العمل على تنفيذ إجراءات الربط الكهربائي مع مصر وفلسطين

mainThumb
وزارة الطاقة

21-12-2024 04:00 PM

عمان - السوسنة

شاركت أمينة عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية أماني العزام بالمؤتمر الوطني الخاص بالتغير المناخي والاقتصاد الأخضر الذي عُقد في عمان تحت عنوان "الاستجابة الوطنية الأردنية للتغيرات المناخية والصحية والبيئية".

وخلال مشاركتها، أكدت العزام وجود برنامج وطني لإيصال الغاز الطبيعي إلى التجمعات والمدن الصناعية، لتخفيف فاتورة الطاقة وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.

وأوضحت أن الوزارة حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث تم إيصال الغاز إلى منطقتي القويرة القسطل وتم أخيرا افتتاح محطة التخفيض والقياس في هاشمية الزرقاء، مؤكدة أنه سيتم توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة في المستقبل القريب.

وأكدت العزام أهمية الاستفادة من خط الغاز العربي الممتد من الشمال إلى الجنوب، والذي يشكل ركيزة أساسية في تعزيز أمن الطاقة في الأردن.

واستعرضت العزام خلال مشاركتها بالمؤتمر، أبرز الخطط والاستراتيجيات التي تنفذها وزارة الطاقة والثروة المعدنية في التحول نحو الطاقة الخضراء، والتي تسهم بنسبة 27% من الخليط الكلي للطاقة في الأردن، بما يعكس التزامها بتطوير مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة تأخذ بعين الاعتبار مواجهة التغير المناخي.

وتحدثت العزام عن مشروع تخزين الكهرباء الذي سيتم تنفيذه على سد الموجب، و يُعتبر أول مشروع من نوعه لتعزيز قدرة الأردن على تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها بفعالية، مشيرة إلى أن قدرة المشروع تبلغ 450 ميغاواط، وقدرة تخزينية تصل إلى 7 ساعات.

وأكدت العزام أن وزارة الطاقة تعمل على تنفيذ إجراءات الربط الكهربائي مع الجانب المصري، وفلسطين من خلال شركة كهرباء القدس، ودولة العراق، أما الاتفاقيات مع المملكة العربية السعودية فقد وصلت إلى مراحلها النهائية، بهدف استيعاب مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة.

وأضافت العزام أن الوزارة تركز جهودها على استثمار الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن الأردن يُعد من الدول الرائدة في استقطاب الاستثمارات في هذا المجال، حيث يُتوقع أن يسهم هذا القطاع في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة.

هذا وبدأت السبت، فعاليات المؤتمر الوطني الخاص بالتغير المناخي والاقتصاد الأخضر تحت عنوان "الاستجابة الوطنية الأردنية للتغيرات المناخية والصحية والبيئية".

وقال رئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران، خلال رعايته افتتاح المؤتمر إن العالم على مفترق طرق وأصبح متمحورًا حول تحقيق مصالحه الخاصة على حساب الآخرين، كما تلاشت المواقف الدولية في حماية حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وأضاف أن الحروب، وتراجع الاقتصاد الأخضر، وفقدان التنوع البيولوجي، وارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض الأمطار، أسهمت في تدهور البيئة، محذرًا من أن التدخل البشري في النظام البيئي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد في القطبين، مما قد يهدد الأمن الغذائي والمائي في مناطق عديدة حول العالم.

من جانبه، أكد وزير البيئة معاوية الردايدة أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حقق إنجازات عديدة في مجال الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي وأبرز هذه الإنجازات تقدم الأردن 7 مراكز في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024، وتحديث السياسة الوطنية للتغير المناخي للأعوام 2022-2050، وإطلاق وثيقة المساهمات المحددة ونسختها المعدلة، بالإضافة إلى خطة التكيف الوطنية والعديد من المشاريع الفعالة على أرض الواقع.

بدوره، قال الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، نجيب صعب، في كلمته التي ألقاها عن بُعد، إن الوضع البيئي في العالم العربي شهد تراجعًا في عدة مجالات رئيسة، لكنه أحرز تقدمًا في بعض الجوانب. وأضاف أن المنطقة تواجه تحديات بيئية كبيرة، مثل ندرة المياه وتدهور الأراضي وتغير المناخ.

وأشار صعب إلى أن الحلول المطروحة لمعالجة هذه القضايا غالبًا ما تكون قصيرة الأجل، دون النظر إلى الاستدامة المستقبلية، مؤكدًا ضرورة تبني استراتيجيات بيئية طويلة الأمد تركز على الاستدامة وتحقيق نتائج فعالة للأجيال المقبلة.

من جهته، تحدث مسؤول الاتصال والتنسيق الحكومي في مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن، طلال الفايز، عن التحديات التي تواجه النظم الغذائية والزراعية عالميًا.

وأوضح أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة ملحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، من خلال تحسين استخدام الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.

وأضاف الفايز أن منظمة الفاو تقدر أن الزراعة ستحتاج إلى إنتاج 50بالمئة أكثر من الأغذية بحلول عام 2050 لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

وأشار إلى أن القطاع الزراعي في المملكة يعاني من تأثيرات تغير المناخ والموارد الطبيعية المحدودة، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية الإقليمية.

وأكد أن الأردن يواصل تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز الأمن الغذائي، بدعم من منظمة الفاو، التي تتعاون مع الحكومة لتطوير نظم غذائية زراعية أكثر كفاءة واستدامة.

وبيّن أن استراتيجيات الفاو تشمل تعزيز الترابط بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تطوير سياسات ولوائح تدعم الاقتصاد الأخضر، مما يسهم في تعزيز فعالية الإجراءات وتحقيق الأمن الغذائي المستدام في المنطقة.

يُذكر أن "المؤتمر الوطني الخاص بالتغير المناخي والاقتصاد الأخضر" يأتي في وقت تشهد فيه المملكة جهودًا متزايدة نحو التحول إلى الطاقة المتجددة، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد