سوريا بعد سقوط الأسد: دعم دولي مُرتقب وأطماع إسرائيلية تهدد المنطقة
19-12-2024 06:58 PM
شهدت الساحة السورية تطورات دراماتيكية بعد سقوط نظام بشار الأسد، ما فتح الأبواب أمام تساؤلات دولية وإقليمية حول مستقبل البلاد ومصيرها. وبينما تنشغل الدول الكبرى بخطط إعادة إعمار سوريا ودعم استقرارها، استغلت إسرائيل هذه اللحظة التاريخية لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة.
إسرائيل والتمدد في الأراضي السورية
رغم ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاحتلال الإسرائيلي الجديد لبعض الأراضي السورية "إجراء مؤقت" لحماية أمن إسرائيل من "تهديدات متطرفة"، إلا أن الخطوات الميدانية تشير إلى أهداف أبعد بكثير. الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بالتحرك داخل المنطقة العازلة التي كانت قائمة منذ عام 1974، بل توسع ليصل إلى ريف درعا، متجاهلاً السيادة السورية ومتذرعاً بضرورات أمنية.
التقارير تشير إلى أن إسرائيل دمرت بشكل منهجي البنية العسكرية السورية، بما في ذلك الدفاعات الجوية ومنشآت البنى التحتية، مما يجعل قدرتها على الرد شبه معدومة. ومع صعود تقنيات الحروب الحديثة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ طويلة المدى، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز كونه خطوة دفاعية إلى كونه خطة استراتيجية للاستفادة من الوضع الراهن.
الأطماع الإسرائيلية: الفرصة التي تأتي مرة كل قرن
يرى مراقبون أن تل أبيب تعتبر انهيار النظام السوري فرصة تاريخية لإعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة. تصريحات مسؤولين إسرائيليين، مثل تسفي هاوزر، تكشف عن طموحات استراتيجية أوسع، تتمثل في تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي السورية لضمان موطئ قدم دائم في المناطق الحدودية.
وفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن تل أبيب تسعى إلى تحقيق أهداف رئيسية، منها:
قطع خطوط الإمداد الإيرانية التي تعبر الأراضي السورية، وهو هدف يعزز الأمن الإسرائيلي ويضعف النفوذ الإيراني.
إعادة رسم الحدود السورية بطريقة تخدم مصالحها، مما قد يؤدي إلى تغييرات جغرافية وديموغرافية في المنطقة.
التأثير على مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي من خلال ضمان دور أساسي في إعادة الإعمار والتمويل.
الأردن والمنطقة في مواجهة الخطر
التوسع الإسرائيلي في الأراضي السورية يشكل تهديداً مباشراً ليس فقط لسوريا، بل أيضاً لدول الجوار مثل الأردن. القرب الجغرافي يجعل المملكة عرضة للتوترات الأمنية وتدفقات اللاجئين. إضافة إلى ذلك، فإن أي تغيير في خريطة القوى الإقليمية قد يؤثر على استقرار الأردن الاستراتيجي.
بالإضافة إلى التحديات الأمنية، فإن توسع إسرائيل في الأراضي السورية يعزز نفوذها في المنطقة بشكل يضعف قدرة العرب على مواجهة مشاريعها الاستيطانية، وخصوصاً أن المجتمع الدولي قد يغض الطرف عن هذه التعديات، مستغلاً حالة الفوضى السورية.
الدعم الدولي لسوريا: ضرورة استراتيجية
وسط هذه المعطيات، تبدو الحاجة إلى دعم سوريا بعد سقوط الأسد أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. الدول الكبرى، خاصة الأوروبية، تنظر إلى إعادة الإعمار كوسيلة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم، بينما تسعى تركيا إلى فرض سيطرتها في الشمال السوري لتعزيز نفوذها الإقليمي.
لكن التحدي الأكبر يكمن في كيفية إعادة بناء دولة موحدة ومستقلة في ظل التنافس الإقليمي والدولي. التهديدات الإسرائيلية والتدخلات التركية تجعل من الصعب تصور مستقبل سوري مستقر ما لم تتدخل الأطراف الدولية بشكل حاسم لضمان وحدة الأراضي السورية.
سوريا والمنطقة على مفترق طرق
ما يجري اليوم في سوريا ليس مجرد نهاية لنظام سياسي، بل بداية حقبة جديدة تعيد رسم ملامح المنطقة. الأطماع الإسرائيلية والتنافس الإقليمي يشكلان تهديداً مباشراً لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
إن دعم سوريا في هذه المرحلة الحاسمة لا يقتصر على إعادة الإعمار، بل يجب أن يشمل تعزيز سيادتها ومنع تقسيمها، حفاظاً على التوازن الإقليمي ومواجهة أي مخططات تهدف إلى ابتلاع الأراضي أو فرض الهيمنة.
سوريا، التي تواجه تحديات غير مسبوقة، تحتاج إلى دعم عربي ودولي قوي يعيد لها مكانتها، ويمنع أن تكون ساحة لتصفية الحسابات الدولية أو محطة لتحقيق طموحات القوى الإقليمية الكبرى.
مصر تواصل دعمها الإنساني والسياسي لغزة
مستثمرون صينيون يتخارجون من السندات الأمريكية
الإمارات تؤكد رفضها لكل ما يتعرض له سكان غزة
حزب الله: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة
عراقجي: الاتفاق النووي ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية
رسمياً الروابدة نقيباً للمرضين
تحذير من حملات حج وهمية عبر مواقع التواصل
الوحدات يتغلب على الحسين إربد ويشعل المنافسة على لقب الدوري
إحباط محاولة تسلل لشخص قادم من سوريا إلى الأراضي الأردنية
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان
مهم من وزير الداخلية للمواطنين
لأول مرة .. رصد مذنب سوان حديث الاكتشاف من سماء الأردن
انتهاء الشوط الأول بين الوحدات والحسين بالتعادل 1-1 .. تحديث
الكترونيا فقط .. الأحوال المدنية تُلغي الحضور الشخصي
قانون الأبنية والأراضي .. تعرّف على نسب الضريبة .. وأبو حسان:لن يثقل كاهل المواطن
الحكومة تحسم الجدل حول قانون ضريبة الأبنية والأراضي
رفع العلم الأردني في جميع المحافظات الأربعاء
الحبس أو غرامة تصل إلى 200 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
إعفاء موظفين بالأردن من مستحقات الجمع بين راتبين .. وثيقة
إحالات إلى التقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
منتخبات ترفض اللعب ودياً أمام النشامى .. ما السبب
أسعار الذهب تتجه لـ 70 دينارا في الأردن
للأردنيين .. قرار من هيئة الاتصالات بخصوص الأجهزة المحمولة
الأردن .. حجب الخدمة عن هدايا الهواتف الذكية