هسا بننزل

mainThumb

25-11-2024 12:38 AM

"اليوم، ننقل كلمتين باللهجة الأردنية المحببة التي قيلت بأسلوب مختلف، معبّرة عن كل معاني الصدق من لسان أردني أصيل وفي وقت حرج. حينما تم وصفهم بالنشامى، لم يكن ذلك مجرد صدفة أو صفة عابرة، بل جاء من مواقف الرجولة والفداء. هم فعلًا نشامى.

عندما قال سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطاب العرش موجّهًا كلماته للجيش الأردني: أنتم النشامى، وكرّرها في مناسبات عديدة، كان هذا تأكيدًا على أن رجال الأمن الأردني، الجيش، والقوات الخاصة هم شعلة تنير درب الوطن بحمايته وأمانه.

لم تكن الإصابة المؤلمة بذاتها هي ما لفت الأنظار، بل تلك الروح العظيمة التي عبّرت عنها إجابة أحد رجال الأمن المصابين. رغم الرصاصة التي أصابت ذراعه ورجله، لم يكن الألم بحجمه، بل كانت الكلمات هي الشفاء. عندما سُئل وهو على سرير الشفاء: متى بدك تنزل على الميدان؟، أجاب بعفوية: هسا بننزل.

هذه الإجابة وحدها كانت كفيلة بأن تملأ قلوب الأردنيين فخرًا، ليس بالكلمات فقط، بل بسرعة ردة الفعل التي لم تترك مجالًا للتفكير أو انتظار الشفاء التام. همة الشباب وروح الفداء لدى رجال الأمن جعلت الموقف عفويًا ومؤثرًا، لكنه في ذات الوقت رسالة قوية عن حجم التضحيات.

لقد أرسل المصابون أصدق رسالة للوطن بأكمله: نحن هنا، الأمن والجيش والقوات الخاصة، بل كلنا قوة صلبة لحماية هذا الوطن.

ورسالة أخرى لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن: هناك رجال أوفياء وقوة أمن لا يستهان بها، يتصدّون بكل عزم لمحاولات المساس بأرض الأردن. هذه القوة تجعل كل من يفكر بالسوء يعيد حساباته، ويتذكّر كيف كافح الأردن الإرهاب، وكيف كشف المخططات الخبيثة وتعامل بحزم مع المجرمين.

حمى الله الأردن."



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد