المقاومة .. نهج حياة وكرامة أمة

mainThumb

23-11-2024 10:35 PM

الكيان الصهيوني بجرائمه وحرب الإبادة التي يقوم بها على آخر ما تبقى لأمة العرب من كرامة ووجود في التاريخ الإنساني فلسطين وغزه تحديدا , لبنان وجنوبه الصامد المقاوم بشكل خاص.
هذه الإبادة والأجرام التي تقوم بها أكبر عصابة مجرمة عرفها التاريخ ، وتتواضع أمام جرائمها كل ما مر بتاريخنا البشري ، وما قيل لنا عن جرائم النازية والفاشية ، لكن النتنياهو وعصابته من القتلة القادمة من خارج التاريخ، وكل منطق إنساني سليم وقد دعمها مشاركة أمريكية في الميدان , ودعم سياسي بحمايتها من كل محاسبة دولية .
إضافة لذلك أنظمة عربية متواطئة ومتوافقة مع الجرائم الصهيونية تماما ، وهذا ما قاله الصحفي الأمريكي ذائع الصيت والشهرة " بوب ودورد " والمعروف بعلاقته مع البيت الأسود الأبيض سابقا أي كان قاطنه.
والذي يجهله الكيان الصهيوني اللقيط أن المقاومة للاستعمار والاستيطان ليست مرتبطة في أشخاص ؛ ولكن بتاريخ أمة وكفاح شعب حتى لو كان هؤلاء القادة بوزن سماحة سيد شهداء العصر الحديث السيد حسن نصر من الله، والقائد الكبير الرمز يحيى السنوار بطل ملحمة السابع من أكتوبر المجيدة، وقبلهم استشهد مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين والشهيد الرمز عباس الموسوي أول أمين عام لحزب الله، وعدد كبير من قادة الحزب والحركة، ارتقوا شهداء ولم يزيدوا حزب الله وحركة حماس إلا إصرارا على النصر والتحرير.
ومشكلة الكيان الصهيوني انه لا يفهم شأنه بذلك شأن المستعمرين الذين أوجدوه ودعموه في بلادنا العربية ، وعلى حساب شعبنا العربي الفلسطيني الذي رضع المقاومة وحق العودة والتعويض معا مع حليب أمهاته , وليس كما قال الصهيوني الهالك ديفيد بن غوريون أن الأجداد والآباء الفلسطينيون سيموتون والأحفاد سينسون ، وإذا أصالة شعبنا تثبت العكس والأجداد والإباء لم ينسوا والأحفاد أكثر أيمان وتمسك بحقهم بالعودة لوطنهم فلسطين كاملة من البحر لنهر .
هكذا جاء الأحفاد أشد تمسك بوطنهم وأرضهم وتحرير كامل ترابه الطاهر ، وليس حل الدولتين المزعوم تلك الكذبة التي تسوقها الصهيونية في واشنطن ؛ لشراء الوقت وإعطاء الكيان المجرم العمل على أرض الواقع بالمزيد من الاستيطان، وحرب الإبادة على غزه وجنوب لبنان الصامدتين , وللأسف تصدق الأنظمة الناطقة بالعربية في وطننا الكبير تلك الاكذوبة وتحاول تسويقها خداعا للشعب العربي الذي تحكمه هذه الطغمه في كل أقطار الوطن العربي .
المقاومة لن تموت ولن تنتهي ؛ لأنها إصرار شعب وأمة على حقها بالحياة الحرة الكريمة ودليل على الحياة ذاتها لدى هذا الشعب ، وهذه الأمة.
وكلما استشهد أو غاب قائد تفرز المقاومة بدائل له وليس بديل فهي ليست جيوش نظامية فيها امتيازات شخصية وطبقية ؛ ولكن عمل تتطوعي تقوم به الطليعة من هذه الأمة وقيمتها الكبرى أنها استثمار للمستقبل في بناء وطن حر يحكمه أبناءه ويمتلك حريته وحقه في الحياة .
ولكن دائما هناك سؤال هل الأنظمة العربية بعد سايكس بيكو (ما عدا مصر جمال عبدالناصر وبعض الأنظمة التقدمية المعدودة وهي اقل من أصابع اليد الواحدة) حرة ولها حق تقرير المصير اعتقد أن الواقع يتحدث عن نفسه.

واليوم تبقى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق والحوثيون باليمن السعيد هم أحرار الأمة وعنوان وجودها وصمودها ، وأشرف ظاهرة لأمتنا العربية .
ولا عزاء لصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد