وماذا بعد

mainThumb

29-11-2024 09:58 PM

هنيئا للشعب اللبناني هدأته، نتمنى له مزيدا من الاستقرار والثبات، الرحمة والخلود للشهداء، ونسأل الله الشفاء للمصابين والجرحى. نعلم إن الجرح النازف يحفر جرحا آخر في أعماقنا، وأرواحنا يصعب دمله، وعلينا الصمود كأهل غزة الصامدين الذين لا يزالون يحلمون بسماء زرقاء، خالية من الدخان والنار، هم يئنون ويلوكون جراحهم، ويد المنون تحركها يد الشر بزنود جنود الإحتلال، وتُحكم قبضتها حولهم، وتحصد أطفالهم، ونساءهم بلا رحمة، ومع ذلك يتمسكون بأرضهم وحقهم بالحياة.

ونحن البسطاء نتابع أخبارهم، ونبكي لآلامهم، والآن بعد الهدنة في لبنان الأبي، نحسب ألف حساب … هل حقيقة سيستفردون بغزة، وماذا سيكون مصيرها؟، هل ستنتهي؟ لا … وألف لا ، عزة صمدت أربعة عشر شهرا، ولن تتراجع الآن، ستبقى صامدة صمودها الأسطوري الذي يحطم إرادة العدو، وتكسر شوكتهم،فيستشرسون ونحن نعرف إن أشواكهم تنغرس في قلوب أطفالنا الذين يُجوعون، ويُيَتمون، ويُقتلون، ومع ذلك لا يطأطئون رؤوسهم، ولا ينكسرون، الشعب الفلسطيني لا يُهزم، الغزيون على ثباتهم الذي كانوا عليه قبل تصعيد الحرب في لبنان، وسيكونون كذلك بعد انتهائها، لن يتغير شيء، الحرب كانت مستعرة على الجبهتين اللبنانية والغزية على السواء.

أهل غزة يفرحون لخلاص لبنان، وسيواصلون درب النضال بعزمهم، وإرادتهم التي لن تنكسر، وسيكتب الله لهم الخلاص المكلل بالنصر… إلى ذلك الحين نحثهم على الصبر والثبات، ونشد على اياديهم، ونطلب الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، وعلى أمل النصر سنرسم بسمة على شفاهنا ، والبسمة سلاح فتاك لمن يبتسم رغم الجراح. أخيرا نرسل أجمل التحايا للثوار الصامدين الذين.

يدافعون عن كرامتنا، ونسأل الله لهم الصبر، والثبات والعزم والإقدام، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد