شَدَّةٌ وقَلْبَةٌ
لا نزالُ نبحثُ في أصلِ العِلَّة ونشكو من شِدَّةٍ وقَلَبة
ونضعُ أيادينا في محلِّ الوجعِ ونستطلبُ دستات من الأدوية حتى فُتقت أقتابَ بطوننا.
نحومُ ونحوم من أجلِ سرٌ هذا العضال ونظنُّ أنّنا استهللنا مكانهُ حينَ تنهَّدت أجسادنا..والحقيقة أن ما خُفي أعظم.
في عالم الأجسادِ المصنوعة من طينٍ وشعور
قد تمتلك جسدًا غضًّا غريرًا كورقةِ الزيتونِ
وكمتانةِ العاجِ وخشونةِ الطُوبِ لكنَّه مُسترسِلُ في شكاياتٍ عدّة ولو أجلتَ النظرَ لرأيتَ أن مايشتكيهُ البَدَن مَرسُوم على الجِفن.
الحالة النَّفْسيّة
إنها من أثمنَ مُقتنيات الجسد وهي القالب العام الذي يُسيّر الإنسانَ ويجعلهُ مُتفاعلًا يقظًا مع الأحداثِ اليوميَّة وتُحرّكُ قواربَه الفكريَّة؛ فيبني بِناءً عليها قرارات راجِحة وأحكام قويمة لا لِبس فيها ولا تهوّر.
وهي أيضًا حصن منيع للجسمِ ضد أي غزوٍ مُهاجِم
أو مرضٍ مُداهِم
هيَ رتاجُ البدن و سِراجُ العقلِ الوهّاجِ.
في عصرِ الجُنون كعصرنا القائِم حيثُ كل شيء ينهبُ من الإنسانِ مُجمَل راحتهِ فلا بُد من شذراتِ التّعب أن تتوغَّل إلى أجسادنا فتُهلَك الروح و يهرَمُ الجسد قبل أوانهِ.
يمرُّ العالمُ اليومَ في أزمةٍ مستعصيّةٍ، جميع النوافذ مشرَّعة فيمكن لأي خبر سيء أو فكرة مشبوهة أو استعراض مبالغ أو أي لُقمة مسمومة أن نهوى فيها .. طالما نشاهدُ هذا العالم من خلفِ الشاشةِ بدون رصدٍ ولا ضبطٍ
سيصبحُ من اليسيرِ جدا أن نكونَ ضحايا للعجزِ والقهر و سَطْو الاكتئاب.
الحروبُ في دولِ الجوارِ لا تُنزِل بشعوب هذه الدول وحسب بل يتمددُ أثرها ويتسعُ حتَّى يقفُ في حناجرِنا
كي يُساومنا في المنامِ واليقظة، ويرسمُ خطوطَ العجزِ في ملامحِنا، ويمتحنُنا في مصيباتنا.
على مدارِ عامٍ كاملٍ مشدوهةٌ أبصارنا نحو هذا الفَتْك المُبين والإعتداء الضغِين
فلا نُغلق الهاتف إلا وقد تقُطّعت أوداج طاقتنا
وآخر النَّهار نرقدُ لنومٍ لا نميّزُ أحلامَه من كوابيسَه.
من شأن هذا أن يجعلنا كالحطيمِ وبِعُقَّال يُرثينا ونحن على قيد الحياة.
من شأنِ كل شيء يَدخلُ إلينا سمعًا وبصرًا و جوًّا وشمسًا و رعدًا وبرقًا وقوتًا أن يُفسدَ علينا عيشنا و يأسنُ أفكارنا لتصبحَ عُكورةً ملحوقةً بعُكورة تَذوي هذا الجسد الذي هو بدورهِ أمانة من الله عز وجل وموجوبٌ علينا حراستهِ من أنيابِ الأذى سواءًا كان ذلك عضويًّا أم نفسيًّا.
يقتضي ذلك في التنّبهِ على ما نأكلهُ خلال اليوم فقد أوجدت بعض الدراسات أن للطعامِ تأثير بالغ الأهمية في الحالةِ النفسيّة وإن لم يكن بشكلٍ مباشر فتأثير الأكل على الجهاز الهضمي هذا بحد ذاته سيُقحمك في جبهةٍ بَطلَيْها جهازين من أعقدِ أجهزة الجسم وهما الجهاز العصبي والجهاز الهضمي.
وفي مطلعِ الأسباب كان للنوم دورًا أعقدْ في تلك المسألة فالنوم هو أساس كل أساس في الحياة، وبهِ يُستحكمُ القوام ، وتفِزُّ العروق لمجابهة الحياة، فإذا اختلَّ هذا السيف عن حدّه؛ أوقعكَ في شباكهِ ضحية لمزاجيَّةٍ مفرطةٍ و أرقٍ مدوّي،ومشاكل في عملية الهضم وأُخرى وأُخرى.
ومن أكثر السُّبلِ التي أؤمنُ بها في هذا الصدد هي تأثير الاختلاء النفسي بدون أية متعلقات مادية والتواصل مع الطبيعةِ أن تدعَ جسدك يتأرجح مع الهواء بدون أن يقيدَه ذلك أي رابطة عمل أو محادثات إلكترونية أو تفحّص جنوني للهاتف بلا أية داعي.
الطبيعة هي معجزة الله العُظمى ولو تأمَّلتَ حولك لبصرتَ فيها شفاءًا ناجعًا و صَوابا لا مُغالطة فيه.
للمواهبِ التي يمتهنها الأفراد أيضا علاقة مباشرة بين تحسُّن الحالة النفسيّة وممارستها،فالكتابة تفرِّغ ما بجعبةِ الرُّوحِ من طلاسم والرَّسم يصنعُ لوحات منطوقة الأحاسيس والخِياطة يُغزل منها أبهى الرداءات والطَّبخ يُطلقُ إبداعات البطن في التشكيلِ والتصنيعِ، وكل شيء ترى فيه مَنفذا للراحةِ والتنفيسِ إجعله مسلكًا لك و عادة تلوذُ إليها كلما اهتاجتْ عليك الحياة.
قد لا نستطيعُ قطع صلتنا مع إنسانيتِنا فلم ننفكّ عن مشاهدةِ مذابحِ الإنسانيّةِ يوميًّا بثًّا مباشرًا ولكننا بمقدورنا أن نتوازنَ في نَهمِ المتابعةِ وذلك حتى نستطيع أن نكون عونًا لهم في الغيبِ وأن نُذْكيَ لهم في عتمةِ اللَّيل أنوار الدعاء.
أُتمُّ مقالي في نفحةٍ عذبةٍ وحلًّا لا تجريب بهِ ولا تطبيبَ قبله ولا تأنيبَ يعقبهُ ولا تهذيبَ أكثر منهُ
إن استحكمت عليكَ الدنيا ففـرْ لسعةِ الكبير الذي لا يُضني عبادهِ أسًى بهم بل تطهيرًا لأرواحهم وتكفيرًا لذنوبهم وتذكيرًا لإنابتهم المتغيّبة و إلزم صلاتك فهي سلاحٌ مشروعٌ لمواجهةِ مُعضلاتِ الحياة وأنسجتِها التالفة
و أسوارها الصدئة.
الصحة العالمية تكشف كلفة تأهيل النظام الصحي في غزة
81.42 دولار برميل خام برنت الجمعة
طرح برومو نجوم الساحل بطولة أحمد داش ومايان السيد
براد بيت يعلق على تعرض سيدة للاحتيال بسببه
دراسة تكشف تعقيد النظام العصبي في أذرع الأخطبوطات
ماذا طلبت والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس من الرئيس اللبناني
عجلون .. مطالب بصيانة وتأهيل مسجد ليستب الأثري
رغم اتفاق وقف النار .. تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
ابتكار لتسخين مقصورة السيارات الكهربائية دون إضعاف البطاربة
سقوط بابا الفاتيكان وإصابته برضوض
وفد إسرائيلي إلى القاهرة لترتيب تنفيذ اتفاق غزة
نشرة الطقس في الأردن من الجمعة حتى الاثنين
وزير الزراعة يفجّر مفاجأة بخصوص أسعار الدجاج
إحالة مدير بلغ الستين للتقاعد وتعيين جديد 65 عامًا براتب 6 آلاف دينار
تعديلات قانون التنفيذ تثير جدلاً قانونياً واقتصادياً
إعلان هام للسوريين المقيمين في الأردن .. تفاصيل
لا تصاريح عمل لهذه الفئة إلا بعد موافقة الداخلية
مركز المناخ يوضح حقيقة الأخبار المتعلقة بالعواصف الثلجية
العميد رعد أبو عميرة مديرا لمكتب الملك الخاص
أسباب ارتفاع شراء الشقق في الأردن
الملك يلتقي متقاعدين عسكريين في منزل اللواء شديفات
هكذا ردت سائحة أجنبية على دركي أنقذها من كلاب ضالة بالموقر
فصل الذكور والإناث في باصات دمشق وإدلب وحلب وحمص