سوريا بين مكابس القمع والاستغلال: حقبة دموية ومستقبل غامض
عمان - السوسنة - بقلم محرر الشؤون العربية - مرت سوريا بواحدة من أشد الحقب دموية في تاريخها الحديث تحت حكم عائلة الأسد، حيث ارتبط اسمها بأساليب قمعية استثنائية في عنفها لترسيخ نظامها الدكتاتوري. من بين هذه الأساليب البشعة، ظهر ما يعرف بـ"المكبس"، وهو أسلوب وُصف بسحق جثث المعتقلين وتذويبها بالأحماض في سجون مثل صيدنايا، التي أضحت رمزًا للرعب. هذه الجرائم لم تقتصر على السوريين، بل امتدت لتطال الأردنيين واللبنانيين وكل من اشتبه النظام بكونه تهديدًا.
على مدى 54 عامًا، ارتبطت سوريا بممارسات قمعية خلّفت جرحًا عميقًا في ذاكرة شعبها الجريح. فالخوف والتنكيل لم يكن مجرد سياسة، بل أداة لترهيب كل من يحلم بالحرية أو يعارض القبضة الحديدية للنظام. مع سقوط هذا النظام الأحد الماضي، فتحت حقبة جديدة من الفوضى والأسئلة الصعبة.
في أعقاب سقوط النظام، لم تتأخر إسرائيل في استغلال الفراغ السياسي والعسكري، حيث نفذت ما وصفه مسؤولوها العسكريون بأنه أكبر عملية قصف في تاريخها، مستهدفة ما تبقى من القدرات العسكرية السورية. هذه الهجمات لم تكن مجرد رد فعل، بل جاءت متزامنة مع تحركات إسرائيلية لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، مما أثار موجة من الانتقادات حول نواياها الحقيقية. يُنظر إلى هذه الخطوات على أنها "مكبس" جديد يواصل سحق سوريا ولكن بوسائل مختلفة.
على الجانب الآخر، تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في سوريا الشرقية، حيث تسيطر على مناطق واسعة وتدعم ميليشيات مسلحة. هذه التحركات أثارت مخاوف من إمكانية تفجير صراع داخلي واسع النطاق، خصوصًا في ظل التوترات العرقية والمذهبية القائمة. بالنسبة لكثيرين، تبدو واشنطن كطرف آخر يفرض مكبسه الخاص على سوريا، مستغلة انهيار النظام لترسيخ نفوذ طويل الأمد.
اليوم، يجد السوريون أنفسهم بين مطرقة التدخل الخارجي وسندان الماضي الثقيل لنظام الأسد. البلاد التي نزفت لعقود لا تزال تبحث عن مخرج من دوامة القمع والتدخلات الأجنبية. وبينما تتقاسم قوى دولية وإقليمية السيطرة على الأراضي السورية، يبقى الشعب السوري وحيدًا في مواجهة واقع مليء بالتحديات، حيث يستحيل التكهن بمستقبل قريب يحمل الاستقرار أو الأمل.
إن سوريا الآن تقف عند مفترق طرق، بين طموحات شعبها بالحرية وبين أطماع القوى الكبرى والإقليمية التي تسعى لاستغلالها. ومع استمرار الصراعات، يبقى السؤال الكبير: هل ستنهض سوريا يومًا من تحت أنقاض المكابس التي تسحقها؟
جيش الاحتلال يفرض إخلاء قسري على مناطق سكنية بغزة
أبوعبيدة يبارك عملية القدس ويدعو لتكثيف المقاومة بالضفة
تحضير الهوت شوكليت بالمارشميلو
انخفاض الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو
أوقاف إربد الثانية تواصل تنفيذ مبادرة يداً بيد لبناء جيل الغد
بلينكن: سوريا أمام فرصة لتشكيل حكومة ديمقراطية
العودات يؤكد أهمية إشراك الشباب في صنع القرار
ميرفت أمين تشارك كواليس مسلسل جوما مع ريم البارودي
التزام أمريكي بدعم إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية
وفد تركي قطري كبير يزور دمشق لأول مرة بعد سقوط الأسد
80% من حوادث الاصطدام بسبب فقدان التركيز .. فيديو
اتفاقية لتأسيس مركز للصحة النفسية في كفر أسد
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
مهم بشأن موعد تعيينات العام 2025
وزارة الطاقة:اكتشافات معدنية في المنطقة الشرقية من الأردن
مهم للأردنيين الراغبين بأداء فريضة الحج
236 معتقلاً أردنياً في السجون السورية .. أسماء
إبراهيم القاشوش يستعيد صوته من قبره: يلا ارحل يا بشّار .. فيديو
جثث معتقلين بسجن صيدنايا وحديث عن مشاهدة موسى الصدر .. فيديو
إقبال كبير على شراء الزيت في مهرجان الزيتون
انهيار النظام السوري .. تداعيات السقوط المحتمل على المنطقة
أبو هنطش مديرا لإدارة الاستثمار في الديوان الملكي
زيادة الطلب على الدينار الأردني
تغييرات جوهرية على منظومة التعليم في الأردن
التربية تدعو مئات المعلمين والمعلمات لدخول دورات الترفيع .. روابط
أول فوج من اللاجئين السوريين في الاردن يبدأ رحلة العودة .. فيديو