صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

تواجه البلديات في الأردن تحديات مالية كبيرة بسبب ارتفاع مديونيتها، التي تقدر بحوالي 300 مليون دينار مستحقة على المواطنين، بالإضافة إلى 200 مليون دينار ديون أخرى لصالح بنك تنمية المدن والقرى. ويشكل هذا الواقع عقبة أمام تنفيذ المشاريع التنموية والخدماتية التي تساهم في تحسين حياة المواطنين.

تستحوذ الرواتب على 75% من موازنات البلديات، ما يزيد من تعقيد الوضع المالي، في وقت يشكو فيه المسؤولون من غياب الحلول الجذرية لهذه المديونية التي أثرت على قدرة البلديات في القيام بدورها التنموي.

خبراء في الشأن البلدي اقترحوا عدة حلول، منها تطبيق مبدأ الحكومة لتقييم آلية عمل البلديات، بالإضافة إلى إعداد برنامج عمل لتطوير الموارد البشرية وإنشاء هيكل إداري جديد داخل كل بلدية. كما أكدوا على ضرورة خفض عدد البلديات إلى 24، وجعل رواتب الموظفين جزءًا من ميزانية الدولة بدلاً من موازنات البلديات.

الوزير الأسبق حازم قشوع أشار إلى ضرورة توجيه الدعم المالي للحكومة لدفع أجور الموظفين، بالإضافة إلى تبني مبدأ الاقتصاد الإنتاجي للبلديات، وزيادة نسبة عوائد المحروقات لدعم البلديات من 10% إلى 20%.

وفيما يخص تحصيل المستحقات من المواطنين، أكدت مديرة مديرية التنمية المحلية في الوزارة، أريج زريقات، أهمية إعداد خطط إستراتيجية لتمويل المشاريع التنموية عبر الجهات المانحة الخارجية، مشددة على أن عدم وجود أموال في الموازنات السنوية للبلديات يعطل هذه الجهود.

بينما دعا عامر بني عامر من مركز الحياة "راصد" إلى ضرورة إجراء تقييم شامل للوضع البلدي من خلال حوار موسع مع أصحاب المصلحة، وإيجاد موارد جديدة لضمان استدامة العمل البلدي وتحقيق الاستقرار المالي.

إقرأ المزيد : 

• إربد: تداخل صلاحيات البلديات يعطل خدمات مجمع السفريات
• ديون البلديات من البنوك مليار دولار
• مدعوون للتعيين في عدد من البلديات .. أسماء