عندما يختار الطالب تخصصه الجامعي

mainThumb

18-12-2024 11:38 PM

عندما أنهت ابنتي سارة الثانوية العامة في العام الدراسي2010/2009 وأحرزت معدلا عاليا وكما اذكر فوق التسعين ‎%‎ وكان هذا المعدل يتيح لها دراسة الطب تبعا للمعدل ولكونها من ابناء العاملين في الجامعة
وفي حواري معها كبقية اخوانها واخواتها عند اختيار التخصص الجامعي طلبت ان تدرس الهندسة الصناعية وطبعا كان هذا التخصص جديدا في الجامعات الأردنية ومعلوماتي عنه متواضعة جدا ولكنني تركت لها الخيار دون ضغط او اغراء بالذهاب إلى تخصصات طبية او هندسية اخرى لقناعتي بان الرغبة الحقيقية والمبنية على دراسة في الاختبار هي مفتاح النجاح والابداع مستقبلا وكان لها ما ارادت
ودخلت تخصص الهندسة الصناعية والذي بدات أتحاور معها لأفهم بعض تفاصيل خططه الدراسية وفهمت ان له ارتباط عالي مع الادارة ًوتخصصات هندسية اخرى
واستمرت في الدراسة بعد تخرجها من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية درة الجامعة الأردنية بتقدير جيدجدا كما اذكر
ومن ثم انتقلت للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية بجامعة Penn State University برفقة زوجها الذي يحمل نفس التخصص وانهت الدراسة لدرجتي الماجستر والدكتوراة مع مرتبة الشرف قبل يومين في السادس عشر من شهر كانون اول ديسمبر الحالي 2024 ،
رغم الإعباء الحياتية الأخرى بوجود طفلتين أنجبتهما خلال الدراسة الجامعية في الدراسات العليا في الجامعة هناك
وكما فهمت من اصحاب الأختصاص والخبراء في تصنيف الجامعات الأمريكية والعالمية بانها تحتل مرتبة متقدمة جدا ومن الاوائل في التصنيف في تخصص الهندسة الصناعية
وانا اذ أبارك لابنتي هذا الإنجاز اتضرع إلى الباري عز وجل بان يًوفقها في قادم الايام في خدمة الناس والوطن بعلمها وان يرعاها الباري عز وجل وأسرتها بالخير والبركة والصحة والسعادة والهناء
وفي المحصلة علينا ان نترك للطالب بأن يختار تخصصه الجامعي تبعا لرغبته وقدراته بعد أن تتاح له الفرصة للاختيار دون ضغط من اهله او الاضطرار الى دراسة تخصص لا يرغب فيه وقد يكون عائقا لابداعاته مستقبلا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد