مؤرخ إسرائيلي ضد إسرائيل

mainThumb

28-12-2024 05:02 PM

في حرب الإبادة التي يشنها جنود الاحتلال على الفلسطينيين أبناء غزة وسواها، لتسوية غزة بالأرض وهدم بيوتها ومدارسها وحتى مستشفياتها وقتل الأطباء والمرضى والأطفال بالذات لأنهم إذا كبروا سيقفون ضدها، وقتل الصحافيين كي لا ينقلوا إلى العالم ما يقترفه جنود الاحتلال. وحتى الإسرائيليون من أصحاب الضمير الحي، يستنكرون ما يفعله جنود نتنياهو في غزة/فلسطين. وسرني السجل الأسود الذي قام بتعريفه مؤرخ إسرائيلي هو د. ليه مررقاي بعنوان “هذا ما فعلناه في غزة”، يفضح فيه الحوادث التي تدل على لا إنسانية جنود الاحتلال مع أطفال غزة ونسائها وكل حي فيها، حتى الجرحى في المستشفيات.

الصديقة فيروز المرهفة

بمناسبة عيد ميلادها (90) سنة، قرأت كلمات محبة لها بتلك المناسبة.
فيروز ليست فقط مطربة لا يشبهها أحد، بل هي أولاً صديقة حقيقية. كتبت عنها في كتابي “كأنه الفراق” الذي أصدرته بعد رحيل زوجي بعام، أي سنة 2008 ونشرت فيه ما كتب عن المرحوم بشير الداعوق في الصحف. المطربة الكبيرة كتبت في التعزية لي تقول: “كبيراً كان في نضاله وراياته الثقافية كما كان كبيراً في إنسانيته، وسيبقى ذكرى خالدة في فكر من عرفه”، وإضافة عن ابني الدكتور حازم، قولها: “ولك في حازم السند والدعم”. فيروز ليست فقط مطربة كبيرة، بل إنسانة كبيرة تعرف قيمة الأصدقاء. وكان المرحوم زوجي حين زارتني فيروز، يدخل ويحييها ويبقى معنا لدقائق ثم يتركنا نتحدث معاً ويغادر الغرفة. وكانت فيروز تقول لي: “زوجك جنتلمان وخواجة!”.
فيروز ليست فقط مطربة كبيرة، بل وإنسانة كبيرة تعشق لبنان. وكلما زرتُ بيروت آتية من باريس، كنت أزورها وتقول لي: عودي الى لبنان.. يا صديقتي الغالية فيروز، يبقى أن يعود لبنان إلى لبنان.

اهتمام فرنسي بأمراء بريطانيا

أحاول أن أفهم السبب الذي يجعل الصحافة الفرنسية والمجلات الفنية بالذات تهتم بأخبار أمراء بريطانيا وليم وهاري ووالدهما الملك تشارلز الثالث، وانتقال أخبارهم من الصفحات الداخلية إلى أغلفة المجلات الفرنسية. وعلى سبيل المثال، ها هي مجلة “كلوسر” تنشر على غلافها كله إلى صورة الأمير هاري وزوجته الأمريكية (ماركل) ميغان تحت عنوان: مفترقان منذ ثلاثة أشهر. واحتل المقال عندهما في داخل المجلة أربع صفحات التفاصيل كأنهما نجمان سينمائيان! وفي المجلة نفسها خبر مع الصورة للملك تشارلز الثالث (والد هاري) وتكاليف تتويجه التي بلغت ملايين الدولارات، وهذا التذبير قد يهمنا معرفته كعرب لنتحاشى ما يشبه.

الأميرة ومدرسة أولادها

تحتل صورة كاترين ميدلتون الغلاف بأكمله لمجلة فرنسية، والمناسبة أنها ترفض أن يذهب أولادهما وأولهم الصبي جورج (ولي عهد بعد وفاة والده الأمير البريطاني وليم)، ترفض ذهاب جورج الى إحدى المدارس البريطانية الخاصة بالأرستقراطيين والشبيهة بالسجون، وتصر على ذهابه إلى مدرسة عادية من مدارس أبناء الشعب. والطريف أن حماتها (الأميرة ديانا) التي توفيت في باريس في حادث سير ووالدة الأميرين وليم وهاري، سبق لها أن خاضت معركة مماثلة وكانت توصل ولديها وليم وهاري إلى مدرسة أبناء الشعب حين كانا صغيرين. وهذا أيضاً درس للأمراء العرب.
وليس كل اهتمام الصحافة الفرنسية بأمراء بريطانيا كافة المضمون، فقد علمنا أن الملك تشارلز الثالث حرم شقيقه الأمير أندرو من راتبه (مليون دولار سنوياً) بسبب سلوكه الجنسي غير اللائق (ولن أخوض في التفاصيل).

حذار من الخمرة والمخدرات

أعلنت النجمة المشهورة الفرنسية “مورييل روبان” أن “بيار بالماد” لم يعد صديقها ولن تكلمه أو تراه حين يغادر السجن. وكان من المعروف في الأوساط الفرنسية المغنية أن صداقتهما حميمة وأخوية وهذا جميل، لكن ما فعله بالمار لا يغتفر! فالنجم الفكاهي المشهور في فرنسا بيار بالماد، دمر حياته بسبب إدمانه الخمرة والمخدرات (الكوكايين) ومغادرة بيته ليقود سيارته. وحدث ما هو متوقع: اصطدام بسيارة أخرى فيها شاب (38 سنة) وزوجه أخيه تقود السيارة، وفي المقعد الخلفي ابن الرجل، (6 سنوات) وكان الاصطدام عنيفاً لأن بيار الماد خرج عن طريقه وبسرعة! واصطدم بتلك السيارة التي شاء لها سوء طالها أن تمر في الشارع إياه! وسبب النجم بيار الكثير من الأذى للأسرة في السيارة التي صدمها.
السيدة التي تقودها كانت حاملاً، وفقدت طفلها إذ أجهضت. الصبي في المقعد الخلفي أصيب بجروح وبأذى نفسي، إذ رسب في صفه. والرجل في المقعد الأمامي قرب زوجة أخيه، ما يزال في المستشفى يعالج من جروح وكسور في كتفه وركبته. وحكم على بيار بالماد النجم الفكاهي، بالسجن عامين مع دفع تعويض مالي كبير للأسرة المنكوبة بالاصطدام معه. ووراء ذلك كله لعنة الكحول والمخدرات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد