سوريا .. قصة الرجل المجرم الذي ظلّل""سي إن إن"

mainThumb
ضابط في المخابرات الجوية ضلل "شبكة سي إن إن" وأدعى أنه معتقل بريء

17-12-2024 07:48 PM

عمان ــ السوسنة

قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إنها تعرضت للتضليل من قِبَل رجل ادعى أنه مدني معتقل في سجن تابع للنظام السوري المخلوع، ليتضح لاحقاً أنه ضابط سابق في المخابرات الجوية، وضليع بممارسات التعذيب والابتزاز.

وبثت الشبكة، الأسبوع الماضي، تقريراً أظهر مراسلتها "كلاريسا وارد" وهي برفقة حارس من قوات المعارضة، تكتشف رجلاً محتجزاً في زنزانة منفردة بدمشق، وقال الرجل إن اسمه "عادل غربال"، مدعياً اعتقاله من منزله قبل ثلاثة أشهر.



في حين كشفت تحقيقات لاحقة أن هويته الحقيقية هي سلامة محمد سلامة، ضابط برتبة مساعد أول في المخابرات الجوية. وأكدت الشبكة هويته من خلال صورة تُظهره في مكتبه العسكري وتم التحقق منها عبر تقنية التعرف على الوجه بنسبة تطابق تجاوزت 99%.

وكشف منصة "تأكد" السورية أن سلامة، المعروف بلقب "أبو حمزة" في حي البياضة بحمص، كان مسؤولاً عن حواجز أمنية وشارك في عمليات عسكرية عام 2014، واتهمه الأهالي بممارسة التعذيب والابتزاز وفرض الإتاوات، في حين يعود سبب اعتقاله إلى خلاف مع ضابط أعلى رتبة حول تقاسم الأموال المبتزة، بينما لم تتجاوز مدة سجنه الشهر. ووفق المنصة، حاول سلامة بعد إطلاق سراحه إخفاء تورطه بجرائم حرب بتغيير أرقامه وتعطيل حساباته على مواقع التواصل.

وأوضح متحدث باسم "سي إن إن" أن فريق الشبكة كان يبحث عن أي أثر للصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، وأن قرار إطلاق سراح سلامة جاء من الحارس المرافق.

وبعد إطلاق سراحه، تم تسليم سلامة إلى الهلال الأحمر السوري، الذي أعلن لاحقاً عبر منصة "إكس" أنه أعاد "سجيناً محرراً" إلى أقاربه في دمشق، في حين مايزال مكان وجوده الحالي مجهولاً.

يذكر أن التقرير أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في مصداقية اللقاء، مشيرين إلى تناقضات في رواية الرجل وحالته الجسدية التي لم تكن تعكس ظروف الاعتقال التي ادعاها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد