صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

عند زيارة المستشفى، قد تلاحظ وجود طبق يحتوي على الجيلي بجانب وجبة المريض. قد يبدو هذا الأمر غريبًا للوهلة الأولى، لكن هناك أسبابًا طبية وعلمية تدعم استخدام الجيلي في وجبات المستشفى.

الجيلي ليس مجرد حلوى لذيذة، بل يمتلك فوائد غذائية تجعله إضافة فعالة لوجبات المرضى، خاصة لدوره في تعزيز عملية التعافي وتقديم تغذية سهلة الهضم.

الجيلاتين: بروتين متعدد الفوائد
الجيلي يعتمد بشكل أساسي على مادة الجيلاتين، وهو بروتين مشتق من أجزاء حيوانية مثل الأنسجة والعظام والأعضاء، ويتميز بقدرته على تعزيز مرونة الأنسجة ودعم صحة المفاصل والغضاريف. الجيلاتين عديم اللون والطعم، وسهل الذوبان في الماء، مما يجعله مكونًا متعدد الاستخدامات.

لماذا يُستخدم الجيلي في المستشفيات؟
بفضل قوامه السلس وسهولة هضمه، يُعد الجيلي خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تناول الأطعمة الصلبة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجيلي على نسبة معتدلة من السكريات التي توفر طاقة سريعة، مما يجعله وجبة خفيفة ومغذية.

الجيلاتين وغناه بالأحماض الأمينية
الجيلاتين غني بحمضَي الجلايسين والبرولين، وهما من الأحماض الأمينية التي غالبًا ما تكون ناقصة في النظام الغذائي الحديث. هذه العناصر تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الشفاء وتقليل الالتهابات في الجسم.

فوائد الجلايسين
الجلايسين، المكون الرئيسي في الجيلاتين، يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب التي تسهم في تسريع شفاء الجروح، بالإضافة إلى تحسين نوعية النوم وتهدئة الأعصاب بفضل خصائصه العصبية المثبطة، التي تشبه إلى حد كبير الأدوية المضادة للاكتئاب، ولكن دون آثار جانبية.

الفرق بين الجيلاتين والكولاجين
قد يتساءل البعض عن الفرق بين الجيلاتين والكولاجين. الجيلاتين هو الشكل المطهو للكولاجين، وكلاهما يوفر فوائد غذائية مماثلة. الجيلاتين مناسب لتحضير الأطعمة الهلامية مثل الجيلي، بينما الكولاجين المُحلل (Hydrolyzed Collagen) يُضاف بسهولة إلى المشروبات والأطعمة دون أن يغير من قوامها.

إن تقديم الجيلي في المستشفيات ليس مجرد تقليد، بل اختيار مدروس يجمع بين سهولة الهضم والقيمة الغذائية. سواء كنت مريضًا أو تبحث عن طرق لتحسين صحتك العامة، فإن الجيلاتين والكولاجين يُعدان خيارين ممتازين لدعم الجسم وتعزيز الصحة . 

إقرأ المزيد : 

• تفسير حلم توزيع الحلوى
• طريقة عمل حلوى اليمامة
• طريقة عمل حلوى غزل البنات