راهب اعتدى على الأطفال في جزيرة ويلزية لمدة 4 عقود

mainThumb
جزيرة كالدي الويلزية

10-12-2024 05:23 PM

وكالات - السوسنة

خلصت مراجعة مستقلة إلى أن راهبًا في جزيرة كالدي الويلزية ارتكب اعتداءات جنسية على الأطفال على مدار أربعة عقود، رغم الشكاوى المستمرة من الضحايا والشهادات التي تشير إلى أن هذه الاعتداءات كانت تحدث "على مرأى الجميع".

وذكرت المراجعة أن الأب ثاديوس كوتيك، الذي عاش في جزيرة كالدي منذ أواخر الأربعينيات حتى وفاته عام 1992، استغل الأطفال من سكان الجزيرة والزوار وارتكب الجرائم بحق الفتيان والفتيات.

وأشارت التحقيقات إلى أنه تم تحديد 20 ضحية، بينما أفادت حملة "ناجون من جزيرة كالدي" بتلقي بلاغات من 55 ضحية. كما لفتت المراجعة إلى وجود فشل في إدارة الرهبنة والدير، حيث لم يتم تقديم الشكاوى حول اعتداءات كوتيك إلى السلطات القانونية كما تقتضي الإجراءات.

وقالت المراجعة إن كوتيك استغل الأطفال في أماكن متعددة مثل الشواطئ والغابات والحدائق، وأن اهتمامه الواضح بالأطفال لم يكن مخفيًا على السكان المحليين والزوار. وأظهرت شهادات الضحايا أنهم تعرضوا للاعتداءات الجنسية بشكل متكرر يوميًا في ظل تجاهل بعض البالغين لهذه الانتهاكات.

وأوصت المراجعة بعدد من الإجراءات لتعزيز الحماية، مثل تقنين العلاقة بين الرهبنة والزوار، تعيين مختص مستقل للإشراف على السلامة، وتضمين أحد الناجين من الاعتداءات في مجلس إدارة الجزيرة. ومع ذلك، انتقدت الحملة التوصيات لعدم إلزاميتها القانونية، وطالبت بتحقيق علني في القضية.

كما أشارت المراجعة إلى أن بلاغات الاعتداء بدأت منذ الستينيات، لكن الدير كان يتجاهلها أو يعالجها داخليًا. وفي الثمانينيات، أبلغت أسرة أحد الأطفال رئيس الدير، لكنه قرر إبعاد كوتيك بدلاً من إبلاغ الشرطة.

واستنكرت المراجعة هذا النهج، معتبرة إياه "إهمالًا جسيمًا" نظرًا لأن الجزيرة كانت تستقبل زوارًا من الخارج. وأوصت بضرورة وضع سياسة واضحة تمنع أي تلامس جسدي بين الرهبان والزوار، مع تسجيل أي احتكاك عرضي فور وقوعه.

ورغم تعهد القيادة الجديدة للدير بتوفير بيئة آمنة وشفافة، لا يزال الضحايا يطالبون بتحقيقات أوسع لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد