كيف تؤثر صحة الأمعاء على التوتر والقلق

mainThumb
أطعمة

04-12-2024 09:27 PM

وكالات - السوسنة

التوتر والقلق من التحديات النفسية التي يواجهها الكثيرون، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة تأثير صحة الأمعاء على الصحة النفسية بشكل كبير. يُعرف هذا الرابط بين الدماغ والأمعاء بـ "محور الدماغ-الأمعاء"، حيث يتم التواصل بين الجهازين بشكل ثنائي الاتجاه، ما يجعل صحة الأمعاء عاملاً مهماً في التوازن النفسي للفرد.

الأطعمة التي يجب تجنبها لتقليل التوتر
تشير الدراسات إلى أن بعض الأطعمة قد تزيد من حدة التوتر والقلق بسبب تأثيرها السلبي على الأمعاء، ومن هذه الأطعمة:

الأطعمة المعالجة بشكل مفرط: تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر والدهون الصناعية التي تضر بتوازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
المشروبات المحلاة والمشروبات الغازية: يمكن أن يسبب السكر تقلبات سريعة في الطاقة والمزاج.
الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة: تؤدي إلى الالتهابات وتزيد اضطرابات الأمعاء.
الكافيين الزائد: يمكن أن يُحفّز الجهاز العصبي، مما يزيد القلق.
تأثير صحة الأمعاء على القلق
الأمعاء لا تعمل فقط كجهاز هضمي، بل تحتوي أيضاً على جهاز عصبي معقد يُسمى "الجهاز العصبي المعوي"، الذي ينتج ناقلات عصبية مثل السيروتونين، الذي يؤثر بشكل مباشر على المزاج. عند حدوث اختلال في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، قد تظهر أعراض القلق أو التوتر.

الأطعمة التي تحسن صحة الأمعاء وتخفف التوتر

هناك أطعمة تسهم في تخفيف التوتر وتحسين صحة الأمعاء، مثل:

الأطعمة الغنية بالألياف: البروكلي، التوت، الشوفان، والموز تساعد في تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي المرتبطة بالتوتر.
الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية: مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، الأفوكادو، والزيوت النباتية، التي قد تحسن الأعراض المرتبطة بالقلق.
الأطعمة المخمرة والغنية بالبروبيوتيك: مثل الزبادي والمخللات، التي تساعد على تعزيز نمو البكتيريا النافعة.
أظهرت الأبحاث في 2023 أن البروبيوتيك والبريبيوتيك يلعبان دوراً مهماً في تحسين الصحة النفسية، بما في ذلك تخفيف القلق والاكتئاب، وقد تكون هذه المكملات أقل ضرراً من الأدوية التقليدية وفي بعض الحالات قد تكون بديلاً فعالاً.

إن العلاقة الوثيقة بين صحة الأمعاء والدماغ تجعل التغذية السليمة أساساً للتخفيف من القلق. من خلال تبني نظام غذائي غني بالألياف، أحماض أوميغا-3، والبروبيوتيك، وتجنب الأطعمة الضارة، يمكن تحسين التوازن النفسي والجسدي. وإذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على خطة علاجية مخصصة . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد