صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ــ السوسنة

​انحازَ رئيسُ الجامعة الأردنيّة، الدكتور نذير عبيدات، أثناءَ لقائه أعضاءَ مجلس اتّحاد الطّلبة في عمادة شؤون الطّلبة، بالحديثِ عن الطّالب الجامعيّ، وحرصِ إدارة الجامعة على إعادةِ تشكيل شخصيّته قدرَ الإمكان، وتأهيلِه بالمهارات الّتي تجعلُ منه إنسانًا ناضجًا، ومفكّرًا، وناقدًا، وقادرًا على تقبّلِ الآخر، وحلِّ مشكلاتِه ومشكلاتِ أفراد عائلته مستقبلًا، آخذا بعين الاعتبار المتغيّراتِ الحياتيّة كافّة.

وقال عبيدات إن الجامعة تطمحُ لأن يكون طالب العلم فيها على قدرٍ كبير من العلم، والمعرفة، والمهارة؛ ليعكسَ بذلك صورةً مشرقة ومتكاملة للجامعةِ الأردنيّة ومكانتِها، مشدّدًا على ضرورة أن يكونَ هناك ثقةً متبادلةً بين الطّلبة وجامعتِهم، ومشيرًا إلى أنّ ثقةَ الطّلبة بجامعتهم محطُّ اهتمام، ومنبثقةٌ في الأساس عن ثقة جامعتِهم بهم.

وأكّد عبيدات ضرورةَ أن يدركَ الطّالبُ بأنّ إدارةَ الجامعة لن تألوا جهدًا في أن تمهّدَ الطّريقَ أمامه في سبيلِ بناء شخصيّتِه الإنسانيّة، وصقلِها بالمهارات المختلفة؛ النّاعمة، والرّقميّة، وتوفيرِ الإمكانيّات والتّسهيلاتِ كلِّها الّتي تسهمُ في جعلهِ خرّيجًا تفاخرُ به جامعتُه بين نظرائه من الجامعات الأخرى، منوّهًا إلى أنّ دورَ الجامعة في إعدادِ طلبتها، وتسليحِهم بالخبرة والمهارة الّتي تربطُ الجانبَ النّظرّي بالتّطبيق العمليّ؛ تمهيدًا إلى دخولهم إلى سوق العمل، لا يقلّ أهميّةً عن دورها التّعليميّ.

ويأتي لقاءُ عبيدات بأعضاءِ مجلس اتّحاد الطّلبة في عمادة شؤون الطّلبة في إطار زيارة خاصة حرص على القيام بها، بهدفِ الاطّلاع على واقع العمل المنجز، والتّعرّفِ على كلّ جديد يلوح في الأفق، ومن شأنه الدّفعُ بعجلة تقدّم الجامعة ومسيرتها.

ورافقه في الزّيارة كلٌّ من نوّابِه للكليّات العلميّة الدكتور أشرف أبو كركي، وللكليّاتِ الإنسانية الدكتورة ناهد عميش، وللشّؤونِ الإداريّة الدكتور زياد الحوامدة، في حين كان في استقبالِه عميدُ شؤون الطّلبة الدكتور صفوان الشياب، وعددٌ من مدراء الدّوائر في العمادة، إلى جانبِ أعضاء مجلس الاتّحاد.

وأعرب عبيدات عن فخرِه واعتزازِه بمجلسِ اتّحاد الطّلبة، وعودتِه بقوّة بعد انقطاعٍ دامَ خمسَ سنوات، محقّقًا إنجازاتٍ يُشادُ بها، سواء على مستوى تشكيل فرق ولجان طلّابيّة تستهدفُ في خدماتها مجتمعَ الطّلبة، وتخدمُ أهدافَهم وتطلّعاتِهم، أم المساهمةِ في تحديثِ عدد من مرافق الجامعة وتطويرِها، أم خدماتِ صيانة، داعيًا إيّاهم إلى مزيدٍ من العمل الدّؤوب؛ لتحقيقِ إنجازات جديدة، منوّهًا إلى أنّ زيارتَه لهم جاءت تقديرًا ومحبّة لهم، وللجسمِ الطّلّابيّ الّذي يتصدّرُ سلّمَ أولويّاتِ إدارة الجامعة، بعدّهم مكوّنًا أساسيًّا في تقدّم مسيرة الجامعة على المستويات كافّة.

وحثّ رئيسُ الجامعة الطّلبةَ الحضور على ضرورةِ التّفكير بمستقبلهم الوظيفيّ، وهم على مقاعدِ الدّراسة الجامعيّة، وإعدادِ أنفسِهم إعدادًا جيّدًا يمكّنهم من شقّ طريق مستقبلهم بثقة، عبر تكوينِ شخصيّتهم، وصقلِها بالمهاراتِ اللّغويّة والحاسوبيّة، ومهاراتِ حسن التّعامل، والمهاراتِ ذاتِ العلاقة بتخصّصهم؛ لردمِ الفجوة الحاصلة بين الدّراسةِ الجامعيّة والعمل، وربطِ النّظريّة بالتّطبيق.

ودعا عبيدات الطّلبةَ إلى التّعاون والتّكاتف مع إدارةِ الجامعة في المحافظةِ على ممتلكاتِ الجامعة في المباني من قاعاتٍ ومدرجات، والمرافقِ الصّحّيّة، عبر تقديمِ مقترحات، وتنفيذِ مبادراتٍ تنادي بالحفاظِ على الجامعة بعدّها بيتَهم الثّاني الّتي لا تتردّد لحظةً في تقديم الدّعم لهم، منوّهًا إلى أنّ الجامعةَ مشرعةٌ أبوابُها أمامَ طلبتها المتميّزين الرّاغبين في الحصول على فرصةِ إيفادٍ للدّراسة في إحدى الجامعات العالميّة العريقة؛ للاستزادةِ من علوم جديدة ومفيدة؛ تعزّز دراستَهم الجامعيّة.

وأثناءَ اللّقاء، قال عميدُ شؤون الطّلبة الدكتور صفوان الشياب إنّ مجلسَ اتّحاد الطّلبة يعدّ عنصرَ بناء؛ لمساهمته الفعّالة في ترجمةِ أهداف خطط الجامعة الإستراتيجيّة، لما قدّموه من خدمات تصبّ في مصلحة الطلبة، وأنّ هناك تكاملًا في الأدوار بين عمادةِ شؤون الطّلبة، ومجلسِ اتّحاد طلبتها، معربًا عن آمالِه وتطلّعاتِه إلى مزيدٍ من التّعاون في تنفيذِ مبادرات طلّابيّة خلّاقة وجديدة، بدعمِ إدارة الجامعة الّتي لا تترّددُ لحظةً في تقديم كلّ ممكن؛ لتنفيذِها بالشّكل المطلوب.