مشكلة العقل العربي

mainThumb

10-12-2024 01:36 AM

انهيار نظام بشار الأسد لا يعد أمرا مبهرا او مفاجئا فهي النهاية الطبيعية لنظم التخلف والاستبداد والظلم وادارة المقاولات ، لقد سقط نظام بشار الأسد عندما قتل الطفل حمزة الخطيب فالسقوط القانوني والاخلاقي هو السقوط الذي يجدد نظرية مشكلة العقل العربي في التعامل مع الاحداث الذي تتوجها بطانه فاسدة تصور لمن هو اعلى منه انه يحسن صنعا بسادية مقرفة ومؤشرات غير خافيه ولا تحتاج الي ذكاء .
انهيار راس النظام السوري وهروبة بتلك الطريقة يدل على هشاشة الفكر والتصرف مما ينتج لنا وقفه امام العقل العربي السياسي الذي يحتاح الي صيانه ومراجعه واعادة تشكيل فالقصه الأساسية في طريقة عمل العقل العربي وطريقه تفكيرة في مختلف التعاملات
ان العقل العربي السياسي لا يعتبر المواطن جزء من المعادله بل انه متطفل علي حقوقه ولا يحق له ان يقول راية فالمواطن في نظرة ليس له صفه خاصة امام عنجهية بيروقراطية فهو عبر تلك القاعدة كالدب في حقل الفراوله مختبئا ضلما وزورا تحت كلمة قانون وتعليمات ضبابيه لتحقيق منافع شخصيه
فكم من حضارات زالت بسبب تصرفات وسلوكيات همجية واتذكر قول ابن الزريق البغدادي عندما قال أعطيت ملكا فلم احسن سياسته وكل من لا يسوس الملك ينزعه سوريا التاريخ أكبر منك يا بشار فعلي بعد ربع ساعه من قصرك تاريخ مشرف حيث قبر صلاح الدين وعبدالله ابن عمر ابن الخطاب والمسجد الاموي وبطل ميسلون ونهر بردي
اين المتعه والاستراتيجية عندما تمارس الارهاب الفكري والاقتصادي والنفسي على المواطن فالوطن للجميع تشرق الشمس على الجميع وتغيب عن الجميع وينام الكل علي وسادته
فالقصة هي مشكله العقل العربي في التعامل مع الاحداث
ان الوظيفة العامة تشريف وليست تكليف فليس من الحكمه ان تسخدم قلم وورقه بدرهم لتنهي حياة ملايين البشر وفق عقدة السجادة الحمراء وكاننا في حلبه انتقام في ظل ابواق وظاهرة صوتية بلا نتائج ملوحا باستخدام القانون المقدس فاذا كان هذا القانون فالا باس القاضي وباس القانون .ان الوطن للجميع والمؤتمن عليه مؤتمن علي الكل بكل مستوياتهم وظروفهم .
انها كلمات تمارس في قاموس العقل العربي الذي يلقي باللوم علي الاخر دون جهد للتسوية والمعالجة فالخروج من محور العمل الي محور الانشاء الفارغ هو اساس المشكله في ظل نطريات واضحة لا تفعل ولا تمارس فتجد فقير يموت جوعا وهو يسكن بالقرب من جمعيه خىيريه وتجد مفتخر انه ملتزم دينا وان طولب بالارث يتحول الي اسد كاسر ومن يريد حل لازمة غزة مسعرضا تاريخ سياسي عريض وهو لا يكلف نفسه اصلاحا ان يتحدث مع ابية او اخية ورب عمل يحاول بكل مواهبه هضم راتب العامل او مسؤول يفرض باقات من الضرايب مشردا اسر ومشاريع بلا ادني شعور
انني اتعجب من حزب مخصص للعمال مثلا بدلا من الالتفات لتحسين حياة العامل يخرج علينا بكلام وخطب سياسيه ومقابلات تلفزيونية ليقود معركة مصير بلا مقومات ليست من اختصاصه تخيل لو وفق حزب عمال بين العامل وعيادات او كليات ليقدم له حلا لابناءه يتيح لهم خصم وتعامل خاص وتجد اب يقتل ابنه لانه في خلاف فارغ معه هو سببه .
لقد عجت اروقه المحاكم بالشكاوي علي بعض وهو يعلم ان خصمه خرج متاثرا من ازمة
كورونا كان من الممكن عمل تسويات وديه قادرة علي انهاء المشكله
و هناك من يطالب بالمقاطعه وعندما اغلقت مشاريع تحمل اسماء مشاريع رنانه
هو نفسة من طالب العامل في تلك المشاريع باجار البيت لاجئا الي المحاكم
ومكاتب المحاماه ومفسرا للدين يريد ان يبت لنا انه ليس هناك عذاب قبر في ظل ان الصين صممت قطار يسير بسرعه 2000 كم بالساعه
انه باختصار العقل العربي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد