جنبلاط يزور قصر الشعب بدمشق للمرة الأولى منذ سقوط الأسد

mainThumb
وليد جنبلاط

22-12-2024 02:55 PM

وكالات - السوسنة

وصل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى قصر الشعب في دمشق، للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عامًا، على رأس وفد يضم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وعددًا من أعضاء كتلة "اللقاء الديمقراطي" والمشايخ الدروز.

تهدف الزيارة، التي حظيت بتغطية واسعة بسبب رمزيتها، إلى تهنئة الشعب السوري والقيادة الجديدة بالانتصار في نضالهم من أجل الحرية، إضافة إلى مناقشة ملفات مشتركة مثل الحدود بين لبنان وسوريا، قضية المفقودين اللبنانيين، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك. وقدّم جنبلاط خلال اللقاء مع قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع هدية رمزية عبارة عن كتاب عن جده الأمير شكيب أرسلان.

وتُعد هذه الزيارة خطوة لافتة في تاريخ العلاقات اللبنانية السورية، حيث تُمهّد الطريق لإعادة التواصل بين البلدين بعد انقطاع دام سنوات طويلة. وكان جنبلاط من أوائل الشخصيات اللبنانية التي هنّأت القيادات السورية بالتحوّل الجديد، معربًا عن تطلعاته لمستقبل مشترك يسوده الأمان والازدهار.

في سياق متصل، قام وفد درزي آخر برئاسة قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم بزيارة إلى جبل العرب، حيث نقل تهنئة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وتضامنه مع الشعب السوري. الوفد أشاد بدور مشايخ العقل والمجتمع المحلي في تعزيز وحدة السوريين في هذه المرحلة الجديدة.

زيارة جنبلاط، التي تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية، تشكّل نقطة تحوّل إيجابية نحو بناء علاقة جديدة بين لبنان وسوريا قائمة على الندية والاحترام المتبادل، وسط آمال بأن تصبح سوريا الجديدة دولة سيادية تنفتح على محيطها بدون وصاية أو تدخل في الشأن اللبناني.

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد