النائب نور أبوغوش تطالب باستعادة جثامين أردنيين لدى إسرائيل
طالبت النائب نور أبوغوش، الحكومة، باستعادة جثامين الشباب الأردنيين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، كما طالبت باستعادة الأسرى الأردنيين من سجون الاحتلال، وعبّرت عن رفضها كلّ اتفاقيات التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
وانتقدت آلية تشكيل حكومة الدكتور جعفر حسان، قائلة إن هذه الحكومة التي جاءت بعد انتخابات أولى في عهد التحديث السياسي "لكنها لم تشمل كلّ القوى السياسية والأحزاب الفاعلة؛ لا في المشاورات ولا في استمزاج ما قبل التشكيل".
كما انتقدت أبوغوش، في كلمتها خلال مناقشات البيان الوزاري لحكومة الدكتور جعفر حسان، التشكيل الوزاري الواسع للحكومة التي تضمّ (32) وزيرا، وذلك في الوقت الذي نحتاج فيه لحكومة رشيقة.
وهاجمت النائب أبوغوش نهج الخصخصة قائلة: "إن المطالبة بانفتاح الحكومة على القطاع الخاص تعني التشاركية والتعاون وليس تسليم مفاتيح الاقتصاد كاملة للقطاع الخاص، فإن الخصخصة لم تأت بالخير على الدوام، وإننا بحاجة لأن تبقى الحكومة صاحبة الولاية على الثروات الوطنية وما يتبعها حتى لا تأتينا حكومة تبرر اتفاقيات التطبيع بثروة عظيمة كالطاقة على انها – ببساطة – اتفاقية بين شركات خاصة لا حكومية، وما الأمر ببسيط أبداً".
نصّ كلمة النائب نور ابو غوش:
بِسْمِ اللهِ الوَلِيِّ القَدِيرِ، مَنْ خَلَقَنَا خُلَفَاءَ فِي هَذِهِ الأَرْضِ، وَجَعَلَنَا عَلَيْهَا مُؤْتَمَنِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الصَّادِقِ الأَمِينِ.
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ
حَضَرَاتِ النُّوَّابِ المُحْتَرَمِينَ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَقِفُ بَيْنَ أَيْدِيكُمُ اليَوْمَ، قَادِمَةً إِلَى هَذَا المَجْلِسِ الكَرِيمِ عَبْرَ قَائِمَةٍ حِزْبِيَّةٍ، زَادَتْ حَجْمَ المَسْؤُولِيَّةِ إِذْ جَعَلَتْنَا نُمَثِّلُ دَائِرَةَ الوَطَنِ كُلِّهِ، وَجَعَلَتْنَا خِلَالَ الفَتْرَةِ الاِنْتِخَابِيَّةِ نَنْتَقِلُ بَيْنَ مُحَافَظَاتِ الأُرْدُنِّ، تَارَةً نَتَغَنَّى بِجَمَالِ طَبِيعَتِهِ وَتَنَوُّعِهَا، وَكَرَمِ أَهْلِهِ النُّشَامَى الَّتِي تُؤَهِّلُهُ لِيَكُونَ قُطْبًا جَاذِبًا لِلسِّيَاحَةِ وَالمَعْرِفَةِ، وَتَارَةً تِلْوَ أُخْرَى نَحْمِلُ مَشَاكِلَ النَّاسِ وَهُمُومَهُمْ وَجُيُوبَ فَقْرِهِمْ وَكَفَاءَاتِ شَبَابِهِمُ الَّذِينَ بَاتَ هَمُّ كَثِيرٍ مِنْهُمْ، أَنْ يَجِدَ فُرْصَةً خَارِجَ البَلَدِ.
تَأْتِي هَذِهِ الحُكُومَةُ وَسَطَ تَحَدِّيَاتٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ دَاخِلِيَّةٍ جَمَّةٍ، وَأَزَمَاتٍ إِقْلِيمِيَّةٍ صَعْبَةٍ مِنْ أَبْرَزِهَا اِسْتِمْرَارُ حَرْبِ الإِبَادَةِ عَلَى الشَّعْبِ الفِلَسْطِينِيِّ، وَالإِعْلَانُ المُسْتَمِرُّ عَنِ المَشْرُوعِ الصَّهْيُونِيِّ التَّوَسُّعِيِّ، وَحَالَةُ زَعْزَعَةٍ لِأَمْنِ بِلَادٍ عِدَّةٍ فِي المِنْطَقَةِ، وَالأُرْدُنُّ بِحُكْمِ مَوْقِعِهِ الجِيُوسِيَاسِيِّ فِي وَجْهِ العَاصِفَةِ.
تَأْتِي هَذِهِ الحُكُومَةُ بَعْدَ اِنْتِخَابَاتٍ أُولَى فِي عَهْدِ التَّحْدِيثِ السِّيَاسِيِّ فِي الأُرْدُنِّ، إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تَشْمَلْ كُلَّ القُوَى السِّيَاسِيَّةِ وَالأَحْزَابِ الفَاعِلَةِ لَا فِي مُشَاوَرَاتٍ وَلَا فِي اِسْتِمْزَاجٍ يَسْبِقُ تَشْكِيلَهَا، مُسْتَمِرَّةً بِنَفْسِ نَهْجِ تَشْكِيلَاتِ الحُكُومَاتِ السَّابِقَةِ، مُقَدِّمَةً إِلَى جَانِبِ ذَلِكَ اِثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ حَقِيبَةً وِزَارِيَّةً رَغْمَ الحَاجَةِ المَاسَةِ لِمَرْحَلَةِ رَشَاقَةٍ إِدَارِيَّةٍ وَتَخْطِيطٍ اِقْتِصَادِيٍّ.
لَقَدْ نَشَأَ الاِقْتِصَادُ الأُرْدُنِّيُّ وَسَطَ بِيئَةٍ مُشْتَعِلَةٍ، فَلَمْ يَسِرْ يَوْمًا بِمَعْزِلٍ عَنِ السِّيَاسَةِ بِأَبْعَادِهَا الدَّاخِلِيَّةِ وَالخَارِجِيَّةِ، وَإِنَّ أَيَّ إِصْلَاحٍ مَالِيٍّ وَاقْتِصَادِيٍّ لَا بُدَّ أَنْ يَمُرَّ عَبْرَ بَوَّابَةِ الإِصْلَاحِ السِّيَاسِيِّ، وَهُنَا سَعَادَةُ الرَّئِيسِ أَسْتَأْذِنُكَ لِأَنَّ أُخَاطِبَ الحُكُومَةَ مِنْ خِلَالِكَ مُتَمَثِّلَةً بِدَوْلَةِ الرَّئِيسِ.
دَوْلَةُ الرَّئِيسِ،
قَدَّمْتَ فِي كِتَابِكَ "الِاقْتِصَادُ السِّيَاسِيُّ الأُرْدُنِّيُّ بِنَاءٌ فِي رَحِمِ الأَزَمَاتِ"، نَقْداً مُوَجَّهاً لِلْحُكُومَاتِ السَّابِقَةِ وَلِلْمُواطِنِينَ بِسَبَبِ الْمَيْلِ العَامِّ الَّذِي وَصَفْتَهُ "بِسِيَاسَاتِ الِاتِّكَالِ"، وَقُلْتَ فِيهِ أَيْضًا: "إِنَّ تَبَدُّلَ الوُزَرَاءِ يُمَثِّلُ أَحَدَ التَّحَدِّيَاتِ الَّتِي تُوَاجِهُ الأَدَاءَ الحُكُومِيَّ، مَعَ الإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ الوَزِيرَ الجَدِيدَ يَحْتَاجُ إِلَى فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ طَوِيلَةٍ لِلْتَمَكُّنِ مِنْ عَمَلِ وِزَارَتِهِ، وَبِذَلِكَ تَسْتَمِرُّ العَجَلَةُ المُفَرَّغَةُ بِالدَّوَرَانِ وَبِأَقَلِّ النَّتَائِجِ المَرْجُوَّةِ"، اِنْتَهَى الِاقْتِبَاسُ. وَهَذَا يَسْتَوْجِبُ تَغْيِيرَ نَمَطِيَّةِ تَعَامُلِ الحُكُومَةِ مَعَ بَرَامِجِهَا لِنَشُقَّ طَرِيقًا نَتَجَاوَزُ بِهِ جَمِيعًا مُؤَشِّرَاتِ الوَضْعِ الِاقْتِصَادِيِّ الَّتِي بَيَّنَتْ أَنَّ مَعْدَلَ البِطَالَةِ لِلأُرْدُنِّيِّينَ حَتَّى الرُّبْعِ الثَّانِي مِنْ عَامِ 2024 قَدْ بَلَغَتْ 21.4٪ بَيْنَمَا كَانَتْ حَتَّى نِهَايَةِ عَامِ ۲۰۱۹ ١٩.١٪، وَأَنَّ حَجْمَ الدَّيْنِ العَامِّ قَدْ تَجَاوَزَ مُؤَخَّرًا مَا مَجْمُوعُهُ ٤٣.٣ مِلْيَارِ دِينَارٍ بِنِسْبَةٍ تَصِلُ إِلَى ١١٦٪ مِنَ النَّاتِجِ المَحَلِّيِّ الإِجْمَالِيِّ بَيْنَمَا كَانَ نِهَايَةَ ۲۰۱۹ ٣١.٣٩ مِلْيَارِ دِينارٍ أُرْدُنِّيٍّ بِنِسْبَةِ ٩٩.٦٪، وَأَنَّ الدَّيْنَ العَامَّ قَدْ زَادَ بِنَحْوِ 41.4% عَنْ مُسْتَوَيَاتِهِ قَبْلَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ.
إن رفض الاتكالية الاقتصادية والمطالبة بانفتاح الحكومة على القطاع الخاص يعني التشاركية والتعاون لا تسليم مفاتيح الاقتصاد كاملة للقطاع الخاص، فإن الخصخصة لم تأت بالخير على الدوام، وإننا بحاجة لأن تبقى الحكومة صاحبة الولاية على الثروات الوطنية وما يتبعها حتى لا تأتينا حكومة تبرر اتفاقيات التطبيع بثروة عظيمة كالطاقة على انها – ببساطة – اتفاقية بين شركات خاصة لا حكومية، وما الأمر ببسيط أبداً.
يُمَثِّلُ الِاقْتِصَادُ عَصَبَ الدَّوْلَةِ، وَلأَجْلِهِ نَحْتَاجُ لِتَنْمِيَةٍ مُسْتَدَامَةٍ، وَدَعْمِ القِطَاعَاتِ المُتَضَرِّرَةِ، وَتَعْزِيزِ الاِسْتِثْمَارِ، وَتَطْوِيرِ البُنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ، وَاسْتِخْدَامِ العَلَاقَاتِ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ اقْتِصَادِيًّا، وَتَنَوِيعِ مَصَادِرِ الطَّاقَةِ، وَتَحْسِينِ التَّعْلِيمِ وَالتَّدْرِيبِ المِهَنِيِّ، وَتَقْدِيمِ مَنَاهِجَ يَسْعَى فِي تَطْوِيرِهَا إِلَى تَخْرِيجِ أَجْيَالٍ تُوَاكِبُ العَالَمِ التَّقَنِيِّ، أَجْيَالًا صَاحِبَةَ هُوِيَّةٍ وَاضِحَةِ المَعَالِمِ، وَدَعْمِ القِطَاعِ الزِّرَاعِيِّ وَالسِّيَاحِيِّ، وَمُحَارَبَةِ الفَسَادِ بِتَشْكِيلِ مَنْظُومَةِ النَّزَاهَةِ الوَطَنِيَّةِ، وَتَأْسِيسِ مَجْلِسِ رِقَابَةٍ، وَإِنْشَاءِ صُنْدُوقٍ سِيَادِيٍّ اسْتِثْمَارِيٍّ أُرْدُنِّيٍّ لِلتَّعَافِي الِاقْتِصَادِيِّ.
وَقَدْ قَدَّمَ حِزْبُ جَبْهَةِ العَمَلِ الإِسْلَامِيِّ دِرَاسَةً اقْتِصَادِيَّةً بِعُنْوَانِ "رُؤْيَةُ الأُرْدُنِّ الاقْتِصَادِيَّةُ 2030" وَالتِي تَتَضَمَّنُ رُؤْيَةً بَعِيدَةً لِتَحْقِيقِ تَنْمِيَةٍ اقْتِصَادِيَّةٍ مُسْتَقِرَّةٍ تُمَثِّلُ نَمُوذَجًا لِحَلِّ المُشْكِلَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ، بَعْدَ تَحْلِيلٍ لِلاقْتِصَادِ الأُرْدُنِّيِّ عَلَى مَدَى 50 عَامًا وَالاعْتِمَادِ عَلَى مَعَايِيرَ دُوَلِيَّةٍ لِلتَّنْمِيَةِ وَالاقْتِصَادِ، حَيْثُ تَمَّ اعْتِمَادُ أَكْثَرَ مِنْ 90 هَدَفًا إِسْتِرَاتِيجِيًّا وَ318 مُبَادَرَةً وَ112 مَشْرُوعًا كُلُّهَا قَابِلَةٌ لِلتَّنْفِيذِ لِلْوُصُولِ لِلْهَدَفِ المُتَمَثِّلِ بِتَحَوُّلِ الاقْتِصَادِ الأُرْدُنِّيِّ لِاقْتِصَادٍ إِنْتَاجِيٍّ، تَنْتَظِرُ هَذِهِ الرُّؤْيَةُ وَغَيْرُهَا مِنَ الدِّرَاسَاتِ الوَطَنِيَّةِ حُكُومَةً تَمُدُّ يَدَهَا بِحَقٍّ لِتَرْدِمَ الفَجْوَةَ مَا بَيْنَ الأَقْطَابِ دَاخِلَ الدَّوْلَةِ وَمُؤَسَّسَاتِهَا، وَبِمَا فِيهَا الأَحْزَابُ وَالنِّقَابَاتُ وَغَيْرُهاُ. وَقَدْ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ يَا دَوْلَةَ الرَّئِيسِ: "ظَلَّتِ الإِنْجَازَاتُ أَقَلَّ مِمَّا تَاقَتْ إِلَيْهِ الرُّؤْيَةُ المَلَكِيَّةُ لِأَسْبَابٍ مِنْ أَهَمِّهَا حَالَةُ التَّجَاذُبِ بَيْنَ أَقْطَابٍ مُتَنَافِرَةٍ دَاخِلَ الدَّوْلَةِ وَمُؤَسَّسَاتِهَا".
لَقَدْ جَاءَ فِي كِتَابِ التَّكْلِيفِ المَلَكِيِّ لِلْحُكُومَةِ تَوْجِيهًا مَلَكِيًّا وَاضِحًا حَوْلَ تَعْزِيزِ البِيئَةِ السِّيَاسِيَّةِ المُنَاسِبَةِ لِحِمَايَةِ الحُقُوقِ وَالحُرِّيَّاتِ لِيَنْخَرِطَ الجَمِيعُ بِالمَشْرُوعِ السِّيَاسِيِّ لِلدَّوْلَةِ الأُرْدُنِّيَّةِ، وَلِيُقْبِلَ المُوَاطِنُونَ بِكُلِّ ثِقَةٍ عَلَى الِاندِمَاجِ فِي الحَيَاةِ العَامَّةِ مِنْ دُونِ تَرَدُّدٍ.
إِلَّا أَنَّ الوَاقِعَ لَا زَالَ مُنَاقِضًا لِهَذِهِ التَّوْجِيهَاتِ، فَتَقُولُ مُنَظَّمَةُ العَفْوِ الدُّولِيَّةِ فِي أَحْدَثِ تَقَارِيرِهَا إِنَّ الأُرْدُنِّ تَسْتَخْدِمُ قَانُونَ الجَرَائِمِ الإِلِكْتُرُونِيَّةِ كَسِلَاحٍ لِاسْتِهْدَافِ الصَّحَفِيِّينَ وَالنُّشَطَاءِ وَالتَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ بِسَبَبِ آرَاءٍ يَنْشُرُونَهَا عَلَى الإِنْتَرْنِتِ، وَتَضِيفُ أَنَّهُ اسْتُخْدِمَ فِي تَجْرِيمِ أَشْكَالٍ مِنَ التَّعْبِيرِ.
بَدَأْتُ العَمَلَ الحِزْبِيَّ مُنْذُ سَنَوَاتٍ وَرَأَيْتُ القَلَقَ فِي عُيُونِ كُلِّ مَنْ حَوْلِي خَوْفًا مِنْ تَضْيِيقَاتٍ أَمْنِيَّةٍ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا تَنَالُ مِنَ الحِزْبِيِّينَ وَالمُنْخَرِطِينَ فِي العَمَلِ السِّيَاسِيِّ، وَنَتَلَقَّى فِي القِطَاعِ الشَّبَابِيِّ لِلْحِزْبِ مِنْ قِبَلِ النِّيَابَةِ وَمِنْ بَعْدُهَا اتِّصَالَاتٍ وَرَسَائِلَ مُسْتَمِرَّةٍ لِأُمَّهَاتٍ لَا يَعْرِفْنَ أَسْبَابَ تَوْقِيفِ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ مِنْ طُلَّابٍ جَامِعِيِّينَ يُفْصَلُونَ أَوْ يُتَمُّ تَوْقِيفُهُمْ إِدَارِيًّا أَثَرَ وقفات سِلْمِيَّةٍ أَوْ مَنْشُورَاتٍ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ يُعَبِّرُونَ فِيهَا عَنْ رَأْيٍ سِيَاسِيٍّ أَوْ قَهْرٍ عَلَى مَا تَجْرِي بِهِ الأَحْدَاثُ.
إِنَّ الشَّبَابَ هُمْ حَجَرُ الرَّحَى فِي تَحْقِيقِ كُلِّ تَنْمِيَةٍ مَنْشُودَةٍ، وَالمُحَرِّكُ الأَسَاسِيُّ لِكُلِّ رُؤْيَةٍ سِيَاسِيَّةٍ أَوِ اقْتِصَادِيَّةٍ وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِفَتْحِ الأَبْوَابِ لَهُمْ، وَالتَّوْجِيهُ يَخْتَلِفُ عَنِ التَّضْيِيقِ، وَإِنَّ خِطَابَ الأُرْدُنِّ الرَّسْمِيَّ الخَارِجِيَّ عَالِيَ السَّقْفِ وَاضِحٌ، فَلَا يَكُونَ الوَاقِعُ الدَّاخِلِيُّ مُخَالِفًا لِذَلِكَ أَبَدًا، وَلْيُنْظَرْ فِي مِلَفِّ مُعْتَقَلِي الرَّأْيِ وَالصِّحَافَةِ وَدَعْمِ المُقَاوَمَةِ، فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُسَاوَى بَيْنَ مَنْ يُقْدِمُ عَلَى الاِنْخِرَاطِ فِي العَمَلِ السِّيَاسِيِّ وَبَيْنَ مُجْرِمٍ يُهَدِّدُ أَمَانَ المُجْتَمَعِ.
عَلَّمُونَا فِي دَرْسِ الجُغْرَافْيَا أَنَّنَا نَمْلِكُ فِي الأُرْدُنِّ أَطْوَلَ خَطٍّ حُدُودِيٍّ مَعَ فِلَسْطِين، لَكِنَّنَا تَعَلَّمْنَا فِي دَرْسِ الانْتِمَاءِ وَالوَطَنِيَّةِ أَنْ لَا حُدُودَ بَيْنَنَا أَبَدًا، سِرْ فِي شَوَارِعِ الأُرْدُنِّ وَسَلْ مَنْ شِئْتَ فيها سَيُخْبِرُكَ عَنْ شَهِيدٍ لفلسطين مِنْ عَشِيرَتِهِ، سيخبرك عن تَنَاوُل الإِفْطَارِ فِي الكَرَكِ تَعْقُبُهُ صَلَاةُ الجُمُعَةِ فِي القُدْسِ، عَنْ ذِكْرَيَاتِ نَابُلُسَ وَالسَّلْطِ، عَنْ مَشْهُورِ حَدِيثَةَ الجَازِي وَكَايِدٍ مُفْلِحٍ عُبَيْدَاتٍ، فِي الأُرْدُنِّ تَرْتَفِعُ أَسْعَارُ البُيُوتِ وَالأَرَاضِي بَلْ حَتَّى المَقَاهِي إِنْ كَانَتْ مُطِلَّةً عَلَى فِلَسْطِين، فِي الأُرْدُنِّ قَبْلَ يَوْمَيْنِ مَرَّتْ قَافِلَةٌ تَتَّجِهُ بِمُسَاعَدَاتٍ إِلَى غَزَّةَ فَخَرَجَ النَّاسُ فِي الشَّوَارِعِ يُلَوِّحُونَ لِسَائِقِيهَا بِدُمُوعِ العَيْنِ أَنْ يَا لَيْتَنَا مَعَكُمْ، فِي الأُرْدُنِّ لَا نَمْلِكُ كَلِمَةَ شُكْرٍ لِكُلِّ مَنْ وَطِئَتْ أَقْدَامُهُمْ ثَرَى فِلَسْطِين لِتُقَديمَ طِبَّ وَعِلْمٍ وَخِدْمَة، فِي الأُرْدُنِّ لَا يَرْتَضِي أَحَدُنَا أَنْ يَبْقَى لَنَا فِي سُجُونِ الاحْتِلَال أَسْرَى أَوْ أَلَّا تُعَادَ جَثَامِينُ شَبَابِنَا لِأَهْلِهَا٫ فِي الأُرْدُنِّ يَرْفُضُ الصِّغَارُ قَبْلَ الكِبَارِ كُلَّ اتِّفَاقِيَّاتِ التَّطْبِيعِ، وَيَفْخَرُ الصِّغَارُ قَبْلَ الكِبَارِ بِأَنَّ لَنَا فِي القُدْسِ وِصَايَةً هَاشِمِيَّةً وَأَنَّ مِلَفَّ فِلَسْطِين شَأْنٌ دَاخِلِيٌّ لَا خَارِجِيٌّ أَبَدًا.
عَمَّانُ يَا نَخْلَةً لِلْقُدْسِ شَامِخَةً
هَذَا اليَقِينُ الَّذِي فِي القَلْبِ يُحْيِيهَا
وَيَجْعَلُ القُدْسَ أَقْوَى فِي تَحَمُّلِهَا
وَيَجْعَلُ القُدْسَ أَقْوَى فِي تَحَدِّيها
والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إضاءة شجرة عيد الميلاد في العقبة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة