صحيفة السوسنة الأردنية

دمشق - السوسنة ووكالات - موقع بلومبرغ - في تطور جديد بشأن الأزمة السورية، نقل موقع بلومبرغ عن مصدر مطلع أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يكون في العاصمة الإيرانية طهران.

تأتي هذه التقارير وسط تضارب المعلومات حول تحركات الأسد ومحاولاته الحفاظ على السلطة، في وقت يشهد فيه الوضع الميداني والسياسي توترات متزايدة.

مبادرات سياسية ودستور جديد

وفقًا للموقع، يُقال إن الأسد عرض مبادرة تتضمن حوارًا سياسيًا مع المعارضة السورية، إلى جانب اقتراح صياغة دستور جديد للبلاد.

وتأتي هذه المبادرة في ظل تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن الرئيس السوري يبحث عن اتفاق يتيح له التمسك بالمناطق التي ما زالت تحت سيطرة حكومته، أو تأمين خروج آمن له ولعائلته في حال اضطر للتنحي عن السلطة.

الكرملين: الأسد في "خطر كبير"

في السياق نفسه، نقل بلومبرغ عن سيرغي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين، قوله إن الأسد يواجه خطرًا كبيرًا مع تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية عليه. وأضاف الموقع أن الرئيس السوري يقوم بمحاولة أخيرة للبقاء في الحكم عبر مبادرات غير مباشرة مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب حينها، دونالد ترامب.

سانا تنفي الشائعات

على الجانب الآخر، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن "لا صحة لما تروجه بعض وسائل الإعلام الخارجية عن الوضع في دمشق". وأكدت الوكالة أن البيانات الرسمية تكذب هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن المعلومات المتداولة حول هروب الأسد أو طلبه ضمانات للخروج الآمن لا تستند إلى أي حقائق.

تراجع المليشيات المدعومة من إيران

من جهة أخرى، أفاد الموقع عن مصادر قولها إن بعض المليشيات العراقية المدعومة من طهران عادت إلى بلادها، بعد تنازل النظام السوري عن مواقع استراتيجية في دير الزور شرق البلاد.

معلومات غير مؤكدة وسرعة تدفق الأحداث

مع استمرار تدفق المعلومات المتضاربة، يبقى الغموض يحيط بمصير الأسد وموقفه الحالي، خاصة في ظل التحديات الميدانية والسياسية التي تواجهه. وتتجه الأنظار إلى التطورات القادمة، التي قد تحمل مؤشرات جديدة حول مستقبل النظام السوري والأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.

الأوضاع في سوريا تبدو أكثر تعقيدًا مع تصاعد التكهنات حول مصير الرئيس السوري ومستقبل الأزمة. ومع تناقض الروايات بين وسائل الإعلام المختلفة، تظل الحقائق غير واضحة، مما يضع الأزمة السورية في دائرة جديدة من الغموض.