاليات متنوعة في عدد من الجامعات
تفاصيل قضية مضيفة الطيران التونسية وحكم السجن 15 عامًا
وزارة الخزانة الأمريكية تتعرض لقرصنة إلكترونية
سوداني مقيم بالسعودية يفوز بمليون دولار
بلدية طبقة فحل تتعامل مع انجرافات السيول
هل تآمر العالم لانهاء القضية الفلسطينية
الأردن في 2024: عام مليء بالتحديات والإنجازات
إنقاذ عين شاب في مستشفى الإيمان بعجلون
الإحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخين من شمال غزة
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
زوجة راغب علامة تخرج عن صمتها بعد أزمة التسجيل الصوتي
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
منخفض جوي وأمطار صباح وظهيرة الجمعة .. تفاصيل
توضيح من إدارة السير بخصوص ما حدث في أبوعلندا
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس
ديوان المحاسبة:راتب مدير 4،250 دينار وسقف الرواتب 3،500
تنويه مهم من السفارة الأردنية بدمشق
تفاصيل احتيال شركة وهمية على 12 شخصاً في إربد
بعد تقرير ديوان المحاسبة .. تحويل مؤسسات للقضاء ومكافحة الفساد
حالة الطقس في الأردن من الخميس حتى الأحد