صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أبدى العديد من سكان شمال إسرائيل الأربعاء استياءهم من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في الساعات الأولى من الصباح.

وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن شمال إسرائيل شهد هدوءًا نسبيًا اليوم، حيث توقفت صفارات الإنذار التي تحذر من هجمات صاروخية قادمة من لبنان، وهو ما يعد تطورًا غير مألوف بعد أشهر من التوترات. ورغم ذلك، أعرب سكان المناطق الحدودية عن قلقهم وغضبهم من الاتفاق، معتبرين أنه لا يضمن أمنهم على المدى الطويل.

الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء صراع عبر الحدود أودى بحياة الآلاف وأججته حرب غزة العام الماضي، يُنظر إليه على أنه إنجاز دبلوماسي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق "رويترز". ومع ذلك، أثار مخاوف في الأوساط الإسرائيلية، خاصة في المناطق الشمالية، حيث يتخوف السكان من أن يتحول "حزب الله" إلى شن هجمات برية مشابهة لهجوم "حماس" في أكتوبر الماضي.

وقالت ليفانا كارسينتي، من سكان نهاريا، في تصريح لوكالة "رويترز": "هذا الاتفاق سيئ للغاية. فقدنا جنودنا هباء، وعلى نتنياهو أن يغادر الحكومة فورًا رغم دعمي السابق له".

وتشير الإحصائيات إلى أن هجمات "حزب الله" الأخيرة أسفرت عن مقتل 45 شخصًا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، إلى جانب تدمير واسع في المناطق الحدودية.

بدوره، انتقد أفيخاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية، الاتفاق قائلًا: "كان من المفترض أن يتضمن الاتفاق إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان". وأكد شتيرن أن "حزب الله" يستخدم المنازل المدنية كقواعد لإخفاء الأسلحة وشن الهجمات، ما يجعل التصدي لأنشطته أمرًا بالغ الصعوبة.

وأضاف شتيرن: "هذه المواقع العسكرية تهدد المجتمعات الحدودية الشمالية، ولا يمكن القبول باستمرار وجودها".

ورغم إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتفاظ إسرائيل بحقها في التحرك حال انتهاك الاتفاق، يظل سكان الشمال الإسرائيلي في حالة من القلق حيال مستقبل الأمن في مناطقهم الحدودية .   

إقرأ المزيد :  

• إسرائيل تمنع العودة لجنوب لبنان وتصدر أوامر بإطلاق النار
• ميزان الربح والخسارة في لبنان وانعكاساته على غزة