أبو زيد:انعكاسات الانفلات الأمني في سورية على الأردن

mainThumb
نضال ابوزيد

01-12-2024 12:12 PM

عمان ــ السوسنة

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان زخم تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة انخفض نوعا ما مقارنة مع الـ48 ساعة الاولى التي سيطرت فيها المعارضة على حلب وريف ادلب الجنوبي وعلى اهم نقطة استراتيجية وهي سراقب التي تعني السيطرة عليها التحكم بالحركة على الطريق الدولي M5 الذي يربط جنوب سورية بشمالها وعلى الطريق الدولي M4 الذي يربط بين غرب وسوريا وشرقها وصولا الى القامشلي.

واضاف ابوزيد ان اسباب انخفاض وتيرة تقدم فصائل المعارضة باتجاه حماة جنوبا تعود على مايبدو الى توجيهات تركيا للفصائل المسلحة بابطاء التقدم ، انتظارا لما ستؤول اليه زيارة وزير الخارجية الايراني عراقجي الى دمشق وانقرا اليوم فيما يبدو انه يحمل مبادرة قد تقرب وجهات النظر بين انقرا ودمشق وتدفع دمشق لتقديم تنازلات تتعلق بعدم المطالبة بانسحاب القوات التركية من شمال غرب سورية ودفع الفصائل الكردية جنوبا بعيدا عن الحدود التركية مقابل التقارب مع تركيا والتفاوض على انسحاب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على رأسها هيئة تحرير الشام من حلب والعودة الى الحدود اتفاق خفض التصعيد 2016.

واشار ابوزيد الى ان زيارة وزير الخارجية الايراني عراقجي الى دمشق وانقرا اليوم الاحد ستحدد ملامح اليوم التالي لتطورات الاحداث في سورية فان قبل النظام السوري بالشروط التركية ووافقت ايران على بقاء المليشيات الايرانية بعيدا عن التدخل في اسناد قوات الاسد فان ذلك سيدفع تركيا للضغط على الفصائل للتوقف عند حدود حماة والتفوض على الانسحاب من حلب ، ولكن اذا تعنت الاسد ورفض القبول بالشروط التركية ورفضت ايران اعادة تموضع المليشيات الشيعية فان ذلك يعني ان الاوضاع قد تذهب باتجاه التأزيم اكثر وتطور خيار الصدام المسلح في ظل اصرار الفصائل المسلحة السيطرة عاى حماة وحمص.

وحول تاثير مايجري في سورية على الاردن اشار ابوزيد الى ان التطورات شمالا لغاية الان يمكن اعتبارها مضبوطة في سياقات تركية، ويبدو ان الاردن ايضا يراقب التحركات الدبلوماسية لوزير الخارجية الايراني في نفس الوقت يراقب الحدود الجنوبية لسورية والتي تشكل تهديدا مركبا على الاردن حيث انتشارالمليشيات الشيعية من البوكمال الى تدمر وارهاصات العلاقة الدرزية في السويداء مع النظام السوري وانتشار فصائل المعارضة المسلحة في درعا وريفها ، واستمرار نشاط جيوب تنظيم داعش الارهابي في البادية السورية في محيط جبل البشري بريف الرقة والرصافة ومناطق آثريا والرهجان المتصلة بريف حماة الشرقي، إضافة لبادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور، الامر الذي يجعل المنطقة الممتدة من المثلث السوري العراقي الاردني ولغاية صلخد السورية التي تبعد عن الحدود الاردنية 15 كم هي المنطقة الاكثر انفلاتا امنيا من الجانب السوري، والذي يشكل التهديد الاكبر على الاردن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد