عمان ــ السوسنة
شنت فصائل المعارضة هجوماً واسعاً في محافظة حماة ضمن عملية "ردع العدوان" وحققت الفصائل تقدماً ملحوظاً على الأرض، وتمكنت من السيطرة على عدة بلدات وقرى استراتيجية، بما في ذلك خطاب ورحبة التسليح ومعرشحور وطيبة الإمام وحلفايا.
وبحسب مصادر لتلفزيون سوريا المعارض، انسحبت قوات النظام من عدة مواقع في مدينة حماة باتجاه سلمية، مخلفة المدينة شبه خالية من القوات، كما سحبت قوات النظام الأموال والمستندات من مصارف مدينة حماة وأغلقت مكاتب الصرافة.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية أن هدف عملية "ردع العدوان" هو "تأمين عودة المهجرين وإنهاء حكم الفساد والاستبداد وبناء سوريا جديدة تسع كل أبنائها"، كما طالبت عناصر قوات النظام المتبقين في حلب بمراجعتها لتسوية أوضاعهم.
رياض حجاب: السيطرة على حلب تمت دون إراقة دماء أو تجاوزات
وأكد رئيس الوزراء السوري السابق، رياض حجاب، أن فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على مدينة حلب والمناطق المحيطة بها دون إراقة دماء أو ارتكاب تجاوزات.
وقال حجاب في كلمة مرئية عبر تلفزيون سوريا: "إن الشعب السوري هبَّ للمطالبة بالحرية وإنهاء الاستبداد، بينما يتعهد بشار الأسد بمزيد من القتل وإراقة الدماء، متجاهلاً إخفاقاته المتتالية".
وشدد حجاب على أن وحدة الأراضي السورية واستقلالها خط أحمر، ولا يمكن القبول بأي مشاريع تقسيمية، مضيفاً: "علينا أن ندرك أنه لا مستقبل لنا في سوريا إلا من خلال التسامح".
وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية في شمال سوريا، مشيرةً إلى أن اليومين الماضيين كانا الأكثر عنفاً في المنطقة منذ تصاعد الصراع.
سياسيا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة "انخراط النظام السوري في عملية سياسية جادة لمنع تفاقم الوضع". في حين زعم مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي أكبر ولايتي، أن تركيا "وقعت في فخ الولايات المتحدة وإسرائيل في سوريا"، وتعهد بمواصلة دعم النظام السوري.
وأكدت قطر أنها تعمل مع شركائها في المنطقة على إيجاد حلول لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا، مشددةً على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء أزمة الشعب السوري.
الفصائل تدخل حماة والنظام ينسحب باتجاه سلمية
بدأت الفصائل المعارضة الدخول إلى مدينة حماة، بينما انسحبت قوات النظام السوري بشكل كامل من عدة مواقع في المدينة، بما في ذلك دوار السباهي على المدخل الشمالي. وأفادت مصادر لتلفزيون سوريا بأن أحياء المدينة الشمالية شهدت إطلاق رصاص كثيف، مع إغلاق جميع المحال التجارية في أسواق المدينة وأحيائها الفرعية.
وأكدت المصادر أن الانسحابات الكبيرة لقوات النظام اتجهت نحو مدينة سلمية، تاركة أحياء حماة شبه فارغة من القوات.
تفريغ مصارف حماة
وأكدت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا بدء النظام السوري بسحب الأموال والمستندات من مصارف مدينة حماة، كما أغلق مكاتب الصرافة، تزامناً مع تقدم فصائل المعارضة ضمن عملية "ردع العدوان".
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام سحبت مجموعات من جبل زين العابدين باتجاه حي كازو غربي مدينة حماة.
إدارة العمليات العسكرية تبسط سيطرتها على مناطق جديدة شرقي حماة
أعلنت إدارة العمليات العسكرية بسط سيطرتها على مناطق جديدة في ريف حماة الشرقي، بعد مواجهات مع قوات النظام السوري ضمن عملية "ردع العدوان".
وأشارت إدارة العمليات إلى أن تقدمها في ريف حماة الشرقي ما زال مستمراً، وتمكنت في هذا الإطار من السيطرة على قرى أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت.
من جانبه، قال القيادي في إدارة العمليات العسكرية، المقدم حسن عبد الغني، إن فصائل المعارضة سيطرت على 14 قرية وبلدة جديدة في محاور حماة وريفها، أهمها الرهجان ومعرشحور، مؤكداً أن التقدم ما زال مستمراً على عدة محاور وبكل الاتجاهات.