صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

أعلن الكاتب الصحفي الأردني خالد الطوالبة عن إنهاء كتابة روايته المنتظرة "مازن: حكاية حياة ونضال حتى النهاية…", التي تحكي قصة الأسير الشهيد مازن الحماده، الذي سجنته قوات نظام الأسد وأذاقته أصناف التعذيب والمعاناة، لينتهي به المطاف شهيدًا في سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون شهرة في سوريا.

تسلط الرواية الضوء على معاناة مازن، الذي كان أحد الأسرى البارزين في سجون النظام السوري، مستعرضةً محطات حياته التي بدأت كمقاوم للظلم، إلى أن وقع أسيرًا في قبضة آلة القمع السورية. ويأخذ القارئ في رحلة مؤلمة، لكنه غنية بالأمل والصمود، حيث يكشف الكاتب عن الصراع الداخلي الذي عاشه مازن طوال سنواته في السجون، ومعاناته مع التعذيب الجسدي والنفسي، وسعيه المستمر للبقاء حيًا رغم قسوة الظروف.

الطوالبة، الذي اشتهر بكتاباته الصحفية واهتمامه بقضايا حقوق الإنسان، حرص في روايته الجديدة على مزج السرد الأدبي بالتوثيق الصحفي، ليقدم للقارئ قصة إنسانية حقيقية، وتاريخًا مؤلمًا عن الحياة في سجون النظام السوري، من خلال شخصية مازن التي تمثل رمزًا للأبطال المجهولين الذين لم تُكتب قصصهم بعد.

ويعكس الطوالبة في عمله الأدبي الواقع المرير للمعتقلين السوريين، ويوثق معاناتهم، مشيرًا إلى أن مازن الحماده هو أحد آلاف الأسرى الذين سلبتهم آلة القمع حياتهم، وتركوا وراءهم قصصًا تحتاج إلى أن تُسمع للعالم.

وقال الطوالبة في حديثه عن الرواية: "هذه الرواية ليست مجرد سرد لحكاية شخص واحد، بل هي تمثيل لكل من عانى في سجون النظام السوري. هي شهادة حية للذين فقدوا حياتهم في سبيل الحرية، ولا يزالون يعيشون في ذاكرة من يعرفهم".

من المتوقع أن تثير الرواية الجدل بين القراء، نظرًا لما تحتويه من تفاصيل عن الانتهاكات في السجون السورية، ولقدرتها على نقل معاناة الأسرى والمعتقلين إلى صفحات الأدب بشكل مؤثر وقوي . 

إقرأ المزيد : 

• حوارية تناقش رواية حكي القرايا لرمضان الرواشدة
• في البتراء خزائن للرواية والرياضة