الحوامل وأزمة متلازمة بيكا: مخاطر ومسببات

mainThumb
تعبيرية

16-12-2024 01:10 PM

السوسنة

تميل فئة من الحوامل إلى تناول مواد غير غذائية لا تحتوي على أي قيمة غذائية، وهو سلوك يعرف باسم "بيكا" (Pica). قد يشمل ذلك تناول أشياء مثل الطين، الطباشير، أو حتى الرمل. هذا السلوك قد يكون خطيراً للغاية؛ لأنه لا يوفر العناصر الغذائية الضرورية لصحة الأم والجنين، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التسمم أو انسداد الأمعاء. من المهم أن تكون الحامل على دراية بأن التغذية السليمة هي الأساس لضمان صحة الجنين ووقايته من المخاطر المحتملة.

ونظراً لأن متلازمة بيكا قهرية، فإن الأشخاص المصابين بهذه الحالة يجدون صعوبة كبيرة في التحكم في الرغبة بأنفسهم، لكن لحسن الحظ يمكن علاجها غالباً بالعلاج وتعديل نمط الحياة والظروف.

وتعد بيكا حالة شائعة نسبياً، لكن الخبراء غير متأكدين تماماً من مدى شيوعهاـ ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الدراسات البحثية غالباً لا تستخدم التعريف نفسه لهذه الحالة.

ما هي متلازمة بيكا؟
بيكا هو اضطراب في الأكل؛ إذ يأكل الشخص بشكل قهري أشياء ليست طعاماً، وليس لها أي قيمة غذائية أو غرض، ورغم أنها قد تكون غير ضارة فإنه يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة إذا تناول الشخص المصاب بهذه الحالة شيئاً ساماً أو خطيراً.

وحصلت بيكا "PIKE-ah" على اسمها من نوع من الطيور هو العقعق الأوراسي (الاسم اللاتيني الرسمي لهذا النوع هو Pica pica)، إذ يتمتع هذا الطائر بسمعة طيبة في أكل أشياء غير عادية.

ما مخاطر متلازمة بيكا على الحامل؟
رأى موقع healthline أن الحمل قد يجلب للنساء اشتهاء أشياء غير غذائية مثل رقائق الثلج أو حتى الصابون، وهو أمر ليس نادراً بين الحوامل، ويمكن تشخيص متلازمة بيكا إذا كانت تتناول باستمرار أشياء غير غذائية لمدة شهر واحد على الأقل.

وقد تكون بيكا أيضًا علامة على أن شيئاً ما في جسمك غير متوازن؛ إذ وجدت بعض الأبحاث أن البيكا قد تكون مرتبطة بفقر الدم، بما في ذلك فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل ولكنه غالباً ما يظهر في الأشهر الثلاثة الأولى.

ورغم أن بيكا لا تكون خطيرة دائماً، خاصة إذا استمرت فترة قصيرة فقط، فإن تناول بعض العناصر قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات وقد تعرض صحة الجنين والحامل للخطر.

وفقًا لموقع Medical News Today، يمكن أن تؤثر متلازمة بيكا على الحامل بطرق متعددة، وتشمل التأثيرات المحتملة ما يلي:

التسمم بالرصاص بسبب تناول الطين.
تسوس الأسنان والحساسية.
نقص الحديد؛ بسبب الإفراط في تناول النشا أو الثلج.
ارتفاع نسبة السكر في الدم أو السمنة بسبب الإفراط في تناول النشا.
أنواع أخرى من التسمم؛ بسبب تناول مواد تحتوي على مواد سامة.
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لاضطراب بيكا الإمساك، أو التشنج، أو فقدان الوزن، أو اكتسابه.

كيف تؤثر متلازمة بيكا على صحة الجنين؟
حذر موقع Baby center من خطورة متلازمة بيكا على صحة الجنين، موضحاً أن تناول المواد غير الغذائية قد يتداخل مع قدرة جسم الحامل على امتصاص العناصر الغذائية، وقد يسبب نقصاً ويضر بالجنين.

وتشمل تأثيرات متلازمة بيكا على صحة الجنين ما يلي:

التأثير على العناصر الغذائية التي يستطيع الجنين امتصاصها في أثناء الحمل.
اضطرابات الولادة.
انخفاض الوزن عند الولادة.
تقييد النمو.
مشاكل صحية، مثل التسمم بالرصاص أو انسداد الأمعاء.
اضطرابات التعلم أو مشاكل سلوكية في المستقبل، في حال تناول الحامل مواد سامة.
تهديد الحياة إذا كانت المواد السامة التي يتم تناولها قد تؤدي إلى وفاة الجنين أو تعرضه لأمراض خطيرة.
طرق الوقاية من متلازمة بيكا لدى المرأة الحامل
تحدث بيكا بشكل غير متوقع؛ ما يجعل من الصعب منع الإصابة بها أو تقليل خطرها بشكل فعال. على الرغم من أنه لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية منها، فإن الخطوة الأكثر أهمية التي يمكن اتخاذها هي التأكد من اتباع نظام غذائي متوازن. ينبغي أن يحتوي النظام الغذائي على الفيتامينات والمعادن الأساسية لتجنب أي نقص غذائي قد يُساهم في تطور هذه الرغبات غير الطبيعية.

في حين أن تناول نظام غذائي متوازن ليس بالضبط وقاية أو تقليلًا للمخاطر من بيكا، إلا أنه يظل أمراً مهماً بشكل عام.

نصح الخبراء الحوامل باتباع التالي لتجنب الإصابة بمتلازمة بيكا:

تلبية الاحتياجات الغذائية للحامل: يساعد التأكد من تلبية الاحتياجات الغذائية للحامل في إدارة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتقليل تكرار الرغبة الشديدة في تناول مواد غير غذائية.
الاهتمام بفيتامينات معينة: من المفيد تناول نظام غذائي غني بفيتامين C، الحديد، و الكالسيوم. هذا يساعد في منع امتصاص الرصاص في جسمك، كما يمكن أن يحمي طفلك من التعرض له؛ ما يمنع انتقاله إلى الجنين.
الأطعمة ذات القوام المحدد: تناول الأطعمة ذات القوام المقرمش يساعد في تقليل الرغبات الشديدة. تشمل هذه الأطعمة:
العلكة أو النعناع.
الخضراوات والفواكه المقرمشة، مثل الكرفس والجزر والتفاح.
الأطعمة الغنية بالبروتين، بما في ذلك الفاصوليا والمكسرات واللحوم والأسماك.
الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل الحمص والزبادي والجبن . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد