مشروع الشام الجديد

mainThumb

28-12-2024 05:24 PM

هل يبادر الأردن بتفعيل مشروع الشام الجديد والذي تم إنطلاقته عام 2020 كمشروع تعاون عربي ضم الأردن والعراق ومصر , فهل يبادر الأردن مع مصر والعراق بتفعيل المشروع بإنضمام سوريا الجديدة ، وهو مشروع قام على أساس التفاهمات الاقتصاديّة والسياسيّة بين هذه البلدان وقيام المشاريع المشتركة في عديد المجالات وإقامة المدن الصناعية تحت مسمى مشروع الشام الجديد ، ليشكل كتلة عربية إقتصادية سياسية في عصر التكتلات الكبيرة ، ولا مجال لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية بمستوى دول منفردة .
إن هذا المشروع بكتلته البشرية وثرواته وقدرات وكفاءات الإنسان العربي والموقع الجيواستراتيجي لهذا المشروع في قلب الشرق الأوسط بسواحل المتوسط وأهم ممر مائي بقناة السويس والبحر الأحمر سيكون له نصيب وحصة في النطام الاقتصادي العالمي بتكتلاته وإقتصادياته الكبيرة ، مشروع بتأثير سياسي على مستقبل المنطقة .
إن استكمال مشروع الشام الجديد بإنضمام سوريا الجديدة بتكامل إقتصادي بين مصر والاردن والعراق وسوريا ، سينعكس إيجابياً على واقع هذه الدول وشعوبها كنموذج يحاكي العصر على اساس المشاريع المشتركة في الربط الكهربائي والصناعة والزراعة والنقل والمياه والطاقة والأمن الغذائي والتقدم التكنلوجي ، ومن شأن كل ذلك تحقيق مصالح الشعوب وإزدهار الدول .

ويمكن فتح آليات التنسيق والتكامل مع تكتل عربي قائم كمجلس التعاون الخليجي والتشجيع لإقامة تكتلات عربية إقتصادية وفق اسلوب يحاكي العصر بإحترام الخصوصيات القطرية ، وأن تقوم العلاقات بين الأشقاء بما يخدم الشعوب ويحقق لها كرامتها في أوطانها .
إن إقامة المشاريع الكبرى المشتركة بين دول الشام الجديد وحرية انتقال رأس المال والأفراد ، سيكون قادراً على تقديم الحلول لتحديات البطالة والفقر ونوعية الخدمات وكافة التحديات على مستوى الدولة الوطنية بما يليق بكرامة مواطني دول الشام الجديد . وتكتل له ثقله بالموقف الدولي سياسياً وإقتصادياً.
فهل من مبادرة أردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني مع اشقائه من قادة مصر والعراق وسوريا لتفعيل آليات وأدوات مشروع الشام الجديد ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد