موجة جديدة من الربيع العربي تلوح في الأفق .. تفاصيل

mainThumb
مواطن سوري يرفع اعلام الثورة

08-12-2024 05:03 PM

السوسنة - تحذيرات تتوالى من انطلاق موجة جديدة من الربيع العربي، أكثر نضجاً وحكمة، بعد التطورات الكبرى التي شهدتها سوريا اليوم مع سقوط نظام بشار الأسد. هذا الحدث التاريخي الذي أطاح بحكم استمر أكثر من خمسين عاماً يُعد بمثابة نقطة تحول رئيسية، تحمل معها إشارات قوية لأنظمة المنطقة لاستخلاص الدروس من مصير "طاغية دمشق".
المجلس العربي: انتصار الثورة السورية نقطة انطلاق جديدة
أشاد المجلس العربي، الذي يرأسه الرئيس التونسي السابق الدكتور منصف المرزوقي، بانتصار الشعب السوري على نظام الأسد، معتبراً أن هذه الثورة تمثل "نقطة انطلاق لموجة جديدة من الربيع العربي".
وجاء في بيان أصدره المجلس اليوم:
"نهنئ الشعب السوري العظيم على انتصار إرادته وانهيار النظام الدكتاتوري الذي جثم على صدر السوريين لعقود طويلة، وارتكب في حقهم مجازر وانتهاكات مروعة".

كما قدم المجلس تحية إجلال للشهداء الذين ارتقوا في سبيل الحرية، وللمسجونين الذين تحملوا أقسى أنواع القمع، وللمهجرين الذين شُتتوا في أرجاء العالم بسبب جرائم النظام.
وحدة سوريا ومستقبلها الديمقراطي
أكد المجلس اعتزازه الكبير بالمسيرة الحكيمة للثورة السورية التي حرصت على الحفاظ على وحدة الوطن السوري وضمان أمن وسلامة جميع مكوناته، مشيداً بخطاب المعارضة الذي ركز على تجنب الثأر والانتقام. وأعرب عن ثقته بأن قوى الثورة ستتمكن من توحيد الأراضي السورية تحت سلطة دولة ديمقراطية عادلة تكفل الحريات، وتضمن المساواة بين المواطنين، وتتبنى الحوكمة الرشيدة في إدارة ثروات البلاد.
وأضاف البيان:"هذا النصر العظيم سيكون بلا شك بداية لموجة جديدة من الربيع العربي، أكثر نضجاً وإصراراً على إنهاء الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي".
دعوة لاستخلاص الدروس من مصير نظام الأسد
وجه المجلس العربي رسالة إلى أنظمة المنطقة دعاها فيها إلى التعلم من مصير بشار الأسد الذي "صادم إرادة شعبه معتمداً على القمع والتقتيل، ومستعيناً بقوى أجنبية، لكنه انتهى فاراً ومعزولاً بعدما تخلى عنه الجميع".
يوم تاريخي في دمشق
اليوم، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من دخول العاصمة دمشق والسيطرة على المقرات الرئيسية للنظام، بما فيها القصر الجمهوري، معلنة نهاية حكم عائلة الأسد. مشاهد الاحتفالات عمت شوارع دمشق ومدن سوريا الأخرى، حيث رفع السوريون أعلام الثورة ورددوا هتافات الحرية.
قوى المعارضة أكدت أنها ستبدأ فوراً في تنظيم المرحلة الانتقالية، مع الالتزام بالحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية حقوق جميع السوريين، في إطار عملية ديمقراطية شفافة وشاملة.
نهاية حقبة.. وبداية أمل جديد
مع سقوط نظام الأسد، تدخل سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، مليئة بالتحديات، لكنها تحمل آمالاً كبيرة لشعب عانى لعقود من القمع والديكتاتورية. التحركات الحالية تُرسل إشارات قوية إلى المنطقة بأن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن موجة جديدة من التغيير قد بدأت، لتكتب فصلاً جديداً في مسيرة الربيع العربي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد