دراسة: 62% من المؤثرين ينشرون معلومات مضللة

mainThumb
تعبيرية

23-12-2024 01:54 AM

وكالات - السوسنة

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) دراسة استقصائية بعنوان "وراء الشاشات"، التي كشفت عن حقيقة مقلقة تتعلق بصناع المحتوى الرقمي، حيث أظهرت الدراسة أن 62% من المؤثرين لا يتحققون بدقة من المعلومات قبل نشرها.

هذه النسبة المرتفعة تثير قلقاً كبيراً حول جودة المعلومات المتداولة عبر الإنترنت، خاصة مع تزايد الاعتماد على المؤثرين كمصدر رئيسي للأخبار والمعرفة.

تحديات تواجه صناع المحتوى الرقمي
وبحسب الدراسة، أظهرت أن 73% من المشاركين أبدوا رغبتهم في تلقي التدريب لضمان جودة المحتوى الذي يقدمونه. استجابة لهذا الطلب، أطلقت اليونسكو أول دورة تدريبية عالمية في هذا المجال، حيث سجل فيها أكثر من 9 آلاف مشارك من 160 دولة.

أبرز النتائج من دراسة اليونسكو
أشارت الدراسة إلى أن معظم صناع المحتوى يعتمدون على مصادر غير موثوقة للتحقق من المعلومات، مثل الاعتماد على عدد الإعجابات والمشاركات، أو استخدام معلومات من أصدقاء يثقون بهم.
وأفاد 42% من المشاركين أنهم يستخدمون عدد الإعجابات والمشاركات كأداة رئيسية لتقييم المصداقية.

عدم الوعي بحقوقهم وواجباتهم
كشفت الدراسة أيضاً أن غالبية المؤثرين (59%) إما غير ملمين تماماً بالأطر التنظيمية والمعايير الدولية المتعلقة بالاتصالات الرقمية أو لديهم اطلاع جزئي فقط. ووفقًا للاستطلاع، فإن 13.9% فقط ممن يعرفون عن البرامج التدريبية قد شاركوا في أي منها.

وبما أن هذا الفجوة في المعرفة تؤدي إلى عدم اليقين القانوني، فقد يعرض المؤثرين إلى ملاحقات قانونية وإدانات في بعض البلدان. كما تجعلهم غير قادرين على الدفاع عن حقوقهم في حال تعرضهم لمحتوى محظور عبر الإنترنت.

أول دورة تدريبية للمؤثرين
استجابةً لهذه التحديات، تعاونت اليونسكو ومركز نايت للصحافة في الأمريكتين لتطوير أول دورة تدريبية عالمية تستمر شهراً واحداً.
ويهدف هذا المشروع إلى تمكين المؤثرين من التعامل مع التضليل وخطاب الكراهية، من خلال تزويدهم بالمعرفة اللازمة حول المعايير العالمية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بحرية التعبير والمعلومات.

وقد بدأ بالفعل أكثر من 9000 شخص من 160 دولة في المشاركة في هذه الدورة، حيث يتعلمون كيفية:

جمع المعلومات من مصادر متعددة، وتقييمها، والتحقق من صحتها.
التعرف على المعلومات المضللة وإدارتها، ومكافحة خطاب الكراهية.
التعاون مع الصحفيين ووسائل الإعلام التقليدية لتعزيز المعلومات القائمة على الحقائق . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد