صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أثارت فكرة "المناطق الزرقاء"، التي يُزعم أنها مناطق يعيش سكانها حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل، جدلاً واسعاً بعد أن وصفها أحد الباحثين بأنها "خدعة" مبنية على بيانات غير دقيقة.

تعود هذه الفكرة إلى عام 2004 عندما تم تصنيف جزيرة سردينيا الإيطالية كأول "منطقة زرقاء"، وتلتها مناطق أخرى مثل جزر أوكيناوا اليابانية ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا. لكن الباحث سول جاستن نيومان من جامعة كوليدج لندن يزعم أن البيانات المتعلقة بالمعمرين في هذه المناطق "صادمة وغير موثوقة"، مستشهداً بدراسات كشفت عن تزوير في أعمار المعمرين لتحقيق مكاسب مالية، مثل الرواتب التقاعدية.

نيومان أشار إلى أن العديد من "المعمرين" الذين تزيد أعمارهم على 110 سنوات يعيشون في مناطق تعاني من ضعف القطاع الصحي وارتفاع معدلات الفقر، مما يجعل سجلاتهم غير دقيقة. ففي اليابان، مثلاً، أظهرت دراسة حكومية أن 82% من المعمرين المدرجين في السجلات كانوا إما متوفين أو مفقودين.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة في كوستاريكا عام 2008 أن 42% من المعمرين كذبوا بشأن أعمارهم، بينما أظهرت بيانات من اليونان أن 72% من "المعمرين" كانوا في الواقع موتى.

ورغم دفاع بعض الباحثين عن مصداقية "المناطق الزرقاء"، يؤكد نيومان أن التحقق من أعمار هؤلاء الأشخاص غالباً ما يعتمد على وثائق قديمة قد تكون مزيفة أو غير دقيقة.

ويختتم نيومان نصيحته قائلاً: "لكي تعيش حياة طويلة، لا تحتاج إلى شراء شيء. فقط اتبع نصائح طبيبك، مارس الرياضة، وتجنب التدخين والكحول" .   

إقرأ المزيد : 

• ما العلاقة بين صدمة الطفولة والشعور بالألم طول العمر
• أبرز الأطعمة التي تساهم في زيادة طول العمر