خبير عسكري يرجح : الأسد في ايران

mainThumb
يشار الاسد

08-12-2024 05:23 PM

عمان - السوسنة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليقه على الأنباء التي تم تداولها حول الطائرة التي سقطت فوق حمص، والتي يُشاع أنها كانت تقل بشار الأسد، إن المؤشرات تدل على أن اتجاه الطائرة كان غرباً. وبالتالي، يبرز السؤال: إلى أين كان ينوي التوجه لو كان بشار الأسد فعلاً على متنها؟
وأشار أبو زيد إلى أن دول أوروبا لن تتحمل تبعات سياسية كبيرة في حال تم فتح ملف جرائم الأسد في المحكمة الدولية، وهو أمر وارد. من جهة أخرى، الطائرة التي ظهرت في سجلات رادار الطيران تحمل مؤشرات تدل على أنها من طراز إليوشن Il-76T، وهي طائرة روسية مخصصة لنقل المعدات الثقيلة، وليست مهيأة لنقل الركاب. بالإضافة إلى ذلك، الفصائل المسلحة في سوريا لا تمتلك صواريخ مضادة للطائرات قادرة على إسقاط طائرات من هذا النوع، نظراً لقدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية.
وأضاف أبو زيد أن سجلات الرادار الجوي عادةً ما تُظهر جهة الإقلاع وجهة الهبوط، لكن في الصورة التي تم تداولها، لم تظهر جهة الهبوط، بينما تبين أن الإقلاع كان من مطار دمشق الدولي. هذا المطار كان تقريباً صباح الأحد تحت سيطرة الفصائل المسلحة، مما يثير التساؤل عن سبب اختيار هذا المطار بدلاً من مطار المزة العسكري، الذي يبعد أقل من 10 كيلومترات عن القصر الجمهوري، ويُعد أكثر أماناً وأقل مخاطرة للوصول إليه.
واستناداً إلى هذه المؤشرات، رجح أبو زيد أن يكون بشار الأسد قد غادر سوريا منذ يوم الجمعة متجهاً إلى طهران، رغم التصريحات الإيرانية التي صدرت السبت والتي أكدت وجود الأسد في سوريا. واعتبر أبو زيد أن تلك التصريحات ربما كانت محاولة للحفاظ على تماسك النظام، وإبعاد الأنظار عن إيران لتجنب التدخل في جدلية تسليم الأسد للمحكمة الدولية إذا تم فتح ملفات الجرائم المرتكبة في سوريا.
ويبقى السؤال: ما حقيقة الطائرة إن صح خبر إسقاطها؟
أجاب أبو زيد بأن الاحتمالات المنطقية تشير إلى أحد السيناريوهين التاليين:
أن الجانب الروسي كان ينقل معدات من مطار دمشق الدولي، وأن الطائرة تم إسقاطها من قبل الجانب الإسرائيلي، لكن روسيا التزمت الصمت لتجنب أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.
أن الطائرة الروسية كانت تنقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو الميليشيات التابعة له من مطار دمشق الدولي إلى وجهة داخل سوريا، وتم إسقاطها من قبل إسرائيل أيضاً. ومع ذلك، فضلت روسيا عدم التعليق على الحادث لتفادي إثارة الجدل حول نقل الميليشيات الإيرانية أو خلق توترات جديدة مع إسرائيل.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد