ابتكار إسفنجة لتنظيف القطب الشمالي من النفط

mainThumb
تعبيرية

07-12-2024 06:41 PM

وكالات - السوسنة

ابتكر علماء من جامعة سيبيريا الفيدرالية مادة ماصة جديدة (إسفنجة) يمكن استخدامها لامتصاص النفط ومنتجاته من سطح خزانات المياه، في خطوة هامة لمكافحة التلوث البيئي في المناطق الشمالية، خصوصاً القطب الشمالي.

وحسب العلماء، ستسهم "الإسفنجة" الجديدة في إزالة المزيد من المواد الضارة بالبيئة بتكلفة أقل، بالإضافة إلى أنها ستكون أرضية مفيدة للبكتيريا والنباتات، حيث تحتوي على مواد طبيعية غير موجودة في تربة القطب الشمالي.

وتؤدي تسربات النفط أو المنتجات النفطية إلى تكوين طبقة على سطح المياه، مما يمنع مرور الأكسجين والضوء والحرارة الضرورية لحياة الكائنات الدقيقة. وتشير الدراسات إلى أن تسرب طن من النفط يمكن أن يتسبب في تكوين بقعة نفطية تصل مساحتها إلى 12 كيلومترًا مربعًا في غضون عشر دقائق فقط.

ويؤكد العلماء أن الضرر الذي يلحق بالطبيعة في المناطق الشمالية قد يصبح غير قابل للإصلاح، حيث تزيد حقول النفط والغاز الجديدة في القطب الشمالي من المخاطر المحتملة على البيئة بسبب حوادث تسرب النفط. وتعد الطرق الحالية لإزالة النفط المتسرب في ظروف المناخ الشمالي غير فعالة في العديد من الأحيان.

ولذلك، قام العلماء في جامعة سيبيريا الفيدرالية، بالتعاون مع جامعة تالاس في قرغيزيا، بتطوير مادة بوليميرية ماصة تعتمد على مكونات غير سامة وآمنة بيئيًا، مع إضافة مواد طبيعية مثل الأحماض الدبالية. وأظهرت التجارب أن المادة قادرة على امتصاص 90-98% من النفط ومنتجاته من سطح الماء في درجات حرارة تتراوح بين الصفر و40 درجة مئوية، كما تتحلل بشكل طبيعي دون التأثير سلبًا على البيئة.

وفي هذا السياق، أوضحت الباحثة ماريا كوفاليوفا، أستاذ مشارك في الجامعة، أن المادة الماصة تمنع تبخر المنتجات النفطية، وتعمل كذلك كسماد بوليميري بطيء المفعول، مما يساعد في تجديد التربة المتدهورة. وأضافت أن المادة تتحلل إلى أمونيا خلال 3-5 سنوات، ما يساهم في تحسين التربة عند نقلها إلى الشاطئ.

تتميز هذه المادة المبتكرة بقدرتها على امتصاص 19 غرامًا من النفط لكل غرام واحد من المادة الماصة، ما يجعلها أداة فعالة في مواجهة التلوث النفطي في البيئة الشمالية .

إقرأ المزيد :












تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد