رسالة مفتوحة إلى رؤوساء الجامعات العربية

mainThumb

15-12-2024 08:53 PM

جرت العادة ان تخاطب الجامعات العربية الاستاذة في الجامعات من مختلف التخصصات من دول اخرى او في الداخل لاخذ رأيهم ومطالعاتهم حول الانتاج العلمي لاعضاء هيئة التدريس لديها لغايات الترقية من رتبة لأخرى حسب ما تنص عليها التعليمات والأنظمة في تلك الجامعات.

وفي الغالب ما يستمزج الاستاذ الاكاديمي قبل ارسال الملف آلية لاخذ موافقته على القيام بذلك ،
ويتضمن نص الرسالة التوقيت والمدة الزمنية التي على المميز والمحكم ان يلتزم بها وشروط السرية في المراسلات وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالدرجات وشروط الترقية الخ.

وفي ذيل الرسالة يكتب للمحكم وستقوم الجامعة بصرف مكافاة مالية ومنهم من يحددها ومنهم من يتركها للهمة والتحزير.

ولما كانت العملية برمتها تدخل في صميم العمل الاكاديمي لاعضاء التدريس تجد الاستجابة الايجابية السريعة من الغالبية العظمى واذا جاء الاعتذار يكون في الاغلب مبررا بالانشغال او عدم التخصص او اي شيء من هذا القبيل.

وعادة ما يجتهد الاستاذ الاكاديمي في الاستعجال في عملية التقييم لانه مر بالتجربة سابقا ويعرف جيدا سيكولوجية الزميل الذي ينتظر الترقية على احر من الجمر والتي تعتبر من اهم المراحل في عمله الاكاديمي لاهميتها وانعكاسها عليه ايجابيا.

وبعد الانتهاء من كل الاجراءات في المراسلات وعودة الملف إلى مصدرة إلى الجامعة التي أرسلته وغالبا في أقصى سرعة ممكنة.

وهنا العديد من الجامعات من يقوم مباشرة بإرسال كتاب شكر للمحكم وارسال شيكا بالمبلغ الذي قطعوه وعدا على انفسهم او تحويله حسب الأصول إلى حساب الاستاذ المحكم بعد طلب رقم الحساب وتفاصيل اخرى بنكية.

ومنهم من ينسى ما وعده للمحكم الذي يخجل ان يطالب بمستحقاته خجلا واحتراما وقد يضيع الملف في ادراج النسيان.

وهذا ما سمعته في جلسات عديدة من زملاء من مختلف الدول العربية وجامعاتها العريقة ومنهم قامات علمية واكاديمية لهم بصمات واضحة على مستوى الوطني والعربي.

ولي تجربة متواضعة مع بعض هذه الجامعات التي تواصلت معي مرارا للاسراع في التحكيم واختفت بعد ذلك ومنذ سنوات لم اتلقى رسالة شكر منهم ونسيت عناوينهم بالتقادم وعوامل التعرية.

وفي المقابل هناك جامعات تلتزم بكل كلمة وعدت بها ولا تتأخر في ارسال المكافأة لصاحبها وهناك بعض الجامعات ترسل المكافأة مباشرة مع ملف الترقية قبل ارسال الرد لالتزامها المطلق بأخلاقيات المهنة التي يفترض ان يتحلى بها اعضاء هيئة التدريس.

وهنا اتمنى على رؤوساء الجامعات واداراتها المعنية ان تراجع ملفاتها ومراسلاتها من باب التذكير واحترام قدسية المهنة وأخلاقياتها واحترام خصوصية وسرية اجراءات الترقية مع خالص ومودتي وتقديري واحترامي للجميع، والله من وراء القصد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد