إسرائيل تكثّف عدوانها على سوريا وتبتلع القنيطرة .. تفاصيل

mainThumb
اثار القصف الإسرائيلي على مطار المزة - 9 كانون الأول 2024 (لقطة شاشة من قناة روسيا اليوم)

09-12-2024 10:15 PM

عمان – السوسنة – وكالات - شهدت الأراضي السورية تطورات عسكرية وسياسية غير مسبوقة مع إعلان سقوط نظام بشار الأسد بعد 54 عامًا من الحكم.

وقد تزامن ذلك مع تحركات إسرائيلية مكثفة على الأرض وفي الجو، وُصفت بأنها إعادة رسم لملامح المنطقة.

150 غارة جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من 150 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، تضمنت مستودعات أسلحة استراتيجية وقواعد عسكرية كانت تُستخدم لدعم النظام السابق.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الغارات استهدفت منشآت تطوير أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى، لضمان عدم وقوعها في أيدي جماعات متطرفة.

نتنياهو: "هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل"
في مؤتمر صحفي مساء اليوم، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "فصلًا جديدًا في تاريخ الشرق الأوسط قد بدأ بسقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أهمية السيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان، التي اعتبرها "جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل إلى الأبد".

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تعمل على ضمان أمنها في مواجهة الوضع الجديد في سوريا، مشددًا على أن "محور الشر لم ينتهِ، ولكننا نغير الشرق الأوسط ونعزز موقعنا كدولة مركزية في المنطقة".

انتشار إسرائيلي داخل الأراضي السورية
على الأرض، استمر الجيش الإسرائيلي بالتوسع داخل الجغرافيا السورية، حيث سيطر على محافظة القنيطرة وعدد من التلال الحاكمة.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صورًا تظهر مداهمة الجيش لجبل الشيخ والمناطق المحيطة به.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذا التحرك جاء في إطار "ضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل"، لافتًا إلى أن الانتشار الإسرائيلي يُعد مرحلة مؤقتة.

تحذيرات لسكان الجنوب السوري
أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان القرى الحدودية السورية مثل القنيطرة والحميدية والقحطانية، داعيًا إياهم إلى التزام منازلهم حفاظًا على سلامتهم. وقال أدرعي: "القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك، ولا ننوي المساس بكم".

تدمير مواقع عسكرية استراتيجية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القوات الإسرائيلية استهدفت منشآت تطوير أسلحة استراتيجية، بما في ذلك أسلحة كيميائية وصواريخ طويلة المدى. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن هذه الهجمات تهدف إلى منع وقوع الأسلحة في "الأيدي الخطأ".

وأضاف ساعر أن هناك محادثات مع الأكراد والدروز في سوريا لضمان التنسيق الأمني في المناطق الحدودية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي للمناطق السورية جاء بعد انتهاكات متكررة لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974.

تطورات محلية وإقليمية
تزامنت الغارات الإسرائيلية مع تحركات عسكرية واسعة لفصائل المعارضة السورية، التي أعلنت سيطرتها على العاصمة دمشق ومناطق أخرى في الجنوب السوري.

ورصدت مواقع محلية مثل "درعا 24" و"السويداء 24" استمرار القصف الإسرائيلي، الذي طال مستودعات عسكرية ومواقع دفاع جوي في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.

قلق دولي من انتشار الأسلحة الكيميائية
أفادت تقارير أمريكية، نقلًا عن موقع "إكسيوس"، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء إقليميين لتدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا.

وأكد مسؤولون أن انهيار جيش النظام قد يؤدي إلى وقوع هذه الأسلحة في أيدي جماعات إرهابية.

تحركات إسرائيلية مستمرة
واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع داخل دمشق، مستهدفة منشآت عسكرية أبرزها مطار المزة، الذي يُعتبر من أكبر قواعد النظام السابقة.

وشهدت المنطقة انفجارات عنيفة، ما يشير إلى استهداف مستودعات أسلحة استراتيجية.

ردود فعل وتحذيرات
مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على مناطق واسعة في الجنوب السوري، حذّر ناشطون محليون ودوليون من أن هذه التحركات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من النزاع المستمر في المنطقة.

في ختام المؤتمر الصحفي، قال نتنياهو: "لن نسمح لأي قوة معادية بالاقتراب من حدودنا، وسنعمل على حماية أمننا بكل الوسائل".

المشهد الجديد في سوريا بعد سقوط الأسد يضع المنطقة أمام تحولات سياسية وأمنية كبرى، وسط صراع دولي للسيطرة على موازين القوى في الشرق الأوسط.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد