صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ــ السوسنة

قال النائب رائد القطامين:ان الشعب يئن من وطأة الجوع والفقر ويشكو من البطالة بالرغم من توفر الموارد ولكن الادارات قاصرة والفساد مستشر وتقارير ديوان المحاسبة شاهد على ذلك وفي كل مرة تكشف هذه التقارير عن هدر كبير في اموال الدولة.

وأضاف خلال مناقشة بيان الثقة بالحكومة: بالرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية فلقد خلا خطابكم يا دوله الرئيس من اية زيادات على رواتب العاملين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين والذين تآكلت رواتبهم نتيجة لارتفاع مستويات تكاليف المعيشة بشكل كبير واصبح ما يتقاضاه العامل او المتقاعد لا يؤمن له حياة كريمه.

نص كلمة النائب رائد القطامين

بسم الله الرحمن الحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا
سعادة الرئيس الاخوة والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق يهم فارفق به
سعادة الرئيس اسمح لي ان اخاطب الحكومة من خلالكم وحتى اخر الخطاب
دولة الرئيس ان الشعب يئن من وطأة الجوع والفقر ويشكو من البطالة بالرغم من توفر الموارد ولكن الادارات قاصرة والفساد مستشر وتقارير ديوان المحاسبة شاهد على ذلك وفي كل مرة تكشف هذه التقارير عن هدر كبير في اموال الدولة
وفي هذا الصدد ادعو الى تفعيل دور ديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وتحصينهما للقيام بدورهما على اكمل وجه
وبالرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية
فلقد خلا خطابكم يا دوله الرئيس من اية زيادات على رواتب العاملين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين والذين تاكلت رواتبهم نتيجة لارتفاع مستويات تكاليف المعيشة بشكل كبير واصبح ما يتقاضاه العامل او المتقاعد لا يؤمن له حياة كريمه
دولة الرئيس ان هذا الشعب عظيم كريم يحب الأردن ويفديه بكل ما يملك فلا يليق به الا العيش الكريم والحياة الهنيئة وتامين كافة حقوقه واحتياجاته ووضع الخطط الازمة لذلك وبالسرعة الممكنة
دولة الرئيس لن يكون هناك تقدم ولا تحديث الا باطلاق الحريات وتعزيز البيئة السياسية ولكن ما زال هناك مصادرة للحريات وتكميم للافواه وتضييق على الاحزاب وهذا لا يتفق مع مخرجات تحديث المنظومة السياسية وتفعيل الأحزاب وتعزيز دورها في الحياة السياسية
فقد تم ايقاع عقوبات على طلبة جامعات بسبب تاييدهم للمقاومة لا بل تم فصل طلبة وانذار اخرين من احد الجامعات لانهم ادوا صلاة الغائب على شهداء المقاومة

اما قانون الجرائم الالكترونة فقد جاء للقضاء على الكلمة الحرة او مجرد ابداء الراي فاصبح سيفا مسلطا على رقاب الاحرار ولا يفوتني هنا الدعوة للافراج عن الاستاذ ايمن صندوقه والسيد نعيم جعابو والكاتب الحر احمد الزعبي وغيرهم من الاحرار والشرفاء
لذلك وجب الغاء هذا القانون او تعديله بحيث لا يكون مقيدا للحريات
اما التعليم والصحة فبعد ان كان الاردن في اعلى المراتب اصبح الان في ذيل القائمة وهما من اهم القطاعات للتحديث والتطوير وخدمة الوطن والمواطن
و من اسباب تراجع قطاع التعليم هو الاعتداء على المناهج وتفريغها من مضامينها وادخال مفاهيم غريبة علينا لا تتفق لا مع ديننا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا اضافة الى حذف كثير من الايات والاحاديث والموضوعات الدينية والوطنية التي تغرس قيم مجتمعنا المحافظ في اجييالنا وفي هذا السياق ادعو الحكومة الى الالتزام بالقرار القضائي الخاص بنقابة المعلمين واجراء الانتخابات والتي تاخرت كثيرا عن موعدها اسوة بباقي النقابات.
اما محافظة الطفيلة فهي كما تعلم يا دولة الرئيس فانها محافظة فقيره تفتقر الى الخدمات والمشاريع مع وجود شركات كبرى فيها كالاسمنت والفوسفات وشركات طاقة الرياح وجامعتها مثقلة بالديون مما يعيق تقدمها والنهوض بها.
كما ان منطقة العين البيضاء تم ترفيعها الى لواء عام 2012 اي قبل اثني عشر عاما ولم يتخذ اي اجراء بهذا الخصوص وادعو الحكومة لبدء العمل على ذلك
واما منطقة بيادر وادي السير ومرج الحمام وناعور والتي تمتد حدودها حتى محافظة مادبا وهي منطقة واسعة فلا يوجد مستشفى لخدمة اهلها والمدارس فيها قليلة وبعضها مستاجر ومكتظة مما يدعوا الطلبة الى قطع مسافات طويلة للوصول الى مدارسهم وتزداد الامور سوء في الايام البارده في الشتاء
دولة الرئيس لتحفيز الاستثمار والمستثمرين ف لا بد من ايجاد بيئة استثمارية جاذبة بتشريعات مستقرة لطمانة المستثمر وتشجيعه ولكن ما حصل في ما يخص السيارات الكهربائية برفع فجائي للضريبة اضر بالاستثمار والمستثمرين والوطن والمواطن
ادعو الحكومة للتراجع عن هذا القرار وان لا يكون ديدنها كما الحكومات السابقة في حل مشكلاتها على حساب جيب المواطن وعرقلة كل ما يريح المواطن وحل مشكلاته فالمواطن راى في السيارات الكهربائية حلا لمشكلة النقل وغلاء المشتقات النفطية ولكن الحكومة قطعت عليه احلامه مع الأسف الشديد.
دولة الرئيس ان المادة الثانية من الدستور تقول ان دين الدولة الاسلام لذلك لا بد من التوجه نحو تطبيق الشريعة الاسلامية ولم يتضمن خطاب الثقة اية اشارة الى ذلك
ان فلسطين والقدس ومقدساتها ومجاهديها شأن اردني فالاردن ارض الحشد والرباط اولى بفلسطين فمقدساتها نفخر انها تحت وصاية هاشمية وقدسها موحدة عربية إسلامية لا تقبل القسمة ومقاومتها هي خط الدفاع الاول عن الأردن وشعبه.
ان الاردن في هذه الايام يتعرض لاخطر هجمة عليه من قبل هذا الكيان والذي لا يخفي أطماعه في هذا البلد سواء بالتصريحات او الخرائط التي ينشرها لأطماعه التوسعية وتشمل الاردن فماذا اعددنا وما هي خططنا فقد خلا خطاب الثقة من اي اشارة لهذا الامر وكان الامر لا يعنينا
ومع كل هذا التطبيع مستمر مع هذا الكيان مع انه متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وهناك مذكرة اعتقال صادرة باعتقال رئيس وزرائه وايضا تتمسك الحكومة بالقوانين التي تجرم من يدعم المقاومة
لذلك ادعو الحكومة الى
1 وقف التطبيع مع العدو الصهيوني والغاء جميع الاتفاقيات معه
2 اعادة التجنيد الالزامي والجيش الشعبي للمشاركة في الدفاع عن الوطن
3 الغاء قانون تجريم من يدعم المقاومة والافراج عن الذين تم سجنهم استنادا الى هذا القانون
4 تمكين الجبهة الداخلية وتقويتها لحماية الوطن من الاطماع الخارجية
5 العمل على إعادة جثامين الشهداء عامر قواس وصيام أبو غزالة الى ذويهم
ومن هذا المكان ومن اردن الصمود اوجه تحية اجلال واكبارلمقاومتنا الباسلة التي رسمت ابهى الصور في بسالتها وصمودها وفي مقدمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس
اسال الله ان ينصر اخواننا المجاهدين في غزة وفلسطين وان يثبت اقدامهم وان ىيسدد رميهم وان يحفظ الاردن عزيزا كريما شامخا امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين