صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

تشهد سوريا تداولا واسعًا لمصطلح جديد دخل قاموس الحياة اليومية للسوريين، وهو كلمة "تكويع"، التي أصبحت تعبيرًا عن التحول المفاجئ في المواقف السياسية. تعني الكلمة، كما أوضح أحد المواقع الإلكترونية، الانتقال من موقف إلى آخر معاكس بشكل سريع ومفاجئ، وبدون مقدمات، ما يعكس تغييرات دراماتيكية في المشهد السياسي والاجتماعي.

بدأ السوريون باستخدام الكلمة بنبرة تجمع بين الجدية والهزل، وخصوصًا للإشارة إلى شخصيات كانت تدعم نظام الأسد ثم أعلنت وقوفها مع الثورة بعد انهيار النظام. وقد أطلق هذا المصطلح على عدد من الفنانين والشخصيات العامة التي غيّرت مواقفها، وبرزت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في أوساط الإعلام والفن.

صحيفة "القدس العربي" تناولت هذا المصطلح في تقرير موسع بعنوان "ثورة جديدة في أوساط الفنانين السوريين… انتصار المعارضين و«تكويع» المؤيدين لبشار"، حيث سلطت الضوء على أبرز الشخصيات التي قامت بهذه الاستدارة السياسية، مشيرة إلى تفاوت درجات "التكويع" بين من انقلب بشكل حاسم وسريع، ومن يحاول التكيف بحذر مع التحولات الجديدة، وصولًا إلى من لم يتمكن من استيعاب التغيرات بعد.

انتشار "التكويع" كظاهرة لغوية يعكس الحالة السورية الراهنة، حيث أصبحت الكلمة رمزًا لتقلبات المواقف والتحولات الكبرى التي يشهدها المجتمع بعد سقوط النظام . 

إقرأ المزيد :  

• سيف السبيعي يدعم جمال سليمان لرئاسة سوريا
• سوريا بعد سقوط الأسد: دعم دولي مُرتقب وأطماع إسرائيلية تهدد المنطقة