في ليلة الميلاد

mainThumb

25-12-2024 01:39 AM

قديما كانت الرحلات المدرسية هي بوابة الطلبة للخروج من أسوار القرية لصعوبة إقناع او اقتناع اولياء الأمور بالذهاب إلى المدينة إلا لزيارة الطبيب والتي كانت في حالات نادرة جدا لان الاعشاب الطيبة كانت هي الصيدلية والدواء
واما التطعيم ضد الاوبئة فكانت له قصة حيث كان الممرض يحضر مع سيارة جيب ويطارد الفلاحين في مزارعهم ومراعيهم وينصب لهم المكائن للتطعيم ضد السل مثلا والتي كانت وسيلتها إبرة تشبة التي عند البيطري للخيول في الحجم وآثارها للذي طعنه الممرض بها على كتفه الأيسر لا زالت ماثلة وستبقى حتى الممات لانها كالوشم على اليد او الوجه وما عليكم إلا الكشف عن أكتافكم للتأكد من ذلك ممن عاصروا تلك الحقبة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي
ولحسن الحظ ان الرحلات المدرسية كانت تطال المواقع الأثرية والدينية والتاريخية وكان المسجد الأقصى الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة وكنيسة مهد المسيح عليه السلام لهما الاولية في الرحلات
ولن تمر إلى البحر الميت او تقطع نهر الأردن الخالد إلى المدرج الروماني في عمان او البتراء دون ان تمر من هناك وبالاتجاهين سواء كانت الرحلة من الضفة الغربية الى الشرقية او العكس تماما
وقد كان لي فرصة في زيارة تلك المناطق والمواقع جميعها في رحلات مدرسية رائعة حفرت في الذاكرة لكنها لم توثق بالصورة في تلك الحقبة الزمنية لانعدام الوسيلة في تلك الايام
وفي اعياد الميلاد عام 2017 وبعد اكثر من خمسين عاما ويزيد على زيارة كنيسة المهد والقيامة في اعياد الميلاد السابقة والتي كنا ولا زلنا لانفرق في الأعياد الدينية بين المسلمين والمسيحيين كاسرة واحدة في الارض والتاريخ
كانت لي فرصة تاريخية لزيارة كنيسة البشارة في الناصرة لأستعيد ذكريات الماضي
وهذه فرصة بهذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة للأصدقاء المسيحيين في كل أنحاء المعمورة باعياد الميلاد وراس السنة الميلادية
وكل عام والجميع بالف خير وان يعم السلام المنطقة بعد ان تتحرر القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين من رجس الصهاينة اعداء الإنسانية والتاريخ ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد